DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبد الله السلمان

د.العمر : إعادة النظر في سياسـة القبول ضرورة في ظل تزايد الخريجين

عبد الله السلمان
عبد الله السلمان
300 ألف طالب وطالبة اكملوا دراستهم الثانوية العامة لهذا العام وهم يتطلعون لمدرجات الجامعة ، وقبل ان يتحقق هذا الحلم يطرح العديد من الاسئلة حول امكانية تحقيق ذلك الحلم المشروع ، في ظل جملة من الصعوبات. ( اليوم ) التقت ببعض الخريجين وطرحت تساؤلاتهم على عميد التسجيل والقبول في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله سلمان السلمان, والأستاذ في كلية المعلمين وعميد كلية المعلمين بالرياض السابق الدكتور عبدا لعزيز بن مسعود العمر واستعرضت معهم أبرز الصعوبات التي قد تواجه الطلاب وهم في مقتبل حياتهم العلمية والعملية. معاناة وعدم جدية في البداية أكد الطالب الثانوي بدر الجردان ان الطالب يعاني تزامن مواعيد بعض الجامعات والكليات في الاختبارات مما يفقد الطالب فرصة الحصول على مقعد دراسي . إضافة إلى عدم الجدية في القبول من بعض الجامعات والكليات بوضعها شروطا تعجيزية تحول دون تحقيق الأحلام، وأن اختبار القدرات لم يكن موجودا في السابق ولم يكن يعرف حتى السبب في إظهاره الآن وبشكل إلزامي على الطالب بحيث لا يقبل في أي جامعة أو كلية دراسية إلا بعد إجتيازه هذا الاختبار وأصلا ماذا يعتمد عليه القدرات. وأشار الجردان إلى أن المسألة التي تحبط الطالب طيلة العام هي النسب التي توضع في الشروط لقبول الجامعة التي تعتبر بصراحة خوفا مستمرا طيلة العام وتقليلا من الهمة والعزم لدينا. رفع تكاليف الجامعات أما الطالب عبدا لعزيز الهليل فأشار إلى أن المشكلة تكمن في رفع نسب القبول لدى الجامعات المميزة والمهمة التي قد تساعد الطالب على تحسين مستقبله كالطب والهندسة لأن بعض الطلاب يرغبون في دخول هذه الأقسام ولكن مع الأسف تحصل له بعض الظروف الخاصة في الثانوية التي قد تعيقه عن الوصول لمراده. مما يجعل الطالب ينسحب بعد سنة أو سنتين من الدراسة لأنه دخل القسم الذي لم يقبل عليه وإنما أجبر عليه وبالتالي يبعد عنه بالانسحاب والغياب. وأوضح الهليل ان هناك أيضا رفع التكاليف في بعض الجامعات الخاصة الذي قد يعيق الطالب عن إكمال مشواره التعليمي من حيث الاختلاف في رفع الرسوم من بعض الجامعات عن الأخرى وهذه النقطة نأمل من المسؤولين النظر فيها كثيرا . قوة الشخصية من جانبه شدد الدكتور عبدالعزيز العمر على أن الشروط التي توضع لقبول الطلاب تخضع لعمليات رقابية وقياسية تولي الطالب بأولوية حجز المقعد الدراسي. وأضاف الدكتور العمر أن من ضمن الشروط تحديد النسبة الدراسية كحد أدنى 85بالمائة من المحصل الدراسي الثانوي، وذلك في ظل الإقبال الكبير من الطلاب ، وكذلك قوة الشخصية لدى الطالب و تعد هذه الخطوة من أهم العوامل التي يجب توفرها، وتجاوز اختبار القدرات وعدم مضي سنوات عديدة على تخرج الطالب . وأشار الى أن هناك دراسة أوضحت أن 60 بالمائة من الطلاب يتجهون للجامعات والكليات و40 بالمائة يتجهون لجهات أخرى . مبينا أن هناك تنافسا كبيرا بين الطلاب للدراسة الجامعية. وأكد الدكتور العمر انه ليس من الضروري أن كل طالب يتجه لكلية أو جامعة لأن الجامعة والكلية أيضا تبحث دوما عن الطالب المميز صاحب الكفاءة التي تجعل منه رجلا ناجحا في المجتمع. وأبان الدكتور العمر ان اختبار القدرات اوجد بسبب فرز الطلاب نتيجة ازدحام الطلاب على الفرص الدراسية وأن الاختبار يعد ظاهرة صحية. وأفاد إن الجامعات تعاني تسرب عدد من الطلاب والطالبات كل عام، وهذا يدل على أن سياسة القبول تحتاج إلى إعادة نظر ، وقد اختلف الوقت الآن حيث كان في السابق كل الجامعات والكليات متاحة للدراسة وتقبل أي نسبة بشروط ميسّرة ،وذلك للحاجة الماسة للطلاب أما الآن فالوضع تغير كثيرا من حيث زيادة النمو السكاني في ظل عدم مقدرة الجامعات والكليات استيعاب أعداد الطلاب الكبيرة. ثقافة القبول وأوضح الدكتور العمر ان ثقافة القبول لدى الطالب والطالبة بسيطة جدا ويفترض أن تكون بشكل شامل وواسع ووضع خطط مدروسة لتحديد معالم مستقبله ولاشك في أن كل الطلاب ليسوا في مستويات واحدة لأن هناك اختلاف في درجات تميز الطلاب ، ومن المؤمل في الأسرة والمدرسة مساعدة الشاب على الاختيار ليس بالإلزام بل بمساعدته على اكتشاف قدراته وبالتالي الاتجاه للمكان الأقرب إلى الشاب، من حيث الرغبـة والإمكانيـة ، وأن كنت أعلم أن بعض الكليات يصعب القبول فيها مع وجود الرغبـة من الشاب، ولكن هذا لا ينبغي أن يكون عائقا عن البحث عن البديل المناسب. تسرب الطلاب أما الدكتور عبدالله السلمان فقد رأى أن التخصصات الدراسية تختلف في شروطها عن بعضها البعض ولكن لكل متطلباته العلمية وشروطه الخاصة التي قد تفرض عليه ، إذ أن هناك تخصصات مهمة كالهندسة والطب يوجد فيها اختبارات تفصيلية ويتم بعدها تحديد وجهة الطالب من حيث دخول الجامعة من عدمه. وأضاف ان الجامعات تعاني تسرب الطلاب والطالبات بسبب اضطرار بعض الطلاب للالتحاق بأقسام لا يرغبون فيها بسبب ظروف القبول والإمكانات المتاحة والوقت التي يتم بعدها تخرج الطالب بنسبة غير مقبولة ولايتم قبوله أيضا في سوق العمل. وأشار الدكتور السلمان الى أن زيادة تخريج أعداد الطلاب بنسبة كبيرة كل عام لم يقابله قبول كامل لعدد الخريجين ، وهذا بالتأكيد هو الصحيح ؛ إذا لا يمكن قبول الجميع ، وكذلك فإن الجامعات والكليات لم تنحصر مهمتها في دراسة الطالب وتخريجه فقط وإنما أصبحت وجهة للمراجع العلمية والبحثية والأكاديمية وخدمة الدولة في عدة مجالات. مؤكدا أهمية إعطاء الطالب الحريـة في اختيار الجامعـة والكليـة التي تناسبه وترتقي إلى طموحه، ولكن الكليات ملزمـة بعدد محدد ولا يمكن قبول كل الأعداد، لذلك يلجأ المشرع إلى وضع ضوابط تحدد الأقدر والأنسب حسب جهد الطلاب. استجابة للضغوط وأفاد بأن بعض الجامعات استجابت لــضغوط المجتمع وسوق العمل وأقفلت بعض التخصصات والأقسام وذلك للحد من البطالة، وهذا فيه وجهات نظر مختلفـة ، بعضها يؤيد والبعض الآخر يختلف معه، وأكد الدكتور عبدا لله السلمان أن هناك تهاونا من حيث جودة الدراسة في بعض الجامعات الأهليـة، ويجب التأكد من مخرجاتها، وهل ما تقدمه متوافق مع حاجة البلد؟ أما بشأن التعليم العالي الأهلي فالمهم هو جودة الدراسة ، ثم تأتي بعد ذلك مسألة الكلفـة المادية، ويجب على الطالب أن يسعى لامتلاك مهارة أولا ، فالنظريات والحفظ والاستظهار لم تعد كافية، المطلوب مهارة ومعرفـة خاصة للالتحاق بسوق العمل، وهنا نصيحتي للشباب أن يتجهوا إلى هذا المجال.
بدر الجردان
أخبار متعلقة
 
عبد العزيز الهليل