بدأت الهيئة الملكية بالجبيل استعداداتها المكثفة لإقامة مهرجان الزهور والحدائق التاسع والمقرر إقامته في الجبيل الصناعية بمتنزه شاطئ النخيل المطل على الخليج العربي خلال الفتـرة مـن 13 ربيع الأول 1427هـ الموافق 11-ابريل 2006م ولمدة عشرة أيام، حيث ستتم زراعة أكثر من 400 ألف زهرة بتصاميم فنية جميلة على الشاطئ.
وقال مدير إدارة الطرق والتشجير ورئيس لجنة مهرجان الزهور والحدائق التاسع المهندس محمد بن أبو ساعي الشهري لـــ (اليـــوم) إنه لم يكن الهدف من المعرض تجاريا أو ربحا ماديا تسعى إليه الهيئة الملكية بل وضعت الهيئة الملكية أهدافا تسعى لتحقيقها من خلال المهرجان وأهمها تثقيف الزوار وتوعيتهم بيئيا عن طريق تعريفهم بالنباتات والزهور وفوائدها وأنواعها الملائمة للبيئة وطرق العناية بها وأهميتها في حياة الفرد والمجتمع وتعريف الزوار بآخر المنتجات الخاصة بالزراعة ومستلزمات الحدائق , كما تضمنت الأهداف تعريف الزوار بالتخصصات المختلفة التي تعمل على تكوين حديقة منزلية مثالية وجميلة وصحية خالية من العيوب وتنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المدينة وتشجيع السكان للاهتمام بزراعة حدائقهم المنزلية مما ينعكس على اهتمامهم بالمحافظة على النباتات الموجودة في الأماكن العامة والمساهمة في تطوير التشجير في المدينة وزيادة الرقعة الخضراء فيها وتنمية الذوق الجمالي والحسي لدى المواطن والمقيم والسعي للوصول بالمهرجان ليكون أحد أبرز المهرجانات المتخصصة بمجال الزهور والحدائق على مستوى منطقة الشرق الأوسط والانطلاق للمنافسة العالمية. وأشار الشهري الى أن المهرجان يتضمن العديد من الفعاليات المتنوعة والتي تتناسب مع كافة شرائح المجتمع , حيث يتضمن المهرجان مسابقات ثقافية وتوعوية بالإضافة إلى فعاليات خاصة للطفل والمرأة ويحتوي على العديد من البرامج ذات العلاقة بالحدائق والزهور، إضافة إلى العديد من البرامج الترفيهية الخاصة بفئة الشباب ، والتعريف باستخدام أنظمة الري الحديثة التي تساعد في توفير استهلاك المياه ، واوضح ان المعرض سيتخلله العديد من الأنشطة التعليمية والثقافية والرياضية ، حيث حرصت اللجنة على تنظيم الدروس العلمية المتميزة في توعية الزوار وتثقيفهم ليتمكنوا من صيانة حدائقهم بالشكل العلمي السليم وكذلك دروس عن كيفية تصميم حديقة منزلية جميلة وسهلة الصيانة وبأبسط الطرق بالإضافة إلى دروس تعليمية عن أفضل السبل المتبعة حاليا في ري الحديقة والطرق الآمنة لوقاية النبات وعن زراعة الخضراوات والفواكه.
وأضاف الشهري أنه سيتم تنظيم العديد من الأنشطة الرياضية والترفيهية التي تناسب جميع الأعمار حيث المسابقات الشيقة والممتعة يومياً إضافة إلى تنظيم عدد من المسابقات الجديدة في محتواها وفكرتها مثل مسابقة السكوتر ومسابقة الأحذية ذات العجلات ( السكيتي ) ومسابقة الطائرات الورقية وكذلك مسابقة السيارات ذات التحكم عن بعد بالإضافة إلى مسابقة الرسم الحر والتلوين والجري للأطفال والتي تنظم في كل مهرجان والتي لاقت نجاحاً كبيراً وسمعة طيبة على مستوى المنطقة.
وتشمل الأنشطة الرئيسية في المهرجان مسابقات الروضات ومسابقات المدارس الابتدائية وذلك خلال الفترة الصباحية ويتم فيها طرح الأسئلة الدينية والثقافية على الأطفال المشاركين بالإضافة إلى المسابقة الرياضية والتلوين والنشيد والتعبير لتنمية القدرات الشخصية الخاصة بالطفل حتى يكون إنساناً نافعاً في المستقبل لدينه ووطنه وايمانا من الهيئة الملكية بأهمية التوعية منذ الصغر، وأشار الى أن هناك العديد من الأنشطة الثقافية على المسرح خلال فترة المهرجان والتي تتكون من المسرحيات الهادفة والأناشيد التي تتحدث عن الزهور والبيئة والألعاب المسلية للجمهور الكريم , ومن ضمن فعاليات المهرجان أيضا إقامة مسابقة أفضل صورة فوتوغرافية لمنظر طبيعي للهواة ومسابقة الفن التشكيلي للهواة ومسابقة تنسيق الزهور للشركات والمتخصصين والهواة وذلك للمرة الثانية في تاريخ المهرجان هذا إضافة إلى مسابقة أفضل حديقة منزلية على مستوى مدينة الجبيل الصناعية وهي احدى المسابقات التي كان للهيئة الملكية بالجبيل الريادة في تنظيمها على المستوى المحلي.
يذكر أن اللجنة المنظمة للمهرجان تقوم بتوزيع أكثر من 1500 جائزة يوميا على الأطفال والمشاركين في المسابقات التي تقام ضمن أنشطة المهرجان . وتأتي إقامة هذا المهرجان إيماناً من الهيئة الملكية بالدور الذي يقوم به التشجير في تجميل المدينة وإبراز سماتها المعمارية ، وكذلك تنمية الذوق الجمالي والحسي لدى المواطن والمقيم . وقد وصل عدد الشركات ذات العلاقة والراغبة في المشاركة في المهرجان حتى الآن إلى قرابة 40 شركة متخصصة في مجال التشجير والري والصيانة وبيع أنظمة الري الحديثة وكل مايتعلق بالحدائق من نوافير ومجسمات جمالية وطيور وأسماك زينة ومقاعد وبلاط أرضيات وغيرها من الكماليات الخاصة بالحدائق.
ومن المتوقع ان يصل عدد زوار مهرجان الزهور والحدائق التاسع هذا العام الى أكثر من 90 ألف زائر.
