في مدينة القريات عروس الشمال السعودية وعلى ضفة وادي السرحان وفي احدى امسيات الشمال الباردة ولد الشاعر الغنائي صالح عبد الصمد سبأ صالح الشادي من مواليد1966م. متزوج واب لثلاثة ابناء (رحمة ونور ونواف) وقد انهى صالح تعليمه الابتدائي في مدينة القريات ثم انتقل الى مدينة حائل حيث درس في مدرسة العزيزية الابتدائية وعاد واكمل تعليمه بين سكاكا والجوف والقريات حتى حصل على شهادة الثانوية العامة ثم التحق بعدها بالسلك العسكري غير انه لم يستمر فيه حتى استهوته الدراسة الجامعية فالتحق بجامعة الملك عبد العزيز كلية الآداب وحصل على البكالوريوس في التاريخ المعاصر عام 1987م.
تنفس صالح منذ بواكير الصبا عبق العرعر والخزامى واطلق ضحكات الطفولة مع اطلالة القمر وعقد تعاونية من البوح مع امطار الوسم وتشم في شعره نكهة القهوة العربية الممزوجة بالهيل وفي تفاصيله وايقاعاته ثمة خيمة بدوية في فضاء الصحراء. واذا كان لكل شخص من اسمه نصيب فان الشاعر صالح الشادي هو الرابح حيث انه بدأ يكتب الشعر منذ ان كان في العاشرة من عمره وكانت البدايات عبارة عن خربشات تصف بانوراما الطبيعة في الشمال. بدأ في نشر اعماله الادبية وقصائده العامة عام 1985م في بعض المطبوعات المحلية والخليجية باسمه وباسماء مستعارة لعل ابرزها (همس الحنان). ثم اتجه بعد ذلك ليدخل عالم الاغنية وبرز بشكل لافت للنظر فيها حيث تغنى بكلماته مجموعة كبيرة من الفنانين السعوديين مثل فنان العرب محمد عبده في بعض الاعمال الخاصة، وطلال مداح (عناد، دقت الساعة عشر)، وعبادي الجوهر (المها، يادار)، وعبدالمجيد عبدالله (نعم يانجد)، وعلي عبد الكريم (ابن ادم) وعبدالله البريكان (احبك والقمر يشهد) وتغنت بقصائده نجمات الغناء العربي من بينهن سميرة سعيد، وانغام، وسمية قيصر، ونادية رشدي. ويعتبر صالح الشادي نفسه من المحظوظين حيث انه اصغر شاعر سعودي تم تكليفه بكتابة اوبريت افتتاح مهرجان الجنادرية الثقافي السنوي لعام1997م بعنوان(( كفاح واجيال)) الذي شدا به كل من طلال مداح رحمه الله ، ومحمد عبده، وعبادي الجوهر، وعلي عبدالكريم، وعبدالله رشاد، وعبدالمجيد عبدالله، ورابح صقر.
