تضم مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية عدداً من الأنشطة الرئيسية المتكاملة لتشكيل وحدة اقتصادية متميزة تمثل القاطرة الرئيسية لاقتصاد المنطقة الشمالية. وتتمثل أهم أنشطة المدينة، التي تهدف إلى تحقيق الاستخدام الأمثل لموارد المنطقة ما يلي .
خدمات النقل
في إطار الحرص على أن تكون المدينة نموذجاً للاستخدام الأمثل للموارد، فقد اهتمت خطة العمل باستغلال الموقع الاستراتيجي لحائل في إقامة بنية متميزة لخدمات النقل خاصة. وتمثل حائل ملتقى لعدد من الطرق التجارية. وفي هذا الإطار، سيتم إنشاء مطار دولي وميناء جوي جاف ومركز للإمداد والتموين والمناولة إلى جانب محطة للمسافرين بطريق البر.
ويضاف إلى ذلك نقل وتوزيع ما يقارب 1.5 مليون طن من البضائع سنوياً عبر الميناء الجاف ومركز العمليات بالمدينة الاقتصادية، الذي يقع على مساحة قدرها 210 ألف متر مربع. أما عن المسافرين براً، فمن المتوقع أن يتم نقل حوالي 2.3 مليون راكب سنوياً عبر وسائل النقل البرية المختلفة.
الخدمات التعليمية
تم تخصيص منطقة متكاملة داخل المدينة للخدمات التعليمية. وتضم هذه المنطقة جامعات ومراكز للبحوث ومراكز للتأهيل والتدريب إضافة إلى مجموعة من المدارس العامة والمتخصصة. وتنطلق الفكرة الأساسية للمنطقة التعليمية من التركيز على نشر التعليم المتخصص الذي يعمل على تلبية احتياجات سوق العمل خاصة في التخصصات الفنية والتقنية، التي تساهم في رفع معدلات الإنتاج وتلبية حاجات السوق من القوى العاملة المدربة والماهرة. وتبلغ المساحة المخصصة للمنطقة التعليمية اكثر من 10 كيلومترات مربعة ومن المتوقع أن تقدم خدماتها لحوالي 40 ألف طالب وطالبة من أبناء وبنات المنطقة.
الخدمات الزراعية
من المعروف أن حائل والمنطقة الشمالية بشكل عام تتميز بالإنتاج الزراعي الكثيف. وفي هذا الإطار سيتم تخصيص منطقة كاملة في المدينة للخدمات الزراعية. وتتميز هذه المنطقة بأنها تجمع مختلف الخدمات الهادفة إلى دعم وتطوير القطاع الاقتصادي من خلال حزمة من الأنشطة المرتبطة بمراحل الزراعة والتصنيع والتخزين، ومن أبرزها إنشاء مركز متطور للبحوث الزراعية يقدم خدماته لأهالي المنطقة بهدف تنمية الإنتاج الزراعي الذي سوف تتم الاستفادة منه سواء في عمليات التخزين أو في تشغيل عدد من مصانع المنتجات الغذائية. وسوف يخصص الإنتاج الزراعي وإنتاج المصانع لتلبية الاحتياجات المحلية وطلبات التصدير.
الخدمات الصناعية والتعدين كان هناك اهتمام خاص بضرورة توافق أنشطة وخدمات المدينة مع طبيعة وموارد المنطقة، ولذلك فقد كان من الضروري التركيز على الاستفادة من الموارد الطبيعية كالمعادن والمواد الخام في إنشاء عدد من الصناعات التحويلية. ومن المتوقع أن تكون المنطقة الصناعية متكاملة مع الأنشطة التعدينية في المدينة.
الخدمات الترفيهية
كان للاستثمار في الخدمات السياحية والترفيهية نصيب أساسي من اهتمام المخططين لمشروع المدينة، وذلك للاستفادة من المقومات السياحية الهامة لمدينة حائل والمناطق الجغرافية المحيطة بها. ومن أبرزها المعالم الأثرية والتاريخية والمكونات الثقافية والبيئة المناسبة لبعض المواسم السياحية كمواسم الصيد. ومن المتوقع أن تجذب المدينة حوالي 700 ألف سائح سنويا حيث تؤمن لهم مختلف الخدمات من إقامة ومعيشة وتنقلات. كما يضاف لهذه الخدمات أيضا حزمة من الخدمات الصحية المتقدمة.
المساكن
أولت خطة العمل للمدينة اهتماماً خاصاً للاستثمار في مجال الإسكان، حيث سيحظى الاستثمار في هذا القطاع بحوالي 10 مليارات ريال من إجمالي الاستثمارات المتوقعة. ومن المتوقع إنشاء حوالي 30 ألف وحدة سكنية، الأمر الذي يساهم في وصول الطاقة الاستيعابية للمدينة إلى 140 ألف نسمة.
البنية التحتية
تجاوزت استثمارات البنية التحتية ستة مليارات ريال، حيث ستساهم في تحسين البنية التحتية في المنطقة بشكل عام، خاصة فيما يتعلق بخدمات الهاتف والماء والكهرباء. ومن المتوقع أن يضيف مشروع المدينة حوالي 3300 كيلو متر من الطرق في المنطقة.