DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الحضور

الصحيح يلهب الصالة بالتصفيق ويكتفي بإشعال عود كبريت بجمعية الدمام

جانب من الحضور
جانب من الحضور
أخبار متعلقة
 
وسط زخات المطر المتساقطة خارج القاعة وصوت من الموسيقى الهادئة المنبعثة من داخلها وبحنجرته المعهودة أشعل الشاعر جاسم الصحيح بعضاً من أعواد كبريته المحترق بلهيب الحب، وقرأ عددا من قصائده القديمة والجديدة في أمسية نظمتها جمعية الثقافة والفنون مساء الأربعاء الماضي. وأدارها القاص ورئيس القسم الثقافي عبدالله الوصالي. وكعادة فعاليات الجمعية لم تبدأ الأمسية بإلقاء القصائد بل بدأت بمسرحية شعرية تناوب فيها الفنانان سعود الصفيان ونضال أبو نواس في إلقاء قصيدتين، فيما أخرج العرض القصير المخرج نضال الدبس، مما أعطى إيحاء بأمسية من نوع خاص، خلت أيضاً من القراءات النقدية بعد أن استمرت الأمسية لقرابة الساعة والنصف. كما صاحب الأمسية عزف على العود من الفنان سلمان جهام. وانطلق الشاعر الصحيح في الأمسية بأبيات قال فيها: على سجادتي رسمان مأذنة وقيثارة فليس نغمتي إلا أذاناً جس أوتاره كأن الله وحد فيٍٍٍّ مسجده ومزماره فجئت أعبد الملكوت أطرب فيه زماره وقدم الصحيح خلال الأمسية بعض قصائده ومنها قصيدة (الخلاص) و(رقصة عرفانية) و(نجوى بيروتية) ومقطوعة بعنوان (حصانة)، وقصيدة (ناجيت وجهك) و(ماسة خليجية) وأخيراً قصيدة (الفراشة كاتمة الصوت). وكلما ازدادت زخات المطر في التساقط زاد حماس الشاعر في مواصلة أبياته التي لم تخل من كلمات المطر وقوس قزح، في حين أن الجمهور الذي تواجد بكثافة عبر عن مشاعره بالتصفيق الحار ممزوجة بكلمات أحسنت ،جميل أعد. وتميزت إحدى قصائده التي وصف فيه لقاءه بإحدى بطلات قصائده بأنه يكتفي فقط بإشعال عود كبريت واحد متنازلاً عن اشتعال كامل. ومن قصيدة (قوس قزح) قرأ الصحيح فطالما حاولت أن أتقمص قوس قزح طالما حاولت أن أكون مهرج الطبيعة الأجمل كلماتي مطر ضحكاتي غروب إشاراتي غيوم طالما حاولت ذلك ولكن صدني أصحاب الطقوس التي تضحي بالألوان هذا أنا قصيدة توزع دفئها على أطفال الشتاء وهم يقرعون على عظام هذا أنا إنسان مستخدم أكثر من أمواس الحلاقة فلابد أن أصدأ لابد أن تتآكل شفرتي مهما كانت صقيلة الأمسية التي حضرها عدد كبير من الشعراء والكتاب وعدد من أعضاء مجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي الجديد تميزت بحس فني مختلط بفن الموسيقى، وعلى الرغم من أن نشاطات الجمعية قليلة إلا أنها كانت أمسية ناجحة، على الرغم أيضاً من بعض الانتقادات التي أطلقها البعض بعد نهاية الأمسية. فمن ذلك قال أحد الحضور كانت أمسية بائسة حاول فيها الشاعر تقليد مظفر النواب في طريقة إلقائه وفي تقليد طريقته في كتابة الشعر. ووصف أحدهم القصائد بالتقليدية البحتة والمباشرة. فيما أشار البعض لعدم تفريق الصحيح بين أمسية يلقيها في حفل ديني يمتاز بالتصفيق والاستحسان وبين أمسية يلقيها أمام عدد من الشعراء والمتذوقين والذين حضروا خصيصاً للاحتفاء بالشعر وليس باسم بعينه. لكن آخرين بدت سعادتهم وتفاعلوا مع القصائد التي تراوحت بين القصائد الملتهبة وبين القصائد الروحانية التي بدت ناشزة نوعاً ما، لكن رضا عاماً ساد القاعة. وكذلك بالنسبة للقاعة النسائية التي لم يسمع منها صوت على اعتبار أن الأمسية خلت من المداخلات، لكن بعض الإشارات وصلت إلى أن هناك إنصاتا تاما للقصائد خاصة العاطفية منها والتي كما يبدو ذكرت الجميع بماض جميل نساء ورجالاً. وبعد أن انتهى الوقت المحدد للأمسية طلب من الشاعر أن يواصل إلقاء قصائده، فلبى طلب الجمهور بثلاث قصائد كانت ختاماً للأمسية، وقدم مدير جمعية الثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل في نهاية الأمسية درعاً تذكارية للشاعر الصحيح.