DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رونالدو

مونديال 2006 أعاد رسم خريطة العالم الكروية

رونالدو
رونالدو
أعادت مباريات الدور الاول لبطولة كأس العالم 2006 المقامة حاليا بألمانيا خريطة كرة القدم العالمية إلى ما كانت عليه قبل نحو 16 عاما بعد أن أعلن الكبار عن أنفسهم بقوة وأصبحوا أصحاب اليد العليا في البطولة من جديد وبعد أن نجحت المنتخبات الافريقية والاسيوية في خطف الانتصارات وتحقيق المفاجآت الكبيرة أمام الفرق العريقة على مدار الـ16 عاما الماضية وبالتحديد منذ كأس العالم 1990 بإيطاليا سقطت الفرق الافريقية والاسيوية تباعا في الدور الاول من البطولة العالية ولم يفلت منها سوى المنتخب الغاني الذي يمثل حاليا مع المنتخب الاسترالي نحو نصف الكرة الارضية. وأبرزت مباريات الدور الاول العديد من الظواهر وفي مقدمتها بالطبع أن المنتخب البرازيلي يلعب بقدر ما يريد فقط أو بالقدر الذي يحقق له الفوز على منافسيه وظهر ذلك جليا في مباراته الثالثة أمام المنتخب الياباني فلم يقدم المنتخب البرازيلي مستواه الحقيقي إلا بعد أن تقدم الفريق الياباني بهدف فدك نجوم السامبا البرازيلية مرمى اليابان بأربعة أهداف. ولعل أهم مكاسب المنتخب البرازيلي من هذه المباراة هي استعادة اللاعب رونالدو مهاجم الفريق وهداف كأس العالم 2002 لمستواه العالي حيث سجل هدفين وعادل الرقم القياسي المسجل باسم الالماني جيرد مولر في عدد الاهداف التي يحرزها أي لاعب في تاريخ مشاركاته بكأس العالم وهو 14 هدفا وقد ينجح رونالدو في تحطيم هذا الرقم خلال المباريات التالية بالبطولة الحالية.وففي الوقت الذي أعادت فيه مدرسة السامبا البرازيلية رسم الابتسامة على وجوه مشجعيها كان منتخب التانجو الارجنتيني يفتح صفحة جديدة لنفسه مع التألق في بطولات كأس العالم فقد نجح الفريق في الخروج سالما من مجموعة الموت كما يطلق على المجموعة الثالثة بعدما فاز على ساحل العاج 2/1 وصربيا 6/صفر وتعادل سلبيا مع المنتخب الهولندي في مباراة على قمة المجموعة. وتصدر المنتخب الارجنتيني مجموعته وأكد أن إخفاق 2002 عندما خرج الفريق من الدور الاول لكأس العالم بكوريا الجنوبية واليابان كان كبوة لن تتكرر وأثبت الفريق أنه المرشح الاول للقب هذه المرة لانه الافضل استعدادا والاكثر اكتمالا في صفوفه والافضل تركيزا بين جميع الفرق المشاركة بما في ذلك المنتخب البرازيلي حامل اللقب. أما باقي الكبار فنجحوا في عبور الدور الاول دون معاناة كبيرة ففاز المنتخب الالماني صاحب الارض بصدارة مجموعته بعدما أسقط المنتخب الاكوادوري بالضربة القاضية 3/صفر ليكون الفوز الثالث على التوالي لاصحاب الارض وتتضاعف طموحاتهم للفوز باللقب الرابع في تاريخ الفريق. كما عبر المنتخب الانجليزي بعدما أنهى الموقعة الصعبة مع الفريق السويدي 2/2 وإن عانى الفريق الانجليزي من أخطاء الدفاع الذي قدم أسوأ مباراة في تاريخه ولكن الفريق نجح في الخروج متعادلا. ولم يجد المنتخب الايطالي صعوبة كبيرة في القضاء على آمال المنتخب التشيكي العنيد ليعبر على أنقاضة إلى دور الستة عشر ويطيح به من البطولة في واحدة من كبرى المفاجآت يعود الفضل الاول فيها إلى المنتخب الغاني الذي نجح في تحقيق الفوز على المنتخب التشيكي 2/صفر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة. وكذلك أكد المنتخب البرتغالي تفوقه بالتغلب على المنتخب المكسيكي الذي استفاد من سقوط أنجولا في فخ التعادل مع «إيران ليعبر إلى الدور الثاني رغم الهزيمة أمام البرتغال التي تصدرت مجموعتها بجدارة. وكان المنتخب الاسباني أيضا عند حسن الظن به بالفوز على المنتخب السعودي 1/صفر رغم أنه لعب بنجوم الصف الثاني حيث أراح مديره الفني لويس أراجونيس نجومه الاساسيين استعدادا للمواجهة مع المنتخب الفرنسي في الدور الثاني وأكدت منافسات المجموعة الثالثة أنها بالفعل مجموعة الموت حيث حل المنتخب الهولندي في المركز الثاني بفارق الاهداف فقط خلف الارجنتين وهو ما يؤكد أن المنافسة بينهما كانت حامية الوطيس وهو ما يبدو من تعادلهما السلبي في المباراة الفاصلة على قمة المجموعة. والملاحظ هو عبور جميع الفرق التي كانت على رأس المجموعات بل إن رؤوس المجموعات احتلت الصدارة في مجموعاتها باستثناء المنتخب المكسيكي الذي حل ثانيا في المجموعة الرابعة خلف البرتغال والمنتخب الفرنسي الذي حل ثانيا في المجموعة السابعة خلف سويسرا. ورغم الفوز الذي حققه المنتخب الفرنسي في مباراته أمام توجو 2/صفر إلا أن الملاحظ أيضا أن الديوك الفرنسية ما زالت تترنح وقد تحتاج لمعجزة بالفعل في موقعتها أمام الماتادور الاسباني. وبعيدا عن الكبار تساقط ممثلو آسيا الواحد تلو الاخر فخرج المنتخب الكوري صفر اليدين بعد هزيمته أمام المنتخب السويسري صفر/2 لتفقد البطولة الحالية أحد فرق المربع الذهبي في كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان علما بأنها فقدت في التصفيات ضلعا آخر من المربع الذهبي وهو المنتخب التركي الذي فشل في التأهل للنهائيات. ولم يكن المنتخب الياباني أفضل حالا من نظيره الكوري فقد سقط في الفخ البرازيلي وخسر بالاربعة ليودع البطولة بعد أن خسر مباراتين وتعادل في مباراة واحدة فقط ليعيد هذا الفريق حساباته من جديد خاصة وأن مستواه كان في ارتفاع مستمر لسنوات طويلة قبل أن يسقط على أيدي المدرب البرازيلي زيكو.أما المنتخب الايراني فقد خرج مبكرا قبل الجولة الثالثة من مباريات المجموعة ولم يفعل أي شيء إلا أنه أفسد الفرصة على المنتخب الانجولي في التأهل للدور الثاني حيث تعادل معه 1/1 ومنح بطاقة التأهل للمنتخب المكسيكي الذي سقط أمام البرتغال ولكنه تأهل. ولم تكن فرصة المنتخب السعودي في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الثامنة سوى آمال في مهب الريح فقد كان بحاجة للفوز على الماتادور الاسباني 3/صفر بشرط تعادل أوكرانيا مع تونس ولم يتحقق هذا ولا ذاك فقد خسر الفريق السعودي من أسبانيا صفر/1 رغم أن الاخيرة لعبت بالصف الثاني وخسرت تونس أمام المنتخب الاوكراني ليودع الفريقان العربيان البطولة برصيد نقطة واحدة لكل منهما من اللقاء الذي جمع بينهما. ولم يحفظ ماء وجه الكرة الافريقية في البطولة الحالية سوى تأهل المنتخب الغاني للدور الثاني وأداء الفريق الايفواري الرائع على الرغم من خروجه من الدور الاول للبطولة بعد أن حقق فوزا معنويا على المنتخب الصربي عوض به هزيمتيه المتتاليتين أمام الارجنتين وهولندا. والمهم في تأهل المنتخب الغاني أنه جاء من مجموعة صعبة أيضا ولم يكن مجرد صدفة فقد قدم الفريق أداء جيدا في مباراته الاولى أمام إيطاليا ولكنه خسر بشرف ثم تغلب على المنتخبين التشيكي 2/صفر والامريكي 2/1 وكلاهما كان من الفرق المرشحة للوصول إلى الادوار النهائية. ولكن من المؤكد أن الحظ لم يبتسم كثيرا للنجوم السوداء حيث وضعته في مواجهة خلال الدور الثاني مع المنتخب البرازيلي حامل اللقب وحرمته الظروف والانذارات من أهم وأبرز لاعبيه و هو مايكل إيسيان نجم خط وسط تشيلسي الانجليزي وأغلى لاعب أفريقي. أما المنتخبان الانجولي والتوجولي فقد ودعا البطولة بعد أداء متواضع لكل منهما في مبارياته الثلاث بالدور الاول نظرا لقلة الخبرة وهو ما كان متوقعا منهما بعد تأهلهما المفاجئ على حساب قوى أفريقية كبيرة مثل نيجيريا والسنغال. ومن المؤكد أن المستوى الذي قدمه المنتخبان الانجولي والتوجولي قد غير النظرة العامة لصورة كرة القدم الافريقية التي كانت «عفريت» المنتخبات الكبيرة في بطولات كأس العالم منذ عام 1990 ولكن المهم أن تأهل المنتخب الغاني وعروض الفريق الايفواري القوية في الدور الاول كان لهما أثر إيجابي في تحسين الصورة نسبيا وبعيدا عن الفرق الافريقية فقد كان سقوط المنتخبين الكرواتي والصربي ممثلي البلقان مثيرا للجدل خاصة بعد المستوى الجيد الذي قدمه كل منهما في التصفيات. وبعيدا عن هذا وذاك أسفرت مباريات الدور الاول عن تأهل 10 منتخبات أوروبية إلى الدور الثاني إضافة إلى الارجنتين و البرازيل والاكوادور من أمريكا الجنوبية وثلاثة فرق فقط من باقي أنحاء العالم وهي غانا من أفريقيا والمكسيك من منطقة كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) وأستراليا من منطقة أوقيانوسية. كما ارتفع معدل التهديف في الجولة الثالثة بالدور الاول عما كان عليه في الجولتين السابقتين حيث ارتفع عدد الاهداف في هذه الجولة إلى 42 هدفا مقابل 36 في الجولة الاولى و39 في الثانية.
زيدان
أخبار متعلقة