DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحايك وإلى يمينه د. مبارك الخالدي

هناك لغة وسطى بين مسرح النخبة ومسرح الملاهي

الحايك وإلى يمينه د. مبارك الخالدي
الحايك وإلى يمينه د. مبارك الخالدي
أخبار متعلقة
 
كانت الندوة التي أقامها نادي المنطقة الشرقية الأدبي الثلاثاء الماضي حول المسرح السعودي انطلاقة جديدة لأنشطة النادي حيث قدم الزميل والمسرحي عباس الحايك قراءة معادة ومكررة لمعوقات المسرح السعودي، حيث بدأ الندوة بالحديث عن تاريخ المسرح السعودي الذي يرى أنه انطلق عام 1960. وتحدث الحايك عن بعض المعوقات حيث يرى أن المسرح منذ ذلك التاريخ يراوح مكانه.. وينفي الحايك أن بداوة المجتمع السعودي لها دور كبير في تأخر حركة المسرح مبرراً ذلك بأن كثيراً من الدول العربية مرت بنفس ظروف المملكة ولكنها استطاعت تجاوزها. ومن ضمن العقبات التي تحدث عنها هي الانغلاق الاجتماعي على المسرح وما يدور من سجال حول أحقية المسرح ودوره الاجتماعي. كما أن المسرح بحسب الحايك بعيد عن خطط التنمية وليس هناك أي اهتمام به.. وكذلك فلا يوجد هناك أي دعم لحركة المسرح. وفي تفاؤل للحايك أشار فيها إلى أن المسرح السعودي يمكنه أن ينهض من غفوته الطويلة، بتفكيك علاقته مع المرجعيات الرسمية، وذلك بفتح المجال أمام إنشاء فرق أهلية تتحرك بحرية دون الخضوع لأنظمة الوزارة والجمعيات.. وتنفيذ أعمال مسرحية بعيداً عن الغطاء الرسمي ومنهجية الفعاليات المسرحية الرسمية. لكن تفاؤل الحايك لم يدم طويلاً إذ استدرك قائلاً: لكن كثيراً من الفرق الأهلية التي أعطيت الفرصة لتتأسس على ارض الواقع قد نحت منحىً لا يخدم الحركة المسرحية المبتغاة، فقد ارتكز عملها على اجترار ما يقدمه المسرح التجاري في بعض الدول الخليجية، وتقديم عروض مسرح الملاهي. وقدم الحايك 4 مشاكل تحيط بالمسرح السعودي وصفها بالمتاهات وهي الجمهور والممثل المسرحي والجمعية والفرق الأهلية.. وقدم عرضاً مختصراً لما تحوط كل واحدة منها من عقبات فالجمهور يرى أن هناك علاقة شائكة بين الجمهور والمسرح نظراً لعدم وجود علاقة واضحة مما يؤدي إلى ابتعاد هذا الجمهور في غالب الأحيان عن العروض المسرحية.. والممثل المسرحي يعاني كثيرا من الضغوط لعدم وجود معاهد ومن يهتم به اهتماماً جاداً، وأما الجمعية فإنها تفتقد ممكنات النهوض بالمسرح. والحايك الذي قضى وقتاً طويلاً وتنقل بين دول الخليج بحثاً عن أنشطة مسرحية يشعر بغصة تجاه حركة المسرح وما آلت إليه من توجه نحو ما سماه بمسرح الملاهي، وهو يرى أن مشكلات المسرح السعودي كثيرة ولا تنتهي، ويقول في ختام ورقته: مشكلات المسرح السعودي لا تنتهي، فكلما قام من كبوة وقع في أخرى، ولكن إن ضمّن في قائمة اهتمامات المسئولين، وضمّن في خطط التنمية الشاملة، وكفت أيدي بعض شرائح المجتمع لمعاداة المسرح عن التسلط على المسرحيين وعروضهم المسرحية، وتوسع أطر الحرية التي يمكن أن تتحرك فيها النصوص المسرحية التي تعاني من ضوابط قاسية تضعف مد الإبداع.. فإن مسرحاً سعودياً يمكن له أن يقوم دون كبوة. وجاءت المداخلات لتقدم بعض التساؤلات وتضيف بعض النقاط التي ربما تكون غابت عن الحايك.. فمدير جمعية الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل حاول أن يدافع عن جمعية الثقافة والفنون وقدم بعض النقاط أشار فيها إلى أن الجمعية سعت أكثر من مرة في الحصول على مسرح بديل لتقديم فعالياتها من بعض المؤسسات التي تمتلك مسرحاً مثل أمانة الدمام لكنها دائماً ما كانت تواجه بالرفض. القاص فهد المصبح أشار إلى تفاؤله بدخول المرأة النادي وألمح إلى أنه متفائل بأن المرأة ستدخل المسرح أيضاً، مما دفع الحايك للرد عليه بأنه لا يؤيد دخول المرأة في المسرح السعودي حيث إنها ستكون مجرد ديكور مكمل كما هو حاصل في المسرح الخليجي، مشدداً على أهمية أن تنشغل المرأة بمسرح المرأة حيث إنها ستقدم من خلاله قضاياها الخاصة. وفي سؤال لـ (اليوم) حول العلاقة الملتبسة مع الجمهور وأن العروض النخبوية هي التي أبعدت الناس عن المسرح، وهل يراهن الحايك على بعض العروض الوسطية بين هذين النوعين قال الحايك : نعم أؤيد هذا التوجه، وقال: هناك بالفعل الكثير من العروض الآن تنحو هذا المنحى. فبين مسرح الملاهي الفج ومسرح النخبة المعقد والغامض هناك لغة وسطى تسعى لكي تكون مؤثرة وتتواصل مع الجمهور. وراهن الحايك في نهاية المداخلات التي تنوعت بين التحدث عن المسرح المدرسي وأهميته وبين الاهتمام بالمهرجانات وأنه كان على حساب التأكيد على نوعية العروض، على الجيل الجديد من المسرحيين، حيث يرى أن هؤلاء يقدمون عروضهم في أي مكان وتحت أي ظرف.