لا تزال قضية تعرض الأطفال للبث الفضائي من جانب عدد كبير من القنوات الفضائية التي تبث برامجها ليلا ونهارا تثير الجدل حولها وحول كيفية حماية الاطفال من التأثيرات غير المرغوبة لهذا البث ، فما حدود الآثار السلبية التي يتأثر بها الاطفال نتيجة تعرضهم للبث المباشر من القنوات الفضائية ؟ وكيف يمكن حماية الاطفال من الآثار السلبية لهذا البث ؟ وهل يمكن وضع رقابة داخل المنزل على ما يتعرض له الأطفال من برامج تليفزيونية تأتي عبر قنوات البث المباشر ؟ هذه التساؤلات حملها (الاحساء) الى عدد من الآباء والامهات.
دور الأم يوسف خالد الفهيد أب لخمسة أطفال يشير الى أن بقاء الأبناء أمام الشاشة أرحم من خروجهم للشارع في هذا الزمن وأترك مهمة مراقبة أطفالي للزوجة بحكم تواجدها لوقت كبير في المنزل وكل أم حريصة على توجيه أطفالها وترشيد أوقات الجلوس، أما البرامج التلفزيونية، وقد لا تكفي مراقبة الأم لأن لها مشاغلها اليومية في البيت ولن تظل طوال الوقت معهم، وأضاف : هناك احتياطات يجب اتخاذها من قبل الآباء مثل عدم برمجة كل القنوات والتكنولوجيا تعطيك خيارات متعددة من حيث تشفير بعض القنوات أو تعطيلها أو حتى حذف وإعادة برمجتها مرة أخرى وبالتالي نحمي أطفالنا من بعض السموم التي تصل لأطفالنا من قبل بعض الفضائيات سواء العربية منها أو الأجنبية .
أفلام كرتون أما عبد الهادي المهدي فيشير الى أنه من الخطأ الكبير عدم مراقبة ما يشاهده أطفالنا من برامج طوال اليوم حتى وإن كانت افلام الكرتون أو قنوات مخصصة للأطفال لأن ليس كل ما يطرح عبر الفضائيات يكون بالضرورة صالحا لأطفالنا ومجتمعنا، ويبرر يوسف رأيه بأن ما قد يتعلمه الاطفال مما يعرض على الشاشة الصغيرة يكون له اثر سلبي على سلوكيات الأبناء.
توعية ثقافية وأوضح صالح العصفور أنه من الطبيعي أن تترك البرامج الإعلامية التي تبثها الفضائيات على مدار الساعة أثراً واضحاً في حياة وتصرف المتلقي خاصة عند الأطفال والمراهقين الذين يجدون في الفضائيات ما يلبي رغباتهم ، ولكن المراقبة والتوعية الثقافية تجنبان أطفالنا من سلبيات ما يبث على القنوات الفضائية ، والتشفير يسمح بتحديد القنوات التي نرغب في أن يشاهدها أطفالنا.
