دافع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو في هافانا عن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي شبهه وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفلد الخميس بادولف هتلر. وسلم كاسترو الرئيس الفنزويلي جائزة خوسيه مارتي التي توزعها اليونيسكو لمساهمته في التكامل الامريكي اللاتيني والحفاظ على الهوية والثقافة والتقاليد والقيم التاريخية الاقليمية. والقى كاسترو بعدها خطابا اعتبر فيه ان افكار شافيز تقارن بافكار سيمون بوليفار وخوسيه مارتي اللذين اضطلعا بدور اساسي في القرن التاسع عشر في تحرير امريكا اللاتينية وقال انها تفتح الطريق امام صفحة جديدة من تاريخ امريكا اللاتينية وفي الخطاب الذي القاه في ساحة الثورة اشاد كاسترو بمزايا الرئيس الفنزويلي مشددا على الانجازات التي حققها على الصعيد الاجتماعي في السنوات السبع منذ توليه الرئاسة. وهذه الزيارة الخامسة عشرة التي يقوم بها شافيز لكوبا منذ توليه الرئاسة العام 1999. واتى اللقاء بين كاسترو وشافيز وسط توتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا قررت فيها واشنطن لي ذراع شافيز وطردت دبلوماسية فنزويلية ردا على قرار كاراكاس الخميس طرد الملحق البحري الامريكي الذي اتهمته السلطات الفنزويلية بالتجسس. من جهة اخرى اسس كاسترو وشافيز صندوقا ثقافيا في اطار مشروع البديل البوليفاري للدول الامريكية (البا) على هامش معرض الكتاب الدولي الخامس عشر في هافانا على ما افاد مراسل وكالة فرانس.
واعلنت مذيعة خلال المعرض تأسيس هذا الصندوق ردا على ضرورة تعزيز الهوية الثقافية لكوبا وفنزويلا وكل القارة الامريكية لايجاد بدائل تحد من هيمنة صناعات الترفيه الامبرالية (الامريكية) المهدمة للتنوع الثقافي في العالم ومشروع البا للتكامل الثوري في امريكا اللاتينية الذي يروج له كاسترو وشافيز ورئيس بوليفيا الجديد ايفو موراليس، يهدف الى مواجهة منطقة التبادل الحر للدول الامريكية التي تدعمها واشنطن.
