DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
التجاذب الذي يحدث حالياً داخل رأسي السلطة الفلسطينية، يشرع الباب مفتوحاً أمام المأزق الراهن في العملية السلمية، ليس للسلطة الفلسطينية فقط إنما للعالم كله. «فتح» خسرت في انتخابات ديموقراطية كسبتها «حماس» ومع ذلك لا يبدو ان العالم مستعد للتعامل مع إفراز ديموقراطي حقيقي، بدعوى أن الكاسب في الرهان الشعبي، ليس مؤهلاً لأن يكون شريكاً في العملية السلمية، وهذه الفرضية هي نفسها التي أوقعت العرب في فرضية مماثلة، وبالذات بين حزبي الليكود اليميني والعمل، حيث كانت معظم الرهانات تتجه نحو العمل وتتجاهل الليكود، رغم أن المفارقة الغريبة، هي أن حزب العمل لم يبرم أي اتفاق سلام، وفشل طيلة اختباراته السياسية في تقديم حلول عملية على الأرض، بينما كان النقيض تماماً مع «الليكود» الذي استطاع القيام بجراحات مؤلمة في الفكر الاستيطاني الإسرائيلي، ووقع على اتفاقيتي السلام الشهيرتين مع مصر والأردن، بل هو الذي أقدم على الانسحاب من جنوب لبنان. «حماس» بانتشارها وسط الشارع الفلسطيني بإمكانها ـ مع بعض الخبرة السياسية التي تفتقدها مع التنظيمات الثورية ـ التعامل مع الواقع بجرأة، خاصة وأن غريمها السياسي يحسب عليه مآخذ كثيرة، ولكن المؤسف أن يتحول الشارع الفلسطيني إلى ساحة مواجهة بالرصاص، وهو ما نثق في أن القادة الفلسطينيين يرفضونه تماماً، لأن الطيش قد يؤزم الموقف، ويضع بداية لحرب أهلية ستحرق الجميع.. ولن يستفيد منها سوى العدو القابع على بعد خطوات ينتظر الحريق ليصب مزيداً من الزيت. «حماس» تحتاج فرصة في آخر النفق، وسياسة التجويع والحصار لن تنتج إلا مزيداً من التطرف والتشدد، لأن سياسة العقاب الجماعي لا تحل أي مشكلة من هذا النوع، لأن فرض الإخضاع سيشعل النار لا يطفئها.