DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جارة تهدي جارتها مما طبخته يداها

هل انتهى زمن احترام الجار؟

جارة تهدي جارتها مما طبخته يداها
جارة تهدي جارتها مما طبخته يداها
أخبار متعلقة
 
في زمن العولمة تغير كل شيء ... ومن أهم الأشياء التي تغيرت ... علاقة الجار بالجار وهذا التغير ليس طفيفا ولكنه اخذ يتسع اكبر مما كان عليه ليصبح هناك من لا يحبذ حتى أن يكون جارا لأحد أو ساكنا في حي يعرفه أحد فيه "الاحساء اليوم" رصدت آراء سكان بعض الأحياء في هذا الموضوع : عادات موروثة يؤكد سالم غانم أن علاقة الجار بالجار أخذت في الانهيار وأخذت شكلا غير طبيعي عن ذي قبل مما دفع بالكثير من الناس إلى اعتبار احترام الجار وتبادل الزيارات معه أمرا عفا عليه الزمن وذهب أدراج الرياح و يضيف : ومما لا شك فيه أن احترام الجار هو أمر نابع من الشريعة السمحاء التي حرصت بشكل مباشر على واجب الجيرة . موقف عدائي يقول محمد إبراهيم :شخصيا تعرضت إلى عدة مشاكل من أحد الجيران الذي كان سابقا يسكن بالقرب من منزلي وذلك بسبب موقف السيارة وهو رفضه الدائم أن تكون سيارتي قريبة من باب داره حفاظا على خصوصيته وأنا في الحقيقة لا ألومه على حرصه في ذلك ولكن يجب أن تكون هناك أساليب معينة بحيث لا يجرح كرامة الجار الذي لم يقصد أن يؤذيه. زمن الوصل يقول الحاج ابونبيل محمد علي أنه على زمنه كان للجار محل يساوي في مقامه محل الأهل وذلك انه يحظى باهتمام من قبلهم حتى أن الجار لا ينام قرير العين حتى يأكل جاره مما كان يطبخه وإذا سافر الجار واتى محملا بالهدايا كان يحسب حساب جاره في الهدايا مثلما كان يحسب لأهله . مشاكل الأطفال يقول ماجد احمد يقع الكثير من الجيران في مصيدة أطفالهم وذلك عند ما تقع بين الجار وجاره الآخر مشكلة عويصة أساسها مرتبط بان قام طفل بضرب ابن جاره او كسر لعبته مما يجعل المشكلة تتحول الى الكبار مع أن القضية لا تستحق ذلك كله وما يجعل المشكلة تتحول الى اكبر من اللازم عندما تصل إلى النساء اللائي في معظم الأحيان يتصرفن بعواطفهن وليس بعقولهن وهذا بالطبع سينعكس سلبا على علاقة الجار بجاره وحتى من الممكن أن ترتبط بجميع سكان الحي الذين سيتناقلون تلك القضية حتى يحقد بعضهم على بعض او أن يتعاون بعضهم على البعض وهذا في حد ذاته يؤثر على العلاقات الأصيلة للجار وحقوقه . تأدية واجب أما علي الزبدة فيقول إن للجار حقوقا وحتى وان كان سيئا بأن يكون عرضه بمثابة العرض لكل واحد منا وإن مرض نعوده ونطلب من الله عز وجل شفاءه وهناك الكثير من الأمور التي يجب أن نراعيها في حقوق الجار ، والكل يعلم بقصة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما زار اليهودي مع العلم انه كان ممن تعرض منه إلى الأذى ومع هذا سما خلقه وكبرياؤه عن أن يعامله بما عامله به وقد زاره في مرضه حتى أن اليهودي دخل إلى الإسلام بسبب خلق النبي الذي يمثل خلقه خلق الإسلام وشريعته السمحاء . من غير قصد يروي فرحان سالم المشكلة التي حصلت له مع جاره الذي لم يقدر الموقف واخذ بالسب والشتم يقول كنت أقوم بالتشطيب خارج المنزل وكان العمال يزيلون الأسمنت من واجهة المنزل وقد حصل بالصدفة أن جاري مر بالقرب من موقع التشطيب فسقطت على سيارته قطعة من الأسمنت فما كان منه إلا أن قام بالصراخ والشتم حتى انه حاول الاتصال على الشرطة لو لا تدخل الجيران والأقرباء . اللعب بالكرة أما إبراهيم ناجي فيحكي قصة جاره الذي تعدى على أطفاله بالضرب يقول : أن الأطفال في كل حارة وكل مكان في العالم معروفون باللهو واللعب خاصة في الشارع القريب من المنزل وما حصل لم يكن متوقعا من جاري حيث رأى أطفالي يلعبون بالقرب من منزله وعلى امتداد الشارع الذي فيه أيضا منزلي فما كان منه إلا أن اخذ الكرة وبقرها وأيضا قام بضرب أطفالي الذين كانوا يلعبون بالكرة .- سمعة سيئة يؤكد أحمد الزهراني أن بعض الجيران هداهم الله يعكسون سمعة سيئة حتى للحي الذي يسكنون فيه وذلك بسبب سوء تصرفهم مع الجيران الآخرين وأيضا تكون هناك قضايا تافهة لا تستدعي الشجار والمنازعات ولكن ما يحصل أنه العكس هو الذي يحصل فكثيرا ما أرى شجارا لأجل موقف سيارة أو شجار لأجل حاوية القمامة وهناك الكثير من الأشياء التي هي في الواقع تافهة تحولت إلى مسرحية من الصراع الدائم بين الجيران وحتى انه هناك قضايا تحولت إلى أقسام الشرطة وأصبحت تتناقل بين عامة الناس والعجب أن الجار على انه أحد المستفيدين من جيرانه وانه لا يقدر أن يستغني عنهم إلا انك تلاحظه كثيرا ما يكون متعنتا في أسلوبه ويكون فظا غليظا وهناك قضايا حصلت كان المتصدي لها الجار بحكم قربه فمن ضمن ما ذكر أن أحد الجيران كان خارجا من منزله في فترة الدوام وقد اندلع حريق في مطبخ منزله فما كان من زوجته إلا أن استنجدت بالجار الذي قام بسرعة فائقة على إنقاذ الموقف وكذلك عندما شربت طفلة صغيرة "الكلوركس" واحتارت والدتها بمن تستغيث فما رأت اقرب من الجار .... وهنا تتجلى المصلحة المرجوة من الجار الذي بالتأكيد لديه حلول وقدرة على إنقاذ الموقف بسبب قربه من موقع الحدث . علاقة مشتركة يقول عبد الحليم مصطفى إن هناك تبادل مصلحة بين الجار وجيرانه حيث إن بعض الجيران الذين يتقاربون في العقلية والذوق العام تجدهم الأقدر على التعاون والائتلاف من غيرهم حيث يعمدون إلى الشراكة في جميع الأشياء سواء المادية أو المعنوية وهناك طرق جميلة يتبعها بعض الجيران فمثلا يحددون أياما للاجتماع فيها لتبادل الحوارات الودية وأيضا طرح بعض المشاكل التي يعانون منها لكي يبت الجميع فيها للخروج بحل لصاحب المشكلة كذاك وضع صندوق مشترك للازمات المالية التي يمر بها الجار الضيعف ماديا وتناقش العديد من القضايا الهامة التي من شأنها الارتقاء بالأسرة إلى الأفضل .