DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نعسان آغا

ستكون أبرز قلعة ثقافية استعداداً لـ «دمشق عاصمة للثقافة العربية»

نعسان آغا
أخبار متعلقة
 
بدأت مساء الإثنين الماضي في دمشق أعمال المرحلة الأولى من مشروع ترميم قلعة دمشق التاريخية وتعود أقدم تسوية فيها إلى عام 2600 قبل الميلاد وقد حضر حفل إطلاق أعمال الترميم الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا لـ (اليـوم): إن قلعة دمشق التي كانت حصنا عسكرياً سوف تكون إحدى ابرز قلاع الثقافة خلال استعداد دمشق لتكون عاصمة الثقافة العربية عام 2008م و أضاف وزير الثقافة قائلاً: سوف تشهد قاعاتها التي حولها الفرنسيون إبان احتلالهم لسورية إلى سجن ستتحول إلى قاعات للحوار ونشر الثقافة وتشهد مسارحها عروضاً فنية ومسرحية ومناشط ثقافية أخرى. مرحلة الترميم التي بدأت سبقتها مراحل تنقيب عثر خلال الأعمال الأثرية على اكتشافات مهمة ساهمت في تقديم معطيات تاريخية ومعمارية و أثرية مهمة من بينها القاعة الأيوبية المناظرة لقاعة العرش والخوذ المملوكية والحمام المملوكي والبقايا المدفنية العظمية التي تعود لمنتصف الألف الثالث قبل الميلاد والبوابات الجانبية العائدة الى القلعة الأيوبية. كما شملت المكتشفات باب السر الغربي الذي يعود للقرن الثالث عشر وجسر الخندق للبوابة الشرقية في آخر مراحله العائدة إلى القرن السادس عشر وبقايا عناصر معمارية مثل البدنة الأيوبية والعناصر السلجوقية وبقايا من اللبن ربما تعود لحصن القرن العاشر. تجدر الإشارة إلى أن قلعة دمشق أنشأت خلافا لمعظم القلاع المنتشرة في أصقاع الأرض على ارض منبسطة لتحتل الزاوية الشمالية الغربية من مدينة دمشق التاريخية والتي ساحتها ( 136) هكتارا وهي تقسم بمكوناتها الحالية الى فترتين رئيسيتين الأولى هي القلعة السلجوقية والتحصينات النورية والزنكية 1076-1193 حيث أسسها السلاجقة كدار للأمارة مع خندق محيط بها ومن ثم أعقبتها تحصينات النصف الثاني من القرن الثاني عشر في عهد السلطانين نور الدين الزنكي وصلاح الدين الأيوبي. والفترة الثانية هي القلعة الأيوبية 1202-1259 عندما استقر حكم الدولة الأيوبية للملك العادل محمد ابو بكر بن أيوب قام بتشييد القلعة على مساحة تقارب 4ر3 هكتار. وقد جرت على القلعة الكثير من التعديلات والترميمات ابان الفترة المملوكية التي امتدت قرابة القرنين والنصف 1259-1516 م حيث أضيفت تحصينات عديدة أهمها البرنات والأروقة المقببة وتحصينات البوابات0 ولم تحتفظ القلعة بأهميتها الحربية ابان الفترة العثمانية 1516-1918 وكان جل استخدامها كثكنة عسكرية وسكن مدني لضباط الجيش العثماني إضافة للمرافق الخدمية.