DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
هل يدفع التصلب الجاري حالياً في منطقة الخليج، بين إيران والغرب، المنطقة إلى حافة صدام متوقع؟ وهل يعيد التشدد الغربي والإيراني الوضع إلى ما يشبه أيام أزمة العراق الماضية وأسلحته النووية المزعومة؟ هل تدفع منطقة الخليج مرة أخرى، فاتورة صدام لا ناقة لها فيه ولا جمل؟ كل المؤشرات لا تدعو للتفاؤل مع التصعيد الراهن والمتبادل، وما لم يتدخل العقلاء في العالم، فإن المنطقة تتجه نحو مواجهة محتملة، لا ترغبها ولا تسعى إليها، ولا تملك سوى محاولة مخلصة لنزع الفتيل مع كافة الأطراف، خاصة بعد مؤشرات تدخل مجلس الأمن إثر تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية. صحيح أنه من حق كل دولة امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية، وصحيح أيضا أن القانون الدولي يكيل بمكيالين، وهو ما تشعر به الأغلبية العربية والإسلامية من سعي مقصود لحرمان العرب والمسلمين من أي مصدر تكنولوجي، فيما يتم غض الطرف تماماً عن دول أخرى بالمنطقة، لكن هذا لا يعني دفع المنطقة بأكملها إلى سباق نووي هي في غنى عنه. دعوات المنطق التي سبق أن دعت إليها المملكة وحرصت عليها مع كل الأطراف ذات العلاقة، تنطلق من واقع أن هذه المنطقة يجب عليها أن تسخر مواردها لتنمية بلدانها وشعوبها، وبالمقابل يجب أن تكون منطقة الشرق الأوسط كلها وبالتساوي خالية من الأسلحة النووية، وأن على المجتمع الدولي بأكمله الالتفات إلى ما يحقق السلام للشعوب وليس إلى ما يوجد الفرقة والتشاحن والبغضاء. التصلب الجاري حالياً لن يفيد أحداً، وسيتضرر منه الجميع، حتى أولئك الذين يظنون أنفسهم بعيدين عن المنطقة، رغم أنهم يدركون أن مصالحهم ها هنا، وعلى كل قوى الخير أن تسعى لنزع الفتيل وتحقيق التوازن في التعامل مع هذه القضايا، وعليهم أنه يدركوا أن لا كاسب أبداً في الحرب، فالتجارب أثبتت ذلك، والمنتصرون أيضاً دفعوا ثمنا غالياً.. واسألوا فيتنام، والعراق وفلسطين المحتلة.