DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المستنقعات اماكن خصبة لتكاثر البعوض

المستنقعات.. " بؤر " خصبة لتكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك

المستنقعات اماكن خصبة لتكاثر البعوض
المستنقعات اماكن خصبة لتكاثر البعوض
تشترك الأمراض الفيروسية فيما بينها في أعراض وعلامات مشتركة مثل" الحمى والتعب وفقدان الشهية والإعياء .. وفي الحالات الحادة قد يصاب المريض بالنزف الظاهر أو الباطن وقد يتعرض لتشنجات او يدخل في غيبوبة تسفر عن الوفاة وتتعدد وسائل انتقال الأمراض حسب نوع الفيروس ، فمنها ما ينتقل بواسطة القوارض والحشرات ومنها ما ينتقل من شخص لآخر إما باللمس المباشر " لمس مفرزات الشخص المريض" أو عن طريق التنفس " استنشاق زفير المريض أو رذاذ عطاسه " ، أو حتى عن طريق لمس أشيائه الملوثة ( منشفته أو أدواته ) ومن أهم هذه الأمراض الفيروسية التي قد تصيب الإنسان " حمى الضنك (denque fever) والإيبولا( ebola) والحمى الصفراء ( yellow fever) وماربورغ (Marburg) ولاسا (lassa fever) " مرض فيروسي وحمى الضنك احد هذه الامراض وهي مرض فيروسي تسببه مجموعة من الفيروسات تسمى فيروسات الضنك "dengue viruses " ، والتي تنتقل عن طريق البعوض المسمى " "aedes aegypti (لا تنتقل العدوى من شخص إلى آخر) ، تتكاثر هذه البعوضة في المياه المخزونة لأغراض الشرب أو السباحة ، أو مياه الأمطار المحجوزة للزراعة أو المتجمعة في الشوارع والطرقات أو الراكدة والمتبقية في " الصفائح الفارغة و البراميل و الإطارات و عند مكيفات الهواء وحول المسابح " وتنتشر حمى الضنك في بعض الأحيان على شكل موجات وبائية وتكون نسبة الإصابة السكانية في هذه الوبائيات مرتفعة وقد تصل إلى 80بالمائة من مجموع السكان في المنطقة الموبوءة . بداية بسيطة وتبدأ حمى الضنك في شكل بسيط " وهو الغالب " حيث يشبه الزكمة الفيروسية إلى حد كبير في بداياته ثم تشتد الحمى حتى تصل إلى 40 درجة مئوية وقد تسبب الاختلاجات أو التشنجات لدى المريض وتكون غالباً مترافقة مع الصداع وخاصة في منطقة الجبهة أو خلف محجر العينين ثم تظهر الأعراض الأخرى فيما بعد مثل آلام الظهر والمفاصل والعضلات وفقدان الشهية والذوق والغثيان والقيء والكسل العام والطفح الجلدي" وهنا يمكن أن تنخفض درجة حرارة المصاب . طفح جلدي وبعد مرور يوم أو يومين يظهر طفح جلدي جديد بحيث ينتشر في جميع أرجاء الجسم ما عدا الكفين والقدمين وفي اللحظة التي يظهر فيها هذا الطفح الثاني ترتفع الحمى من جديد لتعطي ما يسمى بالحمى "ثنائية الأطوار " والتي تستمر عدة أيام ثم تنخفض من جديد ليدخل المريض في مرحلة من الوهن العام أوالكآبة. مرض قاتل أما الشكل الثاني من حمى الضنك فهو الشكل النزفي " dengue hemorrhagic fever" وهو مرض خطير وربما قاتل وتسببه نفس فيروسات الضنك أيضاً إلا أنه لا يحصل في الإصابة الأولى للفيروس ، بل يغلب أن يكون في إصابات ثانية لنفس الفيروس ، أو بعد إصابة جديدة لفيروس ضنكي آخر غير الأول . سجل المرض وتسجل الذاكرة الطبية التاريخية تفشي موجة وبائية لحمى الضنك النزفية في كوبا عام 1981 حيث راح ضحيتها مئات المرضى وكشفت جهود الاطباء وقتها أن وباء 1981 القاتل والذي تسبب به فيروس " الضنك في طوره الثاني " كان قد سبقه وباء خفيف لفيروس " الضنك في طوره الأول" في عام 1977. تتميز بدايات الشكل النزفي من حمى الضنك بأعراض وعلامات مشابهة للشكل البسيط ، أما الطور الثاني الخطير للمرض فيبدأ بعد مرور عدة أيام ( تتراوح من يومين إلى خمسة أيام) ، حيث يتطور لدى المريض صدمة ونزف بشكل سريع ومفاجئ. اعراض مختلفة ومن العلامات التي تظهر على المصاب بالطور الثاني لمرض حمى الضنك برودة ورطوبة الاطراف بينما يكون وسطه حارا و الوجه متوردا وحصول تعرق علامات عصبية لدى المريض كالتهيج والقلق وعدم الارتياح والأهم والأخطر من كل ذلك هي علامات النزف على المريض سواء كان على شكل بقع نزفية تحت الجلد أو سهولة النزف لدى تركيب الكانيولا الوريدية أو نزف هضمي أو بولي . الطور الثاني و يستمر الطور الثاني الخطير للمرض بعد حدوثه لفترة تتراوح ما بين 24 الى 36 ساعة وينتهي بأحد شكلين الاول ينتهى بالتدهور المفضي إلى الموت لا سمح الله وذلك حتمي إذا حدث نزف دماغي خطير أو الثاني الى التحسن والشفاء بإذن الله وهذا يعتمد على سرعة التدخل الطبي في الوقت المناسب وذلك بوضع المريض تحت المراقبة الطبية بالمستشفى. بيئة البعوض ويؤكد أستاذ الإرشاد المائي بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد حامد الغامدي ان البيئة التي ينشأ فيها مرض حمى الضنك تعتمد على تواجد وتكاثر البعوض المسبب لهذا المرض وخاصة مع تواجد مستنقعات المياه والمياه الآسنة ومياه الصرف الصحي . هجرة البعوض وحول ما إذا كانت الأحساء بيئة مهيأة لنشوء هذا المرض أشار الدكتور الغامدي إلى أن ذلك يعتمد على تواجد وهجرة البعوض المسبب لهذا المرض من مكان لأخر إضافة إلى تواجد العوامل المسببة للمرض كمستنقعات المياه ومياه الصرف الصحي مضيفا بانه عند ظهور حمى الوادي المتصدع في فترة سابقة بمنطقة جازان لم يظهر في منطقة أخرى كما أن مرض حمى الضنك إلى الآن يكثر انتشاره بمدينة جدة . طرق الوقاية وفيما يتعلق بعوامل الوقاية من المرض يشير الدكتور الغامدي الى ضرورة القضاء على مسببات المرض ومنها ردم المستنقعات والتخلص من مياه الصرف الصحي وكذلك مياه المكيفات والمياه المتراكمة لفترة طويلة و إزالة أماكن توالد البعوض الناقل من خلال تغطية محكمة لخزانات المياه وعدم تخزين المياه في أوعية مكشوفة وإزالة بؤر تراكم وإخبار الجهات ذات الاختصاص عند وجود أماكن تساعد على تواجد البعوض كمستنقعات المياه الراكدة والآسنة والأهم من ذلك كله محاربة ومكافحة البعوض برش المبيدات الحشرية للقضاء عليها بمعرفة الجهات المختصة .
قنوات الري المهجورة تهدد الصحة العامة .
أخبار متعلقة