أخبار متعلقة
يعتبر عدم استخدام المزارعين طرق الرى الحديثة فى محافظة الخرمة من المعوقات التى ادت الى خسائر مالية كبيرة لهم وتعتبر قلة هطول الامطار احد ابرز الاسباب الرئيسية التى تسببت فى الجفاف وموت النخيل عطشا خصوصا اذا ما علمنا ان المحافظة تقع ضمن منطقة الدرع العربية المعروفة بقلة المياه اضافة الى اعتماد المزارعين على الطرق التقليدية للرى والتى تستهلك كميات كبيرة من المياه.
زراعة النخيل
وأوضح مدير ادارة الزراعة بمحافظة الخرمة عبدالله السبيعى ان فرع وزارة الزراعة فى المحافظة قدر عدد النخيل الى اكثر من مليون نخلة منها نحو 800 نخلة مثمرة تتراوح كميات الثمار فى كل نخلة من 300 الى 500 كيلو جرام.
وتعتبر محافظة الخرمة من المحافظات التى نالت شهرة عظيمة فى زراعة النخيل حيث عرفت منذ القدم ببلد المليون نخلة وتستحوذ زراعة النخيل على ثلثى مساحة المحافظة.
وبين السبيعى ان الفرع يقوم حاليا باستكمال برنامج الارشاد الزراعى الذى يتزامن مع موسم التوبير / التلقيح / الذى بدا منتصف فبراير الماضى ويستمر حتى نهاية ابريل المقبل اذ ان الرى فى هذه الفترة يساعد على نمو الطلع ويساهم فى تسريع عملية التلقيح كما انه عند بدء عملية التقريد تتطلب اشجار النخيل الرى بكثرة لان ذلك يؤدى الى كبر حجم الثمر ويفضل فى فصل الصيف رى النخيل فى الصباح الباكر او فى المساء.
الاساليب الحديثة
وكشف مدير ادارة الزراعة بمحافظة الخرمة ان ضعف استخدام المزارعين الطرق الحديثة فى عمليات الرى نتيجة انخفاض مستوى التعليم بين اغلبهم وعدم استشارة اصحاب الاختصاص وعدم قناعاتهم بالاساليب الحديثة للزراعة ادى الى انخفاض انتاج مزارع النخيل فى المحافظة.
وبين السبيعى ان الفرع يسعى دائما الى ارشاد المزارعين الى كيفية استخدام الطرق الحديثة وانها تلعب دورا هاما فى توفير كميات المياه وايجاد التوازن فى عملية الرى كما يقدم الارشادات الزراعية بالاضافة الى تقديم المبيدات الحشرية والفطرية التى تتناسب مع كل مرحلة من مراحل العناية بالنخيل.
واشار فى حديثه الى ان هذه الايام هى افضل الايام لزراعة النخيل والتى تبدا من منتصف شهر فبراير الى نهاية شهر ابريل وهى المرحلة الربيعية فيما تبدا المرحلة الخريفية من منتصف يوليو حتى نهاية سبتمبر وتكون فسيلة النخلة صالحة للقلع بين 3 الى 10 سنوات.
وافاد مدير ادارة الزراعة بمحافظة الخرمة عبدالله السبيعى انه عند قلع الفسيلة يجب قطع سعفها المتدلى وتقصير السعف المحيط بقلب الفسيلة ثم ربط السعف الى بعضه حتى يسهل عملية القلع ومن ثم يزال التراب من حول قاعدة الفسيلة حتى تظهر الجذور ويلاحظ موضع اتصال الفسيلة بالام اما بالنسبة لفسائل النخيل النسيجية فتحفظ فى البيوت المحمية لاقلمتها ومن ثم تعرض للشمس لمدة تصل الى يومين قبل غرسها فى الحقل.
وأشار الى ان حفر الحفرة يجب ان يكون بقدر قاعدة الفسيلة اذا كانت التربة جيدة اما اذا كانت التربة طينية ثقيلة فيفضل ان تحفر الحفرة بقطر متر واحد وبعمق متر ومن ثم تملا بتربة سطحية جيدة ومن ثم يعمل حفرة بوسط تلك التربة التى تم وضعها سابقا وتوضع الفسيلة فيها ويراعى عدم انزال الفسيلة كثيرا لكى لا يصل الماء الى قلبها فتموت ويستحسن غمر قاعدة الفسيلة فى محلول مكون من مبيد حشرى جهازى مثل ال / دايمثويت / .. كما يجب وضع الفسيلة قائمة ولا حاجة الى زراعتها مائلة نحو الشمس كما يظن البعض وبعد غرس الفسيلة تلف بالخيش او سعف النخيل ثم تروى دون تأخير.
واضاف السبيعى يقول انه يجب على المزارع التاكد من خلو الفسيلة من الامراض التى تصيب عادة النخيل كحشرة سوسة النخيل الحمراء والتى تصيب جذوع النخيل ودودة البلح الصغرى والكبرى / الحمراء / بالاضافة الى حلم غبار نخيل التمر الذى يصيب الثمار.
ولفت السبيعى الى ان كل هذه الامراض وغيرها من الامراض يقدم الفرع المبيدات الحشرية والفطرية التى تعمل على القضاء عليها ومنع انتشارها للمزارعين مجانا ويحرص الفرع على مباشرة اى اعراض مرضية تظهر لدى المزارعين للتعرف على اسبابها وايجاد المبيدات المناسبة لها.
وحول ما يتناسب مع طبيعة المنطقة من فسائل قال السبيعى / لكل بلد نوع يتناسب مع طبيعة التربة واكثر الفسائل مناسبة لطبيعة محافظة الخرمة هى فسائل الصفرى والسرى والسلج والسكر وغيرها.. مشيرا الى ان سقيا فسائل النخيل والنخيل المثمرة تتم حسب طبيعة الارض فاذا كانت الارض رملية فان السقيا تكون عند الزراعة من 2 الى 3 ايام بعد الاربعين الاولى وبعد تكوين الجذور تسقى من 3 الى 4 ايام وقبل الاثمار من 5 الى 7 ايام.
واضاف انه اذا كانت التربة صفراء خفيفة تسقى عند الزراعة من 3 الى 4 ايام وعند تكون الجذور من 4 الى 5 ايام وقبل الاثمار من 7 الى 8 ايام واذا كانت التربة صفراء ثقيلة فتكون السقيا عند الزراعة من 4 الى 5 ايام وبعدما تكون الجذور من 5 الى 6 ايام وقبل الاثمار من 8 الى 10 ايام.
واوضح مدير ادارة الزراعة بمحافظة الخرمة انه بالنسبة لسقيا النخيل المثمرة فان هناك فترات تحتاج فيها اشجار النخيل الى الرى بصورة خاصة فبعد جنى الثمار مباشرة تحتاج النخلة للرى اذ انه بعد اربعين يوما من انتهاء الجنى تبدا الاشجار فى تكوين الطلع الجديد والرى فى هذه الفترة ينشط النخلة وللعناية بالنخيل خمس مراحل فالمرحلة الاولى مرحلة التشويك وهى مرحلة نزع الشوك من جريد النخلة وتنظيفها حتى يمكن للمزارع تلقيحها.
واستطرد يقول / ان المرحلة الثانية هى مرحلة التلقيح وهى عملية وضع الشماريخ الزهرية المأخوذة من الفحل فى وسط الاغاريض المؤنثة بعد انشقاقها والمرحلة الثالثة وهى مرحلة العدال // التقويس // وهى حنى العذق على الجريد لحفظه والمرحلة الرابعة وهى مرحلة جنى الرطب والمرحلة الخامسة وهى مرحلة الصرام وجنى الثمار
ودعا السبيعى جميع المزارعين الى عدم التردد فى طلب المساعدة من الفرع والابلاغ عن كل مايواجههم من مشكلات زراعية.
عدم الأخذ باساليب الري والزراعة الحديثة زاد من الخسائر