انتهت في بطولة كأس العالم المقامة حاليا في ألمانيا المنافسة الحادة بين حارسي مرمى المنتخب الالماني أوليفر كان، الحارس المخضرم للمنتخب، و ينز ليمان، النجم المتألق في كأس العالم، وكانت البطولة قد أججت هذه المنافسة في البداية عندما فوجئ نجم حراسة مرمى المنتخب الالماني أوليفر بأنه سيكون ضمن الجالسين على أريكة الاحتياطي خلال البطولة وذلك بعد عطاء طويل وتألق واضح في صفوف المنتخب الالماني حيث كان أوليفر قائد الفريق قبل أن يستعين مدرب الفريق كلينسمان بينز ليمان بدلا من أوليفر. وأخذ ليمان بزمام المبادرة بقبوله أن يلعب أوليفر في المباراة الختامية للفريق والتي ستحدد صاحب المركز الثالث أمام منتخب البرتغال. وستكون هذه اللمسة الانسانية بمثابة مكافأة لاوليفر على تصرفه المثالي على أريكة الاحتياطي الالماني حيث لم يحدث ضجيجا إعلاميا بسبب الاطاحة به من مركزه العريق في المنتخب. وربما كانت مباراة أوليفر مع المنتخب الالماني، بمثابة اعتزال له للعب على المستوى الدولي وستكون السادسة والثمانين مع المنتخب و لكن هذا كله لم يعلن بشكل رسمي حتى الآن. وعن ذلك يقول أندرياس كوبكه، مدرب حراس مرمى المنتخب: فرصة أوليفر في اللعب كبيرة ولكن القرار النهائي في هذا الشأن لم يتخذ بعد. وأعلن ليمان (37 عاما) موافقته على خطة مدرب المنتخب كلينسمان بشأن السماح لأوليفر بالمشاركة في المباراة وقال: إذا أراد أوليفر اللعب وكان ذلك رأي المدربين أيضا فإن أوليفر يستحق ذلك.
وقصة المنافسة المريرة بين أشهر حارسي مرمى في ألمانيا معروفة وكانت تنتهي لصالح أوليفر حتى جاءت بطولة كأس العالم إلى ألمانيا واضطر أوليفر ولأول مرة قبول لقب الحارس الثاني للمنتخب وكانت هذه هي أقسى هزيمة له على مدى مشواره الرياضي كله ولكنه لعب هذا الدور باقتدار واستحوذ على قلوب الالمان منذ أن مسح على رأس ليمان وعانقه محفزا إياه ومتمنيا له التوفيق قبل خوض حرب ركلات الجزاء أمام الارجنتين والتي تألق فيها ليمان وكان سبب صعود ألمانيا للدور قبل النهائي.
وقال ليمان إن أوليفر تصرف بشكل رائع خلال البطولة وتجاهه تحديدا وأضاف: أعتقد أن لعبه مباراة المركز الثالث تعتبر لمسة ودية. وكان هذا هو أول ثناء لليمان على أوليفر.