DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أعجبتني كلمات الملك عبد الله عن "قيادة" اليزابيث الثانية

أعجبتني كلمات الملك عبد الله عن "قيادة" اليزابيث الثانية

أعجبتني كلمات الملك عبد الله عن "قيادة" اليزابيث الثانية
أعجبتني كلمات الملك عبد الله عن
قطعت العلاقات التاريخية السعودية البريطانية مراحل متقدمة امتدت على مدى سنوات طويلة من العمل والتواصل منذ إرساء دعائمها في اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود - رحمه الله - ورئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل في فبراير 1945م ، انطلاقا من الرؤية الثاقبة في فكره وشخصيته فبادر الملك المؤسس بتوطيد علاقات المملكة مع المملكة المتحدة للأهمية التي كانت تلعبها المملكة المتحدة على مستوى العالم. وامتدت جسور تلك العلاقات النموذجية في ترسيخ أهميتها وشخصيتها في العلاقات الدبلوماسية الدولية إلى وقتنا فتعززت بذلك قنوات التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين وكذلك بالنسبة لتبادل وجهات النظر فيما يخص الأوضاع الإقليمية والعالمية ومحاربة الإرهاب. (اليوم) التقت مع سفير صاحب الجلالة البريطانية لدى المملكة شيرارد كوبر - كولز في حفل نظمته السفارة بمكتبها التجاري بالخبر بمناسبة مرور 80 عاماً على ميلاد الملكة اليزابيث الثانية بحضور حشد كبير من المسؤولين ورجال الأعمال في البلدين حيث عزف السلامان الملكيان السعودي والبريطاني وأطلقت بهذه المناسبة ثمانون بالونة هواء ملونة تمثل عمر سيدة بريطانيا الأولى .. من هنا انطلقت في الحديث مع سعادة السفير شيرارد كوبر - كولز وبادرته بسؤالي عن ما يود قوله في هذه الذكرى فقال: الملكة اليزابيث الثانية شخصية مخلصة ومحبوبة ليس لدى الشعب البريطاني بل عند شعوب العالم وذلك لإنسانيتها وطيبتها ، واذكر عندما استقبلتني قبل وصولي إلى المملكة العربية السعودية في قصرها في اسكوتلاند ، كانت تتحدث عن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قبل حوالي ثماني سنوات عندما كان ولياً للعهد وخلال صحبته للملكة اليزابيث في زيارة خاصة لمزرعتها وهما يستقلان سيارتها لاند روفر. حديث بين الملك والملكة قالت الملكة اليزابيث الثانية لي بالحرف الواحد ان الملك عبدالله بن عبد العزيز لم يكن مرتاحاً لطريقة قيادتي لسيارتي مائة بالمائة وأنها شعرت مباشرةً بتضايقه من ذلك. وعندما وصلت الرياض لتسلم أعمالي سفيراً لبلادي وتشرفت بالسلام على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز نقلت له أطيب تحيات ملكة بريطانيا ، ورويت له حكاية الملكة وقيادتها لسيارتها فرد علي خادم الحرمين الشريفين بقوله .. (يا سعادة السفير .. إن الحق مع الملكة .. وأنا كنت فعلاً متوترا لطريقة قيادتها للسيارة ، والسبب في ذلك لأنها كانت تتحدث كثيراً خلال قيادتها للسيارة ، وفي رأي أنها تقود المملكة المتحدة بكفاءة عالية أفضل من قيادتها للاند روفر) وفي رأيي أن كلماته هذه تنم عن نظرة ثاقبة. التعاون بين المملكتين @ أين وصلت العلاقات البريطانية السعودية حتى الآن؟ ـ الحمد لله .. العلاقات بين البلدين الصديقين هي الآن في تحسن وتطور ففي الجانب التعليمي يوجد هناك حوالي ثلاثة آلاف طالب سعودي وسيرتفع هذا الرقم في السنوات القادمة إلى ستة آلاف طالب ، علماً أنه في الوقت الحاضر وبوجود الذين يدرسون في الفترة الصيفية يصل عددهم إلى ثمانية آلاف طالب. وإلى جانب ذلك هناك وجود تعليمي بريطاني كبير وقوي في المملكة في مجالات التعليم الفني والتدريب المهني لتعليم وتدريب الشباب السعودي الذي يرغب في خوض علوم الهندسة والتقنية وهذا في رأي مهم جداً. ونحن فخورون بأن هناك أكثر من 95 بالمائة من السعوديين الذين يتقدمون لطلب تأشيرات من سفارتنا بالرياض أو القنصلية في جدة يتمكنون من الحصول عليها في نفس اليوم الذي تقدموا بطلبهم لها ، كما أن هناك رجال أعمال سعوديين كبارا يستثمرون في بريطانيا منذ وقت بعيد ، كما لاحظنا ارتفاعا في معدلات نمو الاستثمار البريطاني في المملكة في قطاعات تنموية والتأمين والبنوك والطيران ، إذا هناك تحسن في جميع المستويات ، وعندما قام صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز وزوجته بزيارة للمملكة قبل أسابيع خرجا وهما سعيدان بهذه الزيارة لما لمساه من اهتمام ورعاية ولما رأياه من تطور وتقدم في كثير من المجالات. السياح السعوديون @ هل تعتقد أن بريطانيا تجاوزت الحرج في زيادة دخول السعوديين لأراضيها منذ أحداث 11 سبتمبر؟. ـ هناك زيادة ملحوظة في دخول الزوار السعوديين عموماً لبريطانيا بنسبة 20 - 30 بالمائة ، ونحن لدينا شعور ثابت بأن بلادنا هي بلادكم ، ولا توجد أية مشاكل من جانبنا تجاه الزوار أو السياح السعوديين لأننا نعلم أن الشعب السعودي يحترم قوانين التأشيرات ويلتزم بالتقيد بأوامرها وتعليماتها لما نحرص عليه بطبيعة الحال في راحتهم وعدم تعرضهم لمساءلات قانونية ، ودعني أقلها لك بصراحة أننا إذا كنا متحسسين من شيء ما فإننا نتحسس من الخدم المرافقين للعائلات السعودية في بريطانيا وخاصة الإرتريين منهم ، ومع ذلك نحن نعتبرها مشكلة محدودة. تشارلز في جامعة الإمام @ ماذا بشأن السجناء البريطانيين الذين ارتكبوا جرائم في المملكة والذين كانت هناك جهود شخصية من الأمير تشارلز للتوسط في طي ملفاتهم؟ ـ إن شاء الله هذا الموضوع في طريقه للحل ، لكن الكلمة التي ألقاها الأمير تشارلز أمام منسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض كانت تؤكد احترامه للدين الإسلامي وللمملكة العربية السعودية ، فقد أكد للحضور أن انطباعات الآخرين في الخارج عن المملكة غير حقيقي وغير دقيق وواقعي ، ولذلك قرر زيارة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويلقي كلمة حول الثقافة المشتركة بين كافة الأديان السماوية وخاصة بين الإسلام والمسيحية ، والحمد لله كانت الكلمة ناجحة ، وأن رسالة الأمير تشارلز مقدرة في إنكلترا والسعودية وفي العالم العربي وهي رسالة التسامح والتفهم وتبادل الثقافات بين الأديان. مصورات سعوديات @ المتابع لنشاط التعاون الثقافي المشترك بين البلدين يلاحظ تحركاً سعودياً أكثر من الجانب البريطاني.. لماذا في رأيكم؟ ـ هناك تبادل ثقافي حقيقي بين البلدين ففي الأيام الماضية كان هناك معرض للمصورين الفوتوغرافيين السعوديين والبريطانيين والذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ومعالي وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وكان بين المصورين السعوديين محترفات سعوديات في فن التصوير ، وكما قال معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ أياد أمين مدني أن هناك تعاونا قائما بالتنسيق بيني وبينه لتكثيف إقامة المعارض الثقافية في الجانبين. الحوار السعودي البريطاني @ هل ترى تحقق تقدم نوعي في العلاقات من خلال مؤتمر الحوار السعودي البريطاني الذي استضافته العاصمة الرياض مؤخراً بمشاركة وزيري خارجية البلدين ومسئولين في البلدين؟. ـ هناك توافق كبير في الأهداف المرسومة بين البلدين فيما يتعلق بتشجيع الحكومة الفلسطينية الجديدة على مد جسور العلاقات الطبيعية مع بقية دول العالم , وبالنسبة للعراق هناك عدم رضى على ما حصل في الماضي لكننا في بريطانيا والمملكة متفقون تماماً على أهمية استقرار هذا البلد وأمنه , وبين الأمير سعود الفيصل وجاك سترو علاقات ودية وجيدة جداً وصريحة للغاية. أما بالنسبة لإيران فان الحوار عميق جداً لأن الجانبين يعتقدان بأن هناك مشكلة كبيرة ويجب حلها سريعاً لأن كلا البلدين لا يحبذ أن تكون لدى إيران أسلحة نووية في غير استخداماتها السلمية ، وهذا ما أكده سمو الأمير سعود الفيصل بأنه يجب أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ، ونحن بدورنا في السياسة البريطانية نؤيد هذا التوجه ونتفق معه بل ندعمه بقوة. إيران والخطر النووي @ هل تشكل إيران بالفعل خطراً على المصالح الأمريكية والبريطانية في منطقة الخليج؟. ـ في اعتقادي أنه لو .. لو .. لو كان لدى إيران أسلحة نووية كما تقول فان ذلك سيشكل خطراً حقيقياً على جميع المنطقة ، وطالما الأمر كذلك فلابد من اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية للوصول إلى حل قبل فوات الأوان ، وقد قال الوزير جاك سترو في هذا الصدد أنه لا يوجد أي فائدة في استخدام القوة العسكرية كحل للمشكلة ، والمهم هو مواصلة الحوار عبر القنوات الدبلوماسية. جولة الرئيس الصيني @ الرئيس الصيني زار الولايات المتحدة والمملكة ومن ثم بدأ جولة أفريقية .. كيف تنظرون إلى هذه الزيارات والتوقيت الذي لازمها .. وهل سيزور بريطانيا أيضاً؟. ـ في رأينا أن جولة الرئيس الصيني هذه مهمة جداً وقد سبق له أن زار بريطانيا وسيقوم بزيارتها لاحقاً , والعلاقات بين الصين وبريطانيا طيبة جداً وهذا أعرفه جيداً لكوني كنت مديراً لشؤون هونج كونج في وزارة الخارجية البريطانية لثلاث سنوات ونصف , ولا شك أن الصين والهند موعدان بمستقبل كبير وهو المتعارف عليه بالمصطلح الانجليزي بـ (شنديا) أي أنهما سيكونان قوتين متلازمتين، ولا شك أنهما سيستهلكان الموارد الطبيعية (....) ليس فقط البترول ، ونحن نتفهم الطلب الكبير من الدولتين على النفط السعودي ، وبدورنا نرحب بجولة الرئيس الصيني في المنطقة لما تنشده من تعزيز للمصالح المشتركة بين الصين والدول التي زارها. تحقيق التوازن @ وهل لقيت نتائج جولة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده في دول آسيا أصداء في بريطانيا؟. ـ نحن نرحب بتنامي العلاقات السعودية مع أصدقائها في جميع دول العالم والدول الآسيوية وهذا يعكس حقيقة التغيرات في العالم وسعي المملكة العربية السعودية لتحقيق التوازن في مصالحها مع العالم الخارجي وفي نفس وقت فان هذا لا يؤثر سلباً على المصالح المشتركة بين المملكة وبريطانيا. حملة نموذجية @ كيف تقيم الوضع الأمني في المملكة والجهود الأمنية للقضاء على فلول الإرهاب؟. ـ لقد أكدت في أكثر من مناسبة أن الحملة الوطنية السعودية للقضاء على الإرهاب تعد إيجابية جداً ونموذجية ، وأن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ، وصاحب السمو الملكي وسمو مساعده للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف والمسؤولين السعوديين يدركون جميعاً أنه ليس استخدام الإجراءات الأمنية وحدها هي الوسيلة الفاعلة لمكافحة الإرهاب ، وإنما مواجهة الفكر التكفيري الأكثر حرصاً على مواجهته والتأكيد على خطورته وفظاعته ، وقد حققت الحملة الوطنية السعودية لمكافحة الإرهاب حتى الآن نجاحاً كبيراً وإن شاء الله سنشاهد في المستقبل تحسناً مستمراً. وبدوري أقول للجالية البريطانية في المنطقة الشرقية والرياض وجدة أننا مع أصدقائنا السعوديين نتبادل تعاوناً مكثفاً في كافة المجالات التي تستحق التنسيق ، وهذا التعاون القائم لا يجوز أن يوصف بـ(الدعم أو المساعدة من جانبنا) بل الحقيقة التي يجب أن تقال أن المملكة العربية السعودية هي التي تقدم الدعم والمساعدة لبريطانيا ، وحتى أبرهن على ذلك أذكر باتصال سمو الأمير محمد بن نايف بي وعلى جوالي الخاص عندما وقعت حوادث الانفجارات في مترو الأنفاق في لندن في الصيف الماضي 2005م وقال بالحرف الواحد (إذا احتجتم أي مساعدة منا فنحن معكم ضد الإرهاب ونقف إلى جانبكم). وهذا في الواقع دليل على الثقة المتبادلة بين المملكتين والحمد لله في ميدان مكافحة الإرهاب ، ونشكركم يا أصدقاءنا السعوديين على هذه النخوة الإنسانية الرائعة. المركز الدولي @ الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب بإنشاء مركز دولي لمكافحة الارهاب .. كيف يمكن لبريطانيا أن تدعم قيام هذا المركز لينهض بمسؤولياته؟. = نحن ندعم قيام هذا المركز بصورة مبدأية , ونرى في نفس الوقت أن يبدأ العمل من خلال مركز إقليمي كمرحلة أولى ، ومع ذلك فنحن نؤيد توجه الملك عبد الله وفكره الصائب. مجانين ولكن .. @ مع جميع ما ذكره سعادتكم عن عمق العلاقات البريطانية السعودية إلا أن وجود جماعات في بلادكم يشوشون على صفاء وروح هذه العلاقات .. إلى متى سيبقى الحال هكذا خاصة وأنه ثبت وجود أطراف أخرى خارجية تتولى دعمهم؟ وما الخطوات التي ستتخذونها؟. ـ بصراحة هم ليسوا جماعات وإنما عدد من الأفراد المجانين نستطيع أن نصفهم بالذين لا يعقلون ما يقولون. ننظر في قوانين جديدة @ يا سعادة السفير إذا كانوا هم كذلك (مجانين) فلم لا يكونون ضيوفاً نزلاء في احدى مصحات الأمراض النفسية في بريطانيا؟ .. - هنا ضحك السفير البريطاني ثم أطرق يقول: يا أخ سنوسي أنا لا أستطيع أن أطلعكم على كل التفاصيل ، ولكن أستطيع أن أخبرك أن هناك تعاونا مكثفا بين المملكتين وهناك أيضاً مراقبة مكثفة على هؤلاء ، وكذلك لدينا قوانين جديدة ننظر في الوقت الراهن إمكانية استخدامها ضد المحرضين على الإرهاب في أي قضية ، والشرطة البريطانية تتابع باهتمام هذا الملف ، ونحن في السفارة نعرف جيداً أن هؤلاء ليس لديهم علاقات حقيقية مع مختلف الأوساط الشعبية في المملكة ، وأن الشعب السعودي يرفض مثل هذه الأفكار السخيفة.
الملكة اليزابيث الثانية
أخبار متعلقة
 
السفير البريطاني شيرارد