DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

من لقاء الاخضر واسبانيا

هفوة دفاعية كلفتنا التعادل مع تونس

من لقاء الاخضر واسبانيا
من لقاء الاخضر واسبانيا
أخبار متعلقة
 
جاءت مشاركة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في نهائيات كأس العالم التي أسدل الستار عليها الأسبوع المنصرم متأرجحة من حيث المستوى الفني وحالة الرضا من المسئولين ووسائل الإعلام والجماهير الرياضية عن أداء الأخضر في المباريات الثلاث التي لعبها أمام كل من تونس وأوكرانيا وأسبانيا . والآن وبعد أن هدأت العاصفة المونديالية سوف نتناول المشاركة الرابعة على التوالي للأخضر في نهائيات كأس العالم من الناحيتين الفنية والإحصائية . فرحة التأهل الرابع عاشت الجماهير السعودية فرحة عارمة بعد أن أعلن الأخضر تأهله الرابع على التوالي للمونديال تحت قيادة المدرب الأرجنتيني كالديرون الذي يصنف في قائمة المدربين الذين سجلوا إنجازا كرويا رائعا للكرة السعودية وجاء تأهل الأخضر عبر مجموعة آسيوية قوية ضمت إلى جانبه فرق كوريا الجنوبية والكويت وأوزباكستان وتمكن الأخضر السعودي من تصدر المجموعة بعد أن حقق نتائج ممتازة خلال مرحلتي الذهاب والعودة في التصفيات الآسيوية النهائية حيث تعادل مع أوزباكستان ذهابا وفاز عليه إيابا كما تعادل مع الكويت ذهابا وفاز عليه إيابا وفاز على كوريا الجنوبية ذهابا وإيابا. استعداد طيب للنهائيات بعد التأهل للنهائيات خضع الأخضر لمرحلة إعداد مركزة وجيدة دخل من خلالها في العديد من المعسكرات الخارجية القصيرة ولعب فيها مع العديد من المباريات الودية مع العديد من منتخبات  أبرز المدارس العالمية في أوروبا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وقدم المنتخب السعودي خلال تلك المباريات مستويات مرضية ومطمئنة بغض النظر عن النتائج وقد تلقى الاتحاد السعودي إشادة خاصة من نظيره الاتحاد الدولي ( فيفا ) بمرحلة إعداد الأخضر للنهائيات التي وصفها الفيفا في تقرير خاص له نشر على شبكة الانترنت بأنه أفضل مرحلة إعداد للمنتخبات المشاركة في النهائيات خسارة الشلهوب والمولد وقبل المشاركة في النهائيات خسر الأخضر خدمات أبرز لاعبين في صفوفه هما المدافع أسامة المولد الذي تعرض لإصابة مفاجئة خلال مرحلة الاستعداد ولاعب خط الوسط وصانع الألعاب محمد الشلهوب الذي غاب عن النهائيات بسبب وفاة والدته رحمها الله وتغمدها بواسع فضله ولا شك أن غياب هذا الثنائي مؤثر جدا فالمولد يعتبر عامودا من أعمدة الدفاع السعودي والشلهوب عنصر مؤثر في خط الوسط ومع ذلك تغلب المدرب باكيتا على تلك الظروف وأوجد البديل المناسب للمولد والشلهوب ولم يكن لغيابهما ذلك التأثير الكبير على أداء المنتخب ولكن غيابهما كان خسارة كبيرة للأخضر. بداية قوية مع تونس وكانت بداية المنتخب السعودي في النهائيات قوية جدا بعد أن لعب أمام المنتخب التونسي المتمرس وصاحب اللاعبين المحترفين في أوروبا وقد انتهى شوط المباراة الأول بتقدم المنتخب التونسي بهدف زياد الجزيري وفي شوط المباراة الثاني قلب الأخضر أوضاع ومسيرة المباراة رأسا على عقب بعد أن زالت الرهبة وبدأ الأخضر يرسم لوحة فنية هي الأجمل والأقوى منذ فترة المشاركة الأولى في نهائيات كأس العالم في أمريكا بعد أن سجل ياسر القحطاني هدف التعادل من تمريرة محمد نور المذهلة وأضاف سامي الجبار الهدف الثاني من تمريرة مالك معاذ الساحرة ليتمكن المنتخب التونسي من تسجيل هدف التعادل بسبب هفوة دفاعية. ردود فعل متباينة وجاءت ردود الفعل على مباراة تونس والخسارة فيها بالتعادل متباينة خاصة على الصعيد الإعلامي والجماهيري حيث كانت حالة الرضا عن العرض والمستوى الفني تفوق ما قدمه الأخضر في المباراة وفي المقابل لم يكن هناك رضا عن النتيجة التي سلبت من الأخضر وبهفوة دفاعية لم يكن لها أي داع أما على الصعيد الرسمي فقد كانت هناك حالة من الرضا عن الأداء والنتيجة لذلك تم صرف مكافأة فوز للاعبين قيل إنها وصلت إلى مائة ألف ريال لكل لاعب وربما كان لذلك تأثير على أداء المنتخب في المباراة الثانية أمام أوكرانيا التي كانت ستكون الممر الصعب والشائك للدور الثاني من البطولة.   الضربة القاضية ولعب المنتخب السعودي المباراة الثانية أمام أوكرانيا واضعا في حسبانه الفوز وهو بالتأكيد حلم مشروع ولكنه كان صعب المنال خاصة أن لاعبي المنتخب لم يقدموا المستوى الذي يؤهلهم للفوز خلال المباراة فكانت معظم التمريرات مقطوعة وتحركات اللاعبين شبه مشلولة وانكشفت الخطوط الخلفية بالعرضيات التي سجل عن طريقها الأهداف الأربعة تقريبا وتعرضت الجماهير السعودية لحالة من الخوف والهلع بأن يجد المنتخب الأوكراني وفي أول مشاركة له في النهائيات وجبة دسمة في مرمى الأخضر السعودي تعيد إلى الأذهان كارثة ألمانيا في مونديال كوريا واليابان الماضي. تخطي المرحلة الصعبة وكان الخوف على الأخضر كبيرا جدا من مباراة أسبانيا التي تمتلك منتخبا عالميا كبيرا له مكانته على ساحة كرة القدم الأوروبية والعالمية ولكن الأخضر بدد كل المخاوف ولعب أمام المباراة بثقة الكبار المعتادة وخرج اللاعبون بصورة طيبة من الناحية  الفنية بدءا بالحارس مبروك زايد مرورا بخط الدفاع والوسط وانتهاء بخط الهجوم وحتى الخسارة التي تلقاها المنتخب السعودي بهدف يتيم ومن كرة عرضية ثابتة لم تثن كل من شاهد المباراة من الثناء على الأخضر وكيف تمكن من تخطي مرحلة صعبة وأمام منتخب عالمي متمرس بحجم منتخب أسبانيا. حصيلة الأخضر في النهائيات وبتلك النتائج تكون حصيلة الأخضر في النهائيات أنه لعب ثلاث مباريات تعادل في الأولى أمام تونس وخسر الثانية والثالثة أمام أوكرانيا وأسبانيا وسجل في المباريات الثلاث هدفين ودخل مرماه سبعة أهداف  وتعتبر مشاركة المنتخب السعودي في تلك النهائيات أفضل نسبيا من مشاركته في النهائيات السابقة في كوريا واليابان والتي قبلها في فرنسا وتظل مشاركة الأخضر في نهائيات كأس العالم لأول مرة في أمريكا هي الأقوى والأفضل والأكثر إيجابية.          تمديد عقد باكيتا والخطوة الجميلة التي أقدم عليها المسؤولون بالاتحاد السعودي لكرة القدم هي تمديد عقد المدرب البرازيلي باكيتا الذي يمتلك أفكارا تطويرية كبيرة للكرة السعودية وهي مقبلة على العديد من المشاركات القارية والإقليمية والعربية وجاء تمديد عقد المدرب البرازيلي مع الأخضر لعدة أسباب جوهرية أهمها البحث عن الاستقرار الفني الذي افتقده المنتخب السعودي منذ فترة طويلة جدا ولمعرفة هذا المدرب بأسرار الكرة السعودية من خلال عمله مع نادي الهلال فترة موسمين كاملين تعرف خلالها على إمكانيات جميع لاعبي المملكة تقريبا مما يسهل عليه عمل التوليفة المناسبة. اعتزال الكبار خسارة وكانت بطولة كأس العالم في ألمانيا آخر عهد بعض اللاعبين الكبار من نجوم الكرة السعودية بالمنتخب السعودي ومن أبرزهم القائد والهداف سامي الجابر وحارس المرمى العملاق محمد الدعيع وبرحيل هؤلاء النجوم ستبدأ مرحلة جديدة للكرة السعودية ولا شك أن الكرة السعودية سوف تخسر برحيل الجابر والدعيع عن الساحة الدولية نجمين بارزين حقق كل منهما إنجازات لا تحصى من خلال مشاركتهما في أربع نهائيات لبطولة كأس العالم وفي أكثر من بطولة قارية وعربية وخليجية. الجيل المونديالي الرابع  وقد شارك مع المنتخب السعودي في النهائيات عدد من اللاعبين الذين يشاركون لأول مرة في كأس العالم ومنهم على سبيل المثال ياسر القحطاني ومالك معاذ وخالد عزيز وسعد الحارثي وحمد المنتشري وسعود كريري ويمثل هؤلاء اللاعبون الجيل الرابع للكرة السعودية على صعيد نهائيات كأس العالم وهذا الجيل سيكون متواجدا في نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا إذا ما قدر للأخضر التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في النهائيات وهذا ما يؤكد أن مستقبل الكرة السعودية مستقبل مشرق.   الاحتراف الخارجي مطلب وتتواصل رحلة الأخضر مع كأس العالم ونهائيات كأس العالم حتى أن التأهل لهذه البطولة العالمية أصبح بالنسبة للكرة السعودية أمرا شبه محسوم وبدأنا نبحث عما هو أكبر خلال المشاركة العالمية وهذا يحتاج للكثير من الجهد والعمل المتواصل ويجب أن تكون البداية بإعلان الاحتراف الخارجي حتى لو كان ذلك مع فرق من الدرجة الثانية في القارة الأوربية ثم التدرج للفرق الأكبر وهذا ما كانت عليه وانتهجته معظم دول القارتين الأفريقية والآسيوية التي تمتلك لاعبين محترفين في مسابقات الدوري في مختلف دول أوربا وساعدها ذلك على التألق والنجاح في بطولات كأس العالم ومنها الكاميرون وساحل العاج ونيجيريا والسنغال في أفريقيا وكوريا واليابان في آسيا. دول آسيا وأفريقيا معا ولم تكن المنتخبات الآسيوية والأفريقية المشاركة في النهائيات بأفضل حال من المنتخب السعودي في النهائيات باستثناء غانا التي عبرت للدوري الثاني وبالمناسبة هي أول مشاركة للمنتخب الغاني في النهائيات وهذا يؤكد أن كرة القدم في آسيا وأفريقيا في مركب واحد تقريبا فقد غادرت جميع المنتخبات في القارتين البطولة من الدور الأول ما عدا غانا بل إن تاريخ نهائيات كأس العالم يؤكد أن منتخب المملكة العربية السعودية من المنتخبات القليلة جدا التي عبرت للدور الثاني من قارتي آسيا وأفريقيا وكان ذلك في المشاركة الأولى في مونديال أمريكا عام 1994م مما يؤكد أن المنتخب السعودي متفوق على معظم دول آسيا وأفريقيا في المشاركة الفاعلة في كأس العالم. الاستعداد للمونديال الأفريقي وكانت نهاية مشاركة الأخضر في نهائيات كأس العالم في ألمانيا هي نقطة البداية لمرحلة الاستعداد لبلوغ نهائيات كأس العالم القادمة 2010م والتي ستقام في القارة السمراء لأول مرة وتحديدا في جنوب أفريقيا وإذا ما قدر للأخضر بلوغ النهائيات القادمة فإنها ستكون الخامسة على التوالي ليقترب من عدد مرات تأهل كوريا الجنوبية للنهائيات التي تأهلت ست مرات متتالية ويعتبر المنتخب السعودي بذلك من أبرز دول قارة آسيا تأهلا لكأس العالم الذي يعتبر طموح كل دولة خاصة دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية.