قال مسؤولون امريكيون امس ان سلطات الاستخبارات وتنفيذ القانون في الولايات المتحدة تكتشف خلايا محلية المنشأ جديدة ممن سموهم( المتشددين الاسلاميين) في الولايات المتحدة الامريكية وقالوا انها «تستلهم فكرها ودعمها المعنوي من تنظيم القاعدة».
ويقول هؤلاء المسؤولون ان تلك الخلايا شأنها شأن مجموعات الارهاب التي خرجت الى النور في كندا واوروبا تتألف من شبان ساخطين في العقدين الثاني والثالث من العمر يعتمدون على شبكة المعلومات الدولية الانترنت في تنظيم وتخطيط هجمات محتملة على الوطن الامريكي. وكانت مخاوف الامريكيين من هجمات داخل الولايات المتحدة قد تعززت بعد الاعتقال في وقت سابق من هذا الشهر في كندا لسبعة عشر رجلا كلهم مواطنون او مقيمون كنديون متهمون بالتخطيط لشن هجمات بايحاء من القاعدة في انحاء جنوب اونتاريو الكثيفة بالسكان على حد قول اجهزة الامن الكندية.
وقال سكوت ريد مدير المركز القومي لمكافحة الارهاب في بيان مكتوب الى مجلس الشيوخ ان ظهور المجموعات الارهابية المحلية النشأة يشكل تحديات حقيقية يتعين على السلطات الامريكية مواجهتها وذلك على الرغم من الانجازات التي حققتها اجهزة القانون في احباط هجمات محتملة. وقال البيان: اننا نصارع مجموعة كاملة جديدة من الاسئلة.. ما الذي بعث عقيدة العنف هذه في مجتمعات المهاجرين التي لولا ذلك لبدا انه تم استيعابها استيعابا كاملا... ما المؤشرات التي يجب ان نبحث عنها لمحاولة استخلاص انذار مبكر من المشكلات المحتملة. وفي شهادة شفوية في وقت لاحق قال ريد ان الخلايا المحلية المنبت هي ظاهرة محلية جديدة ليس لدى جهاز مكتب التحقيقات الاتحادي واجهزة تنفيذ القانون معيار اساسي لتقدير حجم المشكلة. ورفض ريد الخوض في التفاصيل في حديثه مع اعضاء مجلس الشيوخ علانية لكنه استشهد باعتقالات جرت في الآونة الاخيرة لمشتبه بهم في الارهاب في كاليفورنيا وجورجيا. وكان مسؤولو المخابرات الامريكيون حذروا منذ وقت طويل ان المعركة الدولية ضد القاعدة شجعت من يسمونهم المتشددين الاسلاميين على ان يعملوا في مجموعات صغيرة مثل الخلية التي نفذت تفجيرات لندن عام 2005 .
