DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأبراج السكنية تحيط بقلعة صلاح الدين في القاهرة

الأبراج السكنية تحيط بقلعة صلاح الدين في القاهرة

الأبراج السكنية تحيط بقلعة صلاح الدين في القاهرة
أخبار متعلقة
 
اعتبر عدد من الأثريين والأكاديميين والمهتمين بثقافة الآثار أن التعرض للقلاع الأثرية بأية طريقة هو هدم للتاريخ وتعد عليه. مؤكدين في ندوات مختلفة وفي تصريحات صحفية أن بناء أبراج في منطقة قلعة صلاح الدين بالقاهرة هو أمر خطير، وينبغي التصدي له بكل الوسائل المتاحة. وقال الدكتور محمد الكحلاوي منذ أيام في ندوة أقامتها الجمعية المصرية للتشريعات الصحية والبيئية علي مدار يومين خلال الأسبوع الماضي محذرا من كارثة ثقافية إنسانية غير مسبوقة وداعيا لإيقاف العمل بهذه الناطحات التي تحيط بقلعة صلاح الدين فورا. واكد الأثريون ان القلعة والمكان المحيط بها لها قدسية في العالم الإسلامي تاريخيا.. فقد كانت مصر تقود العالم الإسلامي خلال حكم الدولة الأيوبية من خلالها، كانت مركز الحكم، وصلاح الدين الأيوبي قضى على بقايا الصليبيين من خلالها، حيث كان يخطط ويدرس المعارك بها. وتشهد الساحة الثقافية والأثرية حالة من المخاوف من جراء ما تتعرض له منطقة القلعة القديمة بالقاهرة والتي أحاطتها بسياج من الأبراج السكنية لصالح أحد رجال الأعمال مما دعا الأثريين المطالبة بوقف المشروع حيث أعلن المسؤولون عن الآثار براءتهم من مشروع بناء عدد من ناطحات السحاب هذا المشروع مؤكدين أن أحد رجال الأعمال لم يحصل علي تصريح منهم بالبناء وأن المجلس الأعلى للآثار لن يمنح هذا التصريح إطلاقا لرجل الأعمال وقد حفرت في الجبل ما يقرب من (25) مترا لإلقاء الأساس اللازم لإحدى الناطحات، بينما وصل العمل في ناطحة أخرى إلى الطابق الخامس. وكان أحد رجال الأعمال قد حصل على ترخيص بناء أبراج مما حذر منه الأثريون لأنها سوف تغطي على قلعة صلاح الدين الأيوبي. وجاءت المخاوف من منطلق ان هذه الناطحات ستقضي تماما على بانوراما المكان، ليس هذا فقط ولكنها ستفصل القلعة عن بعضها، لأن هناك قلعة محمد علي الجبل وبعدها طريق صاعد <زلاٌق> يقتطعون منه الآن، وستكون هذه الناطحات في المنتصف بين القلعتين. وأشار الكحلاوي إلى أن هناك 20 بلدوزرا يعمل الآن على اقتطاع 60 مترا مكعبا من الجبل وتساءل: هل ضاقت عليهم الأرض بما رحبت؟ إنهم يحفرون إلى عمق 25 مترا ومعنى هذا تسرب المياه الجوفية إلى ذلك العمق وتكوينها ما يشبه البحيرة وهو ما ينذر بكارثة إنسانية غير مسبوقة، فالمياه ستتسرب إلى المقابر الأثرية القريبة الخاصة بسيدي جلال، وجلال الدين السيوطي، والمماليك، وكل مقبرة من تلك المقابر تضم 70 أثرا إسلاميا، المباني الحديثة ستخل ببيولوجية المنطقة وضياع تراثنا الإنساني.