اكد عدد من ادباء ومثقفي ومثقفات الأحساء على ان المكرمة الملكية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " حفظه الله " بإنشاء النادي بالمحافظة تأتي تواصلا لمكرمات الخير والتنمية التي عمت كافة ارجاء المملكة لتجسد جانبا من التطلعات والرؤية الحكيمة لحكومتنا الرشيدة .
اشار المؤرخ والأديب الشيخ عبدالرحمن عثمان الملا ان الإعلان عن تأسيس ناد ادبي بالأحساء بشرى خير تجسد جانبا من تطلعات خادم الحرمين الشريفين لبناء جيل واع من المثقفين الذين تقع عليهم مسؤولية الحركة الثقافية بحيث تشعرهم بضخامة تلك المسؤولية التي تأتي في مقدمتها تأسيس هذه الحركة على الثوابت الأصيلة للثقافة التي تجعل من هذا الجيل في هذه المحافظة دعامة فاعلة في حركة ادبية واعية تسير بمسيرتها على طرق مستقيمة تمنح الوقاية من الزلل والانحراف للثقافة والمنتمين اليها ولذا ينبغي ان يكون هذا النادي في مستوى الأهمية التي انطلقت منها بشرى تأسيسه وذلك يعكس الصورة الطيبة للمستوى الثقافي العريق لهذه المحافظة .
اما الدكتور نبيل عبدالرحمن المحيش فاعتبر ان المكرمة الملكية بإنشاء النادي الأدبي كانت بمثابة تحقيق الحلم بإنشاء ناد يجمع الأدباء بالمنطقة مضيفا ان الأمل يحدو الجميع في ان يكون هذا النادي من انشط النوادي بالمملكة حيث ان هذه المكرمة اعطت الأدباء دفعة قوية لكي يشاركوا بفعالية اكثر .
ومن جانبه ذكر الكاتب المسرحي ومستشار جمعية الثقافة والفنون عبدالرحمن أحمد الحمد ان ذلك يعد كمقدمة خير لقطاع الثقافة والأدب بالمحافظة كما ان هذه المكرمة تأتي في اطار نهج التنمية الحضارية في مختلف القطاعات العامة التي تسعى اليها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين " حفظه الله " .
مدير جمعية الثقافة والفنون بالأحساء سامي بن عبداللطيف الجمعان قال ان الأحساء معروفة بتاريخها الأدبي والفكري وكنا نطمح بتواجد ناد ادبي وقد تحقق ذلك بالتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين بإنشاء النادي الأدبي الذي ننتظر بفارغ الصبر الخطوات الرسمية لبداية انشائه ومزاولة النشاط الأدبي فيه ونحن نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الغالية وذكر محمد بودي ان هذه المكرمة جاءت لتحقق الحلم الذي طال انتظاره لمثقفي ومثقفات الأحساء وسيكون هذا النادي بيتا للمثقفين ينثرون فيه ابداعاتهم ونأمل ان يكون لهذا النادي دور بارز في اثراء الساحة الثقافية بالمحافظة ويكون من مقدمة النوادي الأدبية بالمملكة ومعقلا من معاقل حماية اللغة العربية والإصدارات الثقافية النافعة .
الدكتور سعد عبدالرحمن الناجم اشار الى ان انشاء النادي الأدبي امر تطلع اليه الجميع منذ زمن طويل وهاهو قد تحقق بالتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بتأسيس هذا النادي في محافظتنا ويضم شمل الأدباء والأديبات في الأحساء ويسهم اسهاما كبيرا في خدمة الوطن ثقافيا وادبيا وجميع المجالات الإبداعية . اما مبارك بن ابراهيم بوبشيت فأكد ان خطوة الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله بتأسيس النادي الأدبي بالمحافظة تأتي تحقيقا لحلم تشوق اليه الجميع منذ اكثر من عقد من الزمن ونحن كأدباء وشعراء ومثقفين نتقدم بجزيل الشكر وعبارات الحب والوفاء والولاء لملك الإنسانية الذي عودنا على مكرمات الخير والبركة التي عمت كافة القطاعات بمختلف مناطق ومدن المملكة كما نثمن الجهود الكبيرة لوزير الثقافة والإعلام الدكتور اياد بن امين مدني على جهوده الكبيرة والمتواصلة في تحقيق النماء والتطور في المجال الثقافي والأدبي على كافة الأصعدة .
حيث قالت الكاتبة و الأديبة تهاني الصبيحة بأن السعادة التي أحست بها حال تلقيها الخبر يعجز اللسان عن وصفها و أضافت بأن هذا القرار يعتبر بادرة رائعة و عطاء متميزا و تكريما حقيقيا حظيت به الاحساء من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله و رعاه . و أشارت الصبيحة إلى أن فرحتها الكبيرة يشوبها بعض الخوف الذي تولد نتيجة عن مواقف سابقة للنادي الأدبي بالشرقية لعبت فيه العشوائية و الصدفة و الحظ دورا كبيرا فيما توارت الدراسة الواعية دون ان يكون لها أدنى أثر .
وعبرت الصبيحة عن أملها بأن تنال الأديبة بالنادي الأدبي بالأحساء الصلاحيات التي تؤهلها للتعبير عن مكنونات نفسها و أن تأخذ حقها ودورها الكامل .
أما الكاتبة فاطمة عبد الرحمن فقد ذكرت بأنها شعرت بفرحة عظيمة عندما تلقت الخبر لأن هذا القرار يعتبر الدعم الحقيقي والكبير للثقافة و الأدب حيث إنه سيعطي الأدباء و الكتاب و الشعراء رجالا و نساء فرصة أكبر للظهور و الإبداع و العطاء بالإضافة إلى أنه سيتيح الفرصة للكاتبات و الأديبات و الشاعرات بالاحساء الفرصة كي يتم التعارف بينهن وتبادل الخبرات مما سيثري الساحة الأدبية و يسهم في تطورها كما أن وجود ناد أدبي بالاحساء سيعزز دور الانشطة النسائية الثقافية و الأدبية و يفسح المجال لها و أكدت فاطمه بأن لسانها عاجز عن شكر ملك القلوب خادم الحرمين الشريفين الذي يملك قلبا أشبه بالنبع الصافي الذي يفيض خيرا و حبا و حنانا لكل من حوله .
وتشير الكاتبة منال الخليفة إلى روعة القرار الذي تعتبره بالفعل فاتحة خير خاصة فيما يخص المرأة المثقفة و الأديبة كي تبرز مواهبها و قدراتها و تتاح لها الفرصة لتفعل دورها الأدبي فالنساء بالاحساء يمتلكن مهارات كتابية و أدبية لا توصف و تعتقد الخليفة بأن النادي الأدبي بالاحساء يعني السماح للأفكار و الأقلام و الخبرات المغمورة و المكبوتة بالتنفس و الظهور و تؤكد بأن المرأة وحتى الآن لا زالت خاضعة أدبيا تحت سلطة الرجل وعبرت عن تطلعها في أن يسمح النادي بأن تكون جميع القرارات الخاصة بالأنشطة النسائية خاصة بهن و أن تكون للنادي إدارة نسائية منفردة.
أما الفنانة التشكيليه سلمى الشيخ فقد أكدت بأن هذا القرار ليس غريبا أن يصدر من ملك القلوب و الإنسانية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله و رعاه الذي ملأ حبه قلوب الصغار و الكبار فمجرد و جوده بالاحساء و استشعارنا لقربه منا أسعدنا و أثلج صدورنا و منحنا ارتياحا نفسيا لا يوصف .
واضافت الشيخ بأن أول تطلع لها تأمله من النادي احتضان المواهب الرائعة المدفونة للفتيات و التي هي بحاجة لمن يحضنها و يساعدها في صقل موهبتها و إبرازها خاصة و أن الاحساء تزخر بالمواهب الأدبية و الفنية .
أما الشاعرة بشاير محمد فقد ذكرت بأن إقامة ناد أدبي بالأحساء حلم داعب الاحساء زمنا طويلا .. وكان رغبة ملحة عند المثقفين والمثقفات في الأحساء . وأمنية تتحين الفرصة السانحة حتى تترجم نفسها آمالا تعلق على شجرة التفاؤل والانتظار، وكنا نرى في زيارة خادم الحرمين الشريفين بارقة تلوح في الأفق تبشر بقرب تحقق هذا الحلم الجميل .. الذي يعيد الى الأذهان صورة الاحساء قامة الأدب والشعر والعلم على مر العصور .. وهاهي آمالنا في قدومه المبارك لم تخب وأحلامنا أصبحت حقائق ماثلة على ارض الواقع .
