DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
بزيارة الرئيس الصيني للمملكة والتي بدأها أمس، ومباحثاته المعمقة مع القيادة السعودية، تدخل العلاقات السعودية الصينية منعطفاً جديداً وهاماً، خاصة أنها جاءت في أعقاب أقل من ثلاثة أشهر لزيارة سابقة قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لبكين، والتي تم خلالها وضع استراتيجية فعلية لشراكة مميزة بين أكبر قوتين على وجه الأرض، المملكة كقوة نفطية، والصين كقوة بشرية وسكانية، إضافة لأنها واحدة من القوى الخمس الكبرى في العالم. الزيارة عدا انها أول زيارة لمسؤول صيني بهذا الحجم للرياض، ليست زيارة مجاملة دبلوماسية، إنما هي خطة حقيقية لتدعيم العلاقات بين البلدين، واستثمار فرص المخزون الاستراتيجي لديهما لتحقيق ما يتطلع إليه الشعبان الصديقان، خصوصاً أن للصين رؤية متزنة لإدارة الصراع في العالم وبالذات في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبر قوة لا يستهان بها، وسوقاً ضخماً يضم أكثر من ثلث سكان المعمورة، وهذا يبرر السعي السعودي لتوطيد أواصر التعاون مع بلد بحجم الصين. وإذا كنا لا نزال نذكر زيارة الملك عبد الله السابقة لبكين، والتي نجحت القيادة السعودية من خلالها في تدشين روابط قوية سياسية واقتصادية وتجارية واستثمارية، ويهمنا نحن في المملكة الاحتفاظ بعلاقات متوازية ومتوازنة مع كافة القوى العالمية، والاستفادة من الخبرة الصينية تكنولوجياً، وتزيد هذه الاستفادة فيما يتعلق بعناصر هذه التجربة على صعيد الاعتماد على النفس والاكتفاء الذاتي.. ولهذا ومن خلال زيارة الرئيس هو جين تاو، واطلاعه على المرافق الصناعية العملاقة في سابك وأرامكو وغيرها، وتدشينه لاتفاقيات ثنائية في مجالي الاستثمار، سيكون من المؤكد بداية مرحلة مهمة لرجال الأعمال في البلدين للدخول بجدية في مختلف المشاريع في ظل ما تقدمه المملكة من تسهيلات استثمارية ومناخ اقتصادي ملائم، الأمر الذي يعني تكاملاً مرتقباً وحسن إدارة لعناصر الاستثمار الموجودة. المملكة ـ بقيادة خادم الحرمين الشريفين ـ تهدف من كل هذه التحركات والزيارات، إلى إشراك المواطن في العملية الاقتصادية باعتباره عنصر التنمية الأول، وهذا ما يجعله في النهاية يقطف ثمرة هذا التحرك معيشياً وبيئياً واجتماعياً ومعرفياً، وهذا هو الأهم.