أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الخميس ان حركة المسافرين على مستوى العالم حققت نموا قدره 6.8 بالمائة، كما نمت الحركة العالمية للشحن بنسبة 5.4 بالمائة خلال شهر فبراير الماضي.
وذكر الاتحاد في بيان وزع بدبي ان حركة المسافرين منذ بداية العام وحتى الآن نمت بمعدل 6.4 بالمائة، مشيرا الى ان ذلك منسجم مع توقعات هذه الصناعة لنسبة النمو فيها 6.5 بالمائة في العام الجاري، فيما نمت الحركة العالمية للشحن خلال الشهرين الأول والثاني من هذا العام بعد فترة من التقلب والضعف في العام الماضي.
ونقل البيان عن المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) جيوفاني بيسيناني قوله: من الناحية التقليدية يشهد شهر فبراير أدنى مستوى من الحركة في العالم، ولكنه في هذا العام حمل أخبارا جيدة وأظهر نموا قويا، وامتدت معافاة قطاع الشحن الجوي على مدى ثلاثة اشهر من نمو زاد على 5 بالمائة، ونجم ذلك عن تحقيق القوة في التجارة العالمية.
ومع أن نمو حركة المسافرين جاء متوافقا مع التوقعات، إلا أن شركات الطيران في أمريكا الشمالية حققت نموا بنسبة 3.6 بالمائة، أي أنها جاءت دون المستويات العالية التي تم تسجيلها في العام الماضي، خاصة ان شركات الطيران في الولايات المتحدة الامريكية اعادت توزيع قدراتها المحلية للعمل في الأسواق العالمية ذات العائدات الأعلى. وتبقى منطقة الشرق الأوسط في مقدمة مناطق العالم الاخرى من حيث تحقيق أعلى معدلات النمو بنسبة تصل الى 15.3 بالمائة، حيث شهدت المنطقة تسلم المزيد من الطائرات الجديدة. وأدى تحسن الظروف الاقتصادية في القارة الأوروبية واليابان الى تحقيق زيادة بنسبة تصل الى 7.3 بالمائة في آسيا، و6.4 بالمائة في أوروبا، كما تحسنت عوامل الحمولة، حيث بلغ عامل الحمولة خلال شهر فبراير الماضي 73.3 بالمائة أي أنها أعلى بنسبة 1.2 بالمائة مقارنة مع شهر فبراير من العام الماضي. كما نما الطلب على الشحن بمعدل أعلى قليلا من قدرة الشحن، وفي منطقة الشرق الأوسط بلغ 19.9 بالمائة وفي أمريكا اللاتينية 10.7 بالمائة، مما أدى الى تحسين معدل نمو الشحن على مستوى العالم بنسبة مكونة من خانتين. أما أحجام الشحن الأوروبية التي حققت نسبة نمو قدرها 2.1 بالمائة، فقد شهدت أخيرا نموا ايجابيا في الشحن بعد مرور شهرين من الانحدار.
واعتبر بيسيناني ان من شأن النمو الذي تحقق في شهر فبراير الماضي أن يدعم التفاؤل الجديد والحذر الذي بدأ يعود الى هذه الصناعة. وستؤدي بعض الاجراءات مثل اقتطاع النفقات والنمو الى تخفيض خسائر العام الجاري لتصل الى 2.2 مليار دولار، وستقود الى أرباح بقيمة 7.2 مليار دولار في العام 2007. وشدد بيسيناني على ان بقاء تركيز الصناعة على الفاعلية وتخفيض التكاليف سيكون على قمة أجندة انعاش هذه الصناعة. ويتعين على الأطراف المشاركة في هذه الصناعة اتخاذ الخطوات الجديرة التي من شأنها أن تعزز الجهود الهادفة الى الارتقاء بفاعلية الطيران، وتحديدا في أوروبا التي يوجد على أراضيها أغلى 15 مطارا في العالم.
