عزيزي رئيس التحرير..
جاء صوت خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية في خطابه لدى افتتاحه ـ حفظه الله ـ اعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى جاء وهو يحمل في نبراته معاني العزم والتصميم بان تبقى بلادنا مهبط الوحي وبلاد الحرمين الشريفين ومنطلق السلام والامان، تبقى خالية من التطرف والارهاب. واكد حفظه الله وابقاه عزم المملكة على القضاء الكامل واجتثاث جذور وفروع الفئة الضالة من الارهابيين القتلة ومكافحة الفكر التكفيري مشددا على انه لا مكان في هذه البقعة الطاهرة من العالم للمتطرفين القتلة.
وقد شعرت كمواطن سعودي وغيري الملايين من ابناء هذا الوطن الغالي وانا استمع الى الملك القائد وهو يؤكد لنا بالقول: (ايها الاخوة الكرام.. لقد اعز الله هذه الدولة لانها اعزت دين الله وسارت على نهج ثابت توارثه خلف عن سلف وسوف تبقى عزيزة لا يضرها من عاداها ما دامت ترفع راية التوحيد وتحكم بشرع الله).
شعرت ان بلادنا في أيد امينة وان حياتنا وارواحنا مطمئنة الى هذه القيادة والتي تسعى جاهدة لان نكون دائما وابدا في المقدمة وقالها الملك عبدالله وهو يخاطب كل فرد من ابنائه المواطنين بقوله: (اقول لكل مواطن ومواطنة.. لقد عرفتكم خلال السنتين كما عرفتموني وقد كنتم على الدوام مخلصين صادقين اوفياء للعهد وستجدونني ان شاء الله مخلصا لديني ثم لوطني صادقا معكم وفيا للعهد وستجدونني معكم في السراء والضراء. اخا وابا وصديقا صادقا وسأكون بينكم في المسيرة الواحدة نرفع كلمة الاسلام ورفعة الوطن).
وماذا بعد نحن ابناء عبدالله، ووالدنا يخاطبنا ويؤكد انه أب واخ وصديق صادق، وسيكون دائما بيننا في المسيرة الواحدة لنبني دين الله ووطن الكل.. نعم يا ابا متعب قولا وفعلا.
تحدث الملك في مجلس الشورى وهو يخاطب كل مواطن ومواطنة الرجال والنساء.. الكبار والشباب والاطفال وحديثه كان بمثابة التأكيد على ان بلادنا بخير ولله الحمد. حيث قال حفظه الله وهو يخاطبنا: (في هذا الموقف لابد من الاشادة والتسجيل بالاعتزاز والاستبشار بما وصلت اليه بلادنا من تجاوز الاحداث المؤسفة التي قامت بها فئة ضالة تأثرت بافكار منحرفة فقد تغلب الوطن بفضل الله على تلك الاحداث ثم بفضل حزم القيادة وحكمتها واخلاص رجال الامن والمواطنين وتكاتف الجهود الامنية والفكرية والتربوية للقضاء على ما تبقى من ذيول هذا الفكر المنحرف الذي يتنافى مع نهج التسامح واليسر والوسطية التي يدعو اليها ديننا الحنيف ويمثلها هدي نبينا الاعظم صلى الله عليه وسلم) لقد كانت كلمة الملك وافية ومعبرة عما اراد ان يؤكده ـ حفظه الله ـ اننا في امان واطمئنان وان قافلة المملكة العربية السعودية بقيادة هذه الحكومة الصادقة الصدوقة سائرة الى النجاح والنصر والامن ان شاء الله.
د.محسن الشيخ آل حسان ـ الخبر
