أخبار متعلقة
أصبحت تجارة الأثاث المستعمل تلقى رواجا منقطع النظير وإقبالا واسعا استدعى انتشار محلات البيع وعرض الأثاث المستعمل بشكل لافت في كل أحياء الرياض بعد أن كانت محصورة في سوق الحراج (حراج بن قاسم) كما أن هذه التجارة استطاعت أن تجذب أعدادا كبيرة من السعوديين في أعقاب قصر العمل فيها على المواطنين بعد أن كان المقيمون يسيطرون على هذا السوق .. كما أنها استطاعت أن تجد أرضية واسعة وسط قطاع عريض من المواطنين كزبائن خاصة طلاب الجامعات من غير المقيمين بأهلهم وكذا صغار الموظفين من غير المتزوجين إلى جانب محدودي الدخل من الأسر هذا الإقبال أوجد سوقا نشطا لتجارة الأثاث المستعمل، غير أن أصحاب محلات بيع الأثاث المستخدم يعانون من بعض المشكلات والزبائن من المواطنين والمقيمين. (اليوم) تجولت بين هذه المحلات ورصدت آراء الطرفين ووجهات نظهرهم المختلفة.
تنوع الزبائن
يحدد في البداية عوض القحطاني احد أصحاب محلات الأثاث المستعمل وقت انتعاش سوق الأثاث المستعمل وازدهار الطلب والإقبال على محلاته بأنه يكون في وقت الإجازات الصيفية حيث تشهد تجارته إقبالا منقطع النظير إضافة إلى جانب بداية العام الدراسي إذ تكون هناك أعداد كبيرة من الأجانب وصلت إلى المملكة من بلادها خاصة في أوساط الجاليات العربية .. ويضيف القحطاني أن التفات بعض الأسر السعودية إلى هذا السوق زاد من رواده وزبائنه ورفع الإقبال عليه أخيرا..
من جانبه يؤكد نادر سعد بأنه أصبح يقضي معظم وقته متواجدا في محله بعد أن استطاع تجهيزه بحيث تكون جميع متطلبات الزبائن الذين يقبلون بشكل كبير على الأجهزة الكهربائية المستعملة مثل التلفزيونات والرسيفرات والغسالات وأجهزة الفيديو وألعاب البلايستيشن.
ضبط السوق
أما سعد السبيعي فيتحدث عن فنون التعامل مع الزبائن وكيفية عرض بضاعته حيث تعتمد على كيفية تقديم البضاعة إليهم بالطرق التي ترضيهم ويقول انه يجد مشقة كبيرة في إقناع الزبون فيما يتعلق بسلامة البضاعة التي يعتزم شراءها حيث يساور معظمهم الشك بأنها غير صالحة ونتيجة ذلك باعها صاحبها وهو ما يتطلب وقتا كبيرا في تجربة الجهاز أمام الزبون حتى يتأكد من صلاحيته وعرض قطعة الأثاث وفحصها قبل شرائها.. ويشير نايف الجديعي عندما يأتيه الزبون لكي يعرض بضاعته عليه لشرائها منه يذهب معه الى المنزل ليفاجأ بوجود اكثر من صاحب محل بمنزل الزبون ، فينشأ نوع من المزايدات علي البضاعة سواء كانت أثاث منزل أو أجهزة كهربائية وكثيرا ما يحدث اختلاف في تسعيرتها وهو ما يساهم في ارتفاع الأسعار ويخلق نوعا من المنافسة غير الشريفة بين المحلات.. مطالبا بضرورة تنظيم هذا السوق وتأكيد الالتزام بضوابط محددة من التجار ورفع الأداء في هذا السوق واعتباره سوقا موازيا للأثاث الجديد ، نظرا للجوء قطاعات كبيرة من أوساط المواطنين والمقيمين لمحلات الأثاث المستعمل وذلك لمحدودية دخولهم.
ازدهار ملحوظ
ويقول شاهر الروقي: إنه تمكن من دخول هذه التجارة من وقت باكر واستطاع بعون الله واجتهاده توسيع دائرة نشاطه وكون عدة محلات لبيع الأثاث المستعمل وخصص لكل محل بضاعة معينة لبيعها فهناك محل لبيع الأجهزة الكهربائية واخر للأثاث المنزلي والستائر.. ويؤكد الروقي أن هذا التخطيط ساعده كثيرا ووفر عليه وقتا كبير في كيفية إدارة هذه المحلات فجميع من يعملون فيها من أبنائه ولديهم خبرة كبيرة في اقتناء البضاعة الممتازة والتي تحظى بإقبال من الجميع .. ويشير إلى أن هذا السوق يتجه دوما نحو الازدهار والتوسع ويمكن رصد ذلك من خلال الإقبال من قبل الزبائن والتوسع في المحلات وزيادتها بشكل كبير حتى انتقلت إلى داخل الأحياء.
اختراقات للسعودة
ويبدي من جانبه بدر سعد أحد أصحاب محلات بيع الأثاث المستعمل استياءه الكبير من اتجاه كثير من أصحاب المحلات إلي توظيف العمالة الأجنبية لادارة المحلات وهو مدخل لهم إلى هذا السوق والسيطرة عليه ومنافسة المواطنين مشيرا الى أن هذا الاتجاه يعد مخالفة صريحة لشروط وزارة العمل التي تؤكد على ضرورة توظيف السعوديين في المحلات مشيرا الى غياب التجاوب من الجوازات التي لا تقوم بحملات على العاملين في محلات الأثاث المستعمل الذين اصبحوا ينتشرون بشكل كبير في المحلات نظرا لغياب الرقابة عنهم وقيامهم بأعمال من الممكن أن تكون مضرة بالوطن والمواطنين.
الزبائن الجدد
ويشير من جانبه صالح الحوطي إلى أن أكثر زبائن محلات الأثاث المستعمل هم من الشباب الذي يأتون الى الرياض للدراسة بالجامعة أو من اجل العمل ويكونون بمفردهم ويلجأون الى هذه المحلات لتأثيث شققهم السكنية إضافة الى اقتناء الأجهزة الكهربائية من تلفزيون وفيديو وبلا يستيشن والتي أصبحت ضرورة من ضروريات الشباب ويزداد الطلب كثيرا عليها سواء من الشباب أو حتى الأطفال .. ويقول سعد القحطاني صاحب محل إن هناك بعض الأسر تشتري احتياجات المنزل وبعد فترة قصيرة تبيع البضاعة إلينا فنجد بعضها لم يستعمل وهذه كثيرا ما تحدث عند النساء من المستطيعات ماديا فهن يحببن التغيير مشيرا الى ان هذا النوع من التبادل التجاري يحقق فوائد كبيرة لاصحاب المحلات الذين يبيعونها بنفس السعر لهذه البضاعة.
ضوابط السوق
وفي جانب الزبائن من المواطنين يقول خالد اليوسف وهو يتجول في محلات الأثاث المستعمل ، إنه اعتاد أن يحضر الى هذه المحلات مرتين في السنة تقريبا لكي يقضي معظم احتياجاته الخاصة ولكن ينتقد بعض أصحاب المحلات لانهم يلجأون الى خداع الزبائن من خلال عرض بضاعة غير صالحة خصوصا من الأجهزة الكهربائية التي غالبا ما تكون معطلة واعتبر أن ذلك سيضر بهذه التجارة ويبعد عنها الزبائن ، مطالبا بإزاحة هؤلاء التجار من السوق وضرورة وضع رقابة مشددة على هذه المحلات لأنها توسعت وانتشرت وأصبح لها زبائن معتبرون.. كما دعا اليوسف الى تقنين عملية البيع والشراء في هذه التجارة بحيث تضمن للزبائن شراء بضاعة مضمونة.
ويستغرب من جانبه فهد الغربي من عدم خضوع البضاعة الموجودة بمحلات الأثاث المستخدم إلي أي فحص من قبل الهيئة العامة للمواصفات والمقاييس وغيابها تماما وإغفالها عما تقوم به محلات الأثاث المستعمل من بيع بضاعة غير صالحة وغير جيدة.
محلات بيع الأثاث بالحراج