DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأمن الفكري

الأمن الفكري

الأمن الفكري
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير يعد (الأمن الفكري) في عصرنا الحاضر من أهم عناصر المفاهيم الأمنية تأثيرا واقواها صلة بمفهوم (الأمن الشامل) الذي يشمل مراحل حياة الانسان ويشمل جميع حاجاته وضروراته ومتطلباته! والمؤسسات التربوية والثقافية في بلدنا المعطاء تحمل مسؤوليات كبيرة في حماية المجتمع من كل فكر ضال فمسؤولية هذه المؤسسات جسيمة في تربية النشء واعداده اعداداً صحيحا ورعايته وحسن توجيهه وحماية فكره من كل انحراف او تأثر بالأفكار الضالة. ومسؤولية المؤسسات الثقافية عظيمة في صنع سياج ثقافي امني يحصن الشباب من كل فكر دخيل على الاسلام والمجتمع ويعزز انتماءهم لدينهم وامتهم ووطنهم ويجعلهم اكثر قدرة على الحفاظ على هوية الامة وثقافتها وقيمها ومثلها واكثر وعياً بأخطار الفكر التكفيري وكل فكر هدام يمتلكون الحجة والدليل الناصع لكشف زيف اصحاب الفكر المنحرف ودحض شبههم. ان مشكلة الارهاب مشكلة عالمية معقدة عانت منها دولة اسلامية وغير اسلامية ولا يمكن حصر اسبابها في هذا الطرح وما حدث في بلادنا نوع منه وان عاد في جذوره الى الخوارج و (فكر الخوارج) فأصل: معتقدهم الفاسد يقوم على تكفير من يخالفهم من غير علم ولا أهلية ولا فهم صحيح لنصوص الشرع ثم ينتقلون بعد ذلك الى التصرفات الاجرامية! وبدلا من تجميع الجهود لمواجهة هذا الفكر الضال ودحض اوهام اتباعه وجدنا بعض الاقلام تلمح تارة وتصرح اخرى بتحميل: مسؤولية ظهور هذه الفئات الضالة الى جهات بعينها او تيار ما، هروبا من عبء المسؤولية التي يتحمل تبعاتها او على الاقل بعض تعاتها الجميع. ولاشك ان المجتمع بكافة فئاته والوان طيفه ربما يتحمل قدرا من مسؤولية ما حدث وان كان ما حدث متوقعا في اي مكان وفي اي عصر فالارهاب لا وطن له ولا ملة له. وليس الاعلام وحده ولا توجه ولا تيار بعينه يمكن ان نحمله المسؤولية وحده! والارهاب ليس له مكان مخصص ولا ملة محددة ولا فئة معروفة فقد عرفته بلدان كثيرة وعانت فساده مجتمعات كبيرة وابتليت به امم مسلمة وغير مسلمة (اوروبية وامريكية وافريقية وآسيوية) ولكن لان بلادنا معقل الاسلام كان ذلك محل الاستغراب. فالامن مطلب حياتي حضاري لسائر الافراد والشعوب والامم فهو احد اهم الاسس لاستقرار اي مجتمع وهو حاجة انسانية ملحة لا تستقيم الحياة بدونه ولا تتحقق اهدافها في حال فقدانه فاذا امن الناس على انفسهم واموالهم واطمأنوا في بلدانهم نشطت فيهم حركة العمل الجاد وقويت لديهم روح الامل واقبلوا على الحياة, من هنا اهتم به الاسلام وجعله قيمة ايمانية عالية بل جعله ثمرة من ثمار الايمان الصافي كما ان الامن الثقافي او (الفكري) يقوم على صيانة وحماية فكر الامة وثقافتها وعقيدتها من اخطار الغزو الثقافي ومن الافكار الهدامة. فهد سليمان العتيق