تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي بشدة مع الدقائق الأخيرة من التداول الصباحي امس ليسجل 32ر431ر19 نقطة فاقدا 62ر422 نقطة بنسبة 13ر2 بالمائة.
ولا يمثل التراجع الذي سجله المؤشر قاع التراجع بل يمثل بداية حركة صعود ربما لم يمهلها موعد اغلاق التداول الفرصة للارتفاع بشكل اكبر اذ كان المؤشر يواصل صعوده بعد ان هبط الى 195ر19 نقطة خاسرا 700 نقطة.
وقال المحلل المالي والاقتصادي جلوي القحطاني: إن الهزة التي تعرض لها سوق الأسهم المحلية أمس كانت بسبب حركة بيع كبيرة قام بها بعض المضاربين الكبار بالسوق أدت الى انخفاضات كبيرة في الاسعار وأدت كذلك الى تخوف كبير من قطاع عريض من المستثمرين جعلهم يبيعون كميات ضخمة من السوق لخوفهم من نزول الاسعار الى مستويات ادنى الامر الذي ادى الى نزول كبير في السوق تجاوز 600 نقطة ولكن سرعان ما قلص السوق خسائره ليستقر عند 62ر422 نقطة ولو كان هناك وقت اطول لاستعاد كل خسائره حيث ان اتجاه السوق تصاعدي ومن المفترض ان معظم المستثمرين صار الآن لديهم وعي بتحركات المضاربين.
وأشار القحطاني إلى أن صار من العادة ان تحدث مثل هذه الحركات التصحيحية البسيطة ان جاز التعبير قبل تخطي حاجز جديد متوقعا ان يتجاوز السوق حاجز الـ20 الف نقطة اوائل الاسبوع القادم ويواصل طريقه دون اية عملية تصحيح ولو بسيطة حتى 25 الف نقطة مؤكدا ان كل المؤشرات تشير الى ذلك ومن اهمها معدل السيولة الضخم الذي وصل في بعض الايام الى ما يزيد على 45 مليار ريال.
وأكد القحطاني ان الـ600 نقطة كانخفاض في السوق لا تمثل تصحيحا في السوق المحلية وانما قد تمثل جني ارباح وذلك بالنظر الى ارتفاع المؤشر بشكل قياسي واستمرار ارتفاعه بمشيئة الله الى معدلات أعلى تعبر عن قوة واستقرار الاقتصاد الوطني واستمرار ارتفاع معدلات النمو فيه وتنوع مصادر الدخل.
