DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الإعلام النزيه

الإعلام النزيه

الإعلام النزيه
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير ... يقال إن الإعلام سلاح ذو حدين وهذه حقيقة لا شك فيها وانطلاقا من ذلك يقال إنه ليس كل ما يعلم يقال، وإن لكل مقام مقالا ًوهكذا إلى آخر هذه الأمثلة المهمة التي تعني ان العلم بالأشياء يتوجب العلم بنتائجها قبل إفشائها. والإعلام بصفة عامة هوالمكلف بنقل حديث وأخبار الناس في كل زمان ومكان غير أن هذا الحديث وهذه الأخبار تحتوي على الصدق والكذب وتحتوي كذلك على الشائعات والأخبار المغرضة وذات الأهداف الخاصة لمروجيها، ولذلك فإن وظيفة الإعلام خطيرة وفي نفس الوقت مسؤولية جسيمة. ولذلك فإن المتوقع من نشر المعلومات دون التأكد من صحتها ان ينتج عنه احتمال ان إما إيجابي أو سلبي، ولكسب الإيجابية يجبعلى المصدر والجهاز الإعلامي التأكد من دقة هذه المعلومات ومعرفة مصدرها ومدى مصداقية المصدر قبل النشر لتجنب التأثير السلبي على الجمهور المتلقي لمثل هذه المعلومات. خلال المسيرة الإعلامية الطويلة يتواصل الجدل الخلافي وأحياناً الخلط بين الواقعية والعشوائية نظرا لميول الشخص أو الجماعة السياسية والايديولوجية حول أفضل الطرق لمعالجة ونشر الرسائل الإعلامية أو عدمه فهذه الميول أو العوامل المكتسبة لدى الإعلامي لها تأثيرها المهم على الجهاز الإعلامي. وكثيراً ما ننتقد أو نشيد ببعضنا البعض في الوسط الإعلامي حول الرسالة الإعلامية الإيجابية أو السلبية انطلاقاً من رؤية كل منا وحسب انتمائه وهكذا ظل الجدل قائماً وما يزال رغم التطورات العلمية والتقنية الحاضرة حول أفضل الرسائل الإعلامية التي يمكن ان يكون لها انعكاس إيجابي على الجمهور. وفي هذا الصدد اتساءل كثيرا عندما أسمع أثناء اجتماعات وزراء الإعلام العرب وهم يرددون كثيراً الاتفاق على ميثاق الشرف الإعلامي العربي وكأن المواد الإعلامية عدة لوائح قانونية جامدة قابلة للتطبيق في كافة الدول العربية. إذا دققنا في حياتنا اليومية نجد ان المواد الإعلامية عبارة عن اخبار وقصص خبرية تتداول بين فردين أو أكثر في المجالس وفي المقاهي وفي الاجتماعات والمؤتمرات الرسمية ثم تنقلها وسائل الإعلام مثل الصحف والإذاعات والفضائيات التليفزيونية بعيداً عن الفوضى الإعلامية في عالم شبكة الإنترنت. ومن الطبيعي بعد نشر مثل هذه القصص الإخبارية ان ترضي البعض وتزعج البعض الآخر وربما لا تهم طرفاً ثالثاً ويرجع ذلك إلى وجود علاقة بين نشر هذه الاخبار والمتلقي سواء كانت هذه العلاقة إيجابية أو سلبية. وهكذا دون أن ندرك أن ما نسمع من شخص إلى آخر هو نوع من الإعلام المحدود غير ان الوسيلة الإعلامية بإمكانياتها التقنية تنقل الخبر أوالمعلومة إلى قطاع واسع من الجمهور محلياً وخارجياً. وإذا تمت غربلة إعلام المجالس والمقاهي لفرز الحقائق الخبرية من الشائعات المغرضة والعفوية وما تحتويه هذه الشائعات من الاضافات والمبالغات فإنه يمكن الوصول إلى أبعاد ونوعية الخبر والحكم على النشر أو عدمه. وفي المقابل هناك مدارس إعلامية أخرى ترى انه بمجرد الحصول على مثل هذه الاخبار والتقارير يتم نشرها عبر الوسائل الإعلامية انطلاقا من مبدأ حرية الصحافة دون اهتمام بالمصلحة العامة أو التأني والنظر إلى ابعاد وانعكاسات هذا الخبر إيجاباً أم سلباً وذلك ما تمارسه شبكة الإنترنت التي خلطت الحابل بالنابل دون أدنى مسؤولية. الخلاف الإعلامي ظلوما يزال حول هذه التساؤلات نظرا لاختلاف المدارس الإعلامية بين مؤيد يرى أن نشر ما يصل إلى الوسيلة الإعلامية دون مناقشة يعتبر تكريساً لمبدأ حرية الإعلام.. بينما يرى آخرون أنه حتى يكون الإعلام إيجابياً وتنعكس مصلحته على المجتمع لابد من الغربلة والاختيار قبل النشر. وبعيداً عن مبدأ حرية الإعلام أو عدم حريته وسيطرة السلطة أو عدم سيطرتها وسواء كان الجهاز الإعلامي تابعاً لنظام ديمقراطي أو ديكتاتوري فإن الرسالة الإعلامية النزيهة والحقيقية تظل تاج شرف على جبين ناشرها. ونضيف إلى ذلك أن الإعلام النزيه ذو رسالة عظيمة هدفها البناء وإحداث ردود الأفعال الإيجابية في المجتمع وفي نفس الوقت يظل هذا الإعلام المدافع الوفي عن المجتمع عندما يتعرض للغدر والمؤامرة. والإعلام النزيه والوفي للمصلحة العامة يقاوم دون هوادة معاول الهدم خاصة تلك المعاول التي تميل بدافع الحقد والأغراض الخاصة إلى التشهير والتجريح الشخصي. بدر المريشد - طالب في الولايات المتحدة الامريكية