بدأ مساء أمس الأول بقاعة الجزيرة بالغرفة التجارية لقاء الهيئة السعودية للمهندسين مع مجموعة من المهندسات السعوديات تقودهن نادية حسن بخرجي رئيس لجنة شؤون المهندسات وعضو لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية وقد بدأ اللقاء بمحاضرة للمهندس كمال عبدالله آل حمد المدير العام للهيئة السعودية للمهندسين.. عرف بداية عن الهيئة السعودية للمهندسين وأهدافها الساعية إلى تحقيقها كما تطرق إلى أسباب تدني أعداد المهندسين السعوديين بالمملكة مقارنة بالدول الأخرى سواء العربية منها أو الأجنبية والفجوة الكامنة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل كما تحدث آل حمد عن مشروع التأهيل المهني للمهندسين وذلك بالتعاون مع الهيئة السعودية للمهندسين ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة أرامكو وما تسعى له الهيئة من رؤى مستقبلية تهدف إلى الرقي بالمهنة ورفع مستوى التعليم الهندسي كما تعرض بالشرح إلى استراتيجيات الهيئة العشر من اعتماد أسس وقواعد تحكم تراخيص ممارسة المهنة، أخلاقيات العمل ، فتح شركات هندسية للفتيات ، تشجيع البحث والتطوير مع عدد من الشركات مع التأكيد على ضرورة توعية المجتمع بأهداف ومهام الهيئة وبدور قطاع الهندسة في تنفيذ البرامج التنموية المختلفة وأخيرا تم فتح المجال للنقاش والأسئلة بين المهندس كمال والحاضرات بعدها ألقت نادية حسن بخرجي محاضرة بسيطة تحدثت فيها عن آليات العمل الهندسي وصعوباته في مجتمعنا السعودي.. وقد تفاعلت الحاضرات كثيرا مع هذه المحاضرة.
1000 مهندسة سعودية بالشرقية
نادية حسن بخرجي رئيس لجنة شؤون المهندسات وعضو لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية عندما سألناها عن إحصائية لعدد المهندسات السعوديات في المملكة أجابت: حقيقة ليست لدينا إحصائيات كاملة ودقيقة عن هذا الأمر لكننا بعون الله في سبيل البحث عن عدد المهندسات السعوديات في كافة مناطق المملكة وتجميع هذه الأعداد حتى نخرج بالنهاية لتلك الإحصائية إلا أنني على يقين بأن عدد المهندسات السعوديات في المنطقة الشرقية لا يقل عن (1000) مهندسة تخرجن في جامعات داخل المملكة مثل جامعة الملك فيصل بالدمام أو جامعة الملك عبد العزيز بجدة أو جامعات خارج المملكة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وعن قلة الأقسام الهندسية المفتوحة والمخصصة للطالبات في مختلف جامعات المملكة أجابت بخرجي: لا أعتقد من وجهة نظري أن هناك قلة في أقسام الهندسة المخصصة للطالبات فهناك جامعة الملك فيصل بالدمام وجامعة الملك عبد العزيز بجدة وجامعة الأمير سلطان بالرياض وجامعة دار الحكمة وكلية عفت بجدة وكل هذه الجامعات تحوي أقساما للهندسة مخصصة للطالبات ما بين الهندسة المعمارية والهندسة الداخلية وقسم التصميم الداخلي لكن بلا شك نحن بحاجة إلى أكثر من ذلك فأعداد الطالبات الراغبات في دراسة الهندسة في ازدياد وكلهن يطالبن بفتح أقسام للهندسة في مختلف جامعات المملكة ولله الحمد مع بداية العام القادم ستفتح جامعة الأمير محمد بن فهد قسما خاصا للهندسة . وعما إذا كانت هناك مكاتب للهندسة النسائية تتمكن المهندسة من خلالها من مزاولة ومباشرة عملها قالت: هناك مكاتب نسائية بالدمام والخبر خاصة بالمهندسات السعوديات تتمكن المهندسة عبر هذه المكاتب من الإشراف على عملها بشكل مباشر واستقبال العملاء ومباشرة العمل بصورة طبيعية جدا لكن المشكلة تكمن في صعوبة استخراج مثل هذه التراخيص الخاصة لهذه المكاتب والصعوبة حقيقة مصدرها آليات وطرق استخراج هذه التراخيص وليس في عدم رغبة الهيئة باستخراج هذه التراخيص ونحن في صدد مناقشة هذا الأمر مع الهيئة السعودية للمهندسين كما نسعى إلى إنشاء مراكز للهيئة السعودية خاصة بالمهندسات السعوديات . وعن مستقبل المهندسة السعودية والصعوبات التي تواجهها في مجتمعنا اليوم أجابت نادية : تواجه المهندسة السعودية اليوم سلسلة من العقبات والصعوبات التي تقف حائلا دون إكمال مسيرة المهندسة السعودية إلا أننا ومن خلال هذه المحاضرات والاجتماعات مع الهيئة السعودية للمهندسين بصدد بحث هذه الصعوبات ودراستها بغية تجاوزها والتخلص منها قدر المستطاع وذلك يبدأ من وعي المجتمع وإدراكه أهمية ودور المهندسة التي هي اليوم بحاجة إلى المجتمع وبحاجة إلى الدعم الكافي من أفراده للتطور وإكمال المسيرة وهذا يتطلب منها جهدا كبيرا ووقتا طويلا للتعليم والتدريب والتأهيل حتى تكون قادرة على مزاولة عملها المهني بشكل صحيح وأنا متفائلة جدا بمستقبل المهندسة السعودية وذلك لحماسها وإصرارها الجاد في خدمة المجتمع وأفراده. الحاجة إلى لجان توعية
المهندسة أمل الرويعي خريجة عمارة داخلية من جامعة الملك فيصل بالدمام وتعمل مهندسة في شركة أرامكو السعودية علقت على هذه المحاضرة وقالت : حرصت على حضوري اليوم مشاركة وتأييدا للمهندسة نادية حسن بخرجي رئيس لجنة شؤون المهندسات والتي تسعى دوما لإبراز دور المهندسة السعودية في مجتمعنا اليوم وتحاول جاهدة توفير الجو المناسب للعمل والبيئة الصحية للعمل بعيدا عن ضغوطات العصر كما تعنى بخرجي بتوصيل صوتنا إلى الهيئة ونحن بدورنا كمهندسات يجب علينا التعاون والتكاتف لإبراز هذا الدور وذلك بإنشاء لجان توعية مهمتها توعية المجتمع بدور وعمل المهندسة السعودية وتغيير النظرة لهذه المهندسة وهذا كله بلا شك دفعا للأجيال القادمة فنحن اليوم في طور المرحلة الانتقالية ونواجه صعوبات كثيرة وتحديات عديدة تتطلب منا الصبر والعزيمة لإيصال دورنا بشكل إيجابي للمجتمع وأفراده
الأول من نوعه
المهندسة سماح المحيميدي خريجة تصميم داخلي جامعة الملك فيصل بالدمام علقت على المحاضرة بقولها : يعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه لنا كمهندسات سعوديات مع الهيئة السعودية للمهندسين وقد أتينا اليوم لمناقشة عدد من القضايا والمسائل التي تواجه المهندسة السعودية اليوم من كافة المستويات سواء على صعيد الصعوبات أو متطلبات سوق العمل أو توفير الفرص الوظيفية المناسبة أو المطالبة بتراخيص لإنشاء مكاتب هندسية خاصة بنا فأنا أمارس عملي من المنزل حيث استقبل الزبائن وأناقشهم في أمور الهندسة والتخطيط وأحيانا التأثيث والكماليات إلا أني بحاجة إلى مكتب خاص أستطيع من خلاله استقبال الزبائن والتفاهم معهم. وتضيف سماح : نحن اليوم نتمنى المساعدة والدعم من الجهات الحكومية والخاصة في مسألة استخراج التراخيص وتلقي الدورات المختلفة في فروع الهندسة المتنوعة حتى نكون على قدر كاف من الخبرة التي تمكننا من مزاولة العمل بشكل صحيح فالخبرة مطلب أساسي لكل عمل. تفعيل دور المهندسة السعودية
المهندسة مي محمد الجامع (ماجستير في العمارة وعضو في لجنة سيدات الأعمال بالغرفة التجارية) تحدثت عن تطلعاتها للمهندسة السعودية وقالت: أتطلع بكل تفاؤل إلى تفعيل دور المهندسة السعودية بشكل أقوى في المجتمع وتقوية انتمائها لمجتمعها الهندسي خصوصا مع الدعم والمساندة التي تتلقاها المهندسة السعودية من الهيئة السعودية للمهندسين والجهود المبذولة من قبل الهيئة لتحقيق ذلك.
