لعل منطقة الخليج تفتقد للمنافسة ما بين الأصوات النسائية على عكس الرجالية منها وذلك عائد لانحصار النجومية ما بين الفنانتين نوال وأحلام ولفترة طويلة دون وجود منافس لهن إلا إذا كانت أصالة تحسب على فنانات الخليج.
فمعظم الأصوات التي ظهرت خلال الأعوام الماضية جميعها تخطو خطوات خجولة ولكل فنانة سبب خاص بها اما عدم وجود شركة منتجة أو عدم الطرح المتواصل أو عدم التواجد الإعلامي المكثف والذي تحصل عليه كل من أحلام ونوال طوال العام, لهذا نحرص كإعلاميين ومستمعين على سماع وتقييم ما تقدمانه كونهما الأفضل.
ومن هذا المنطلق استغل طرح أحلام لألبومها كي أكتب هذا المقال الذي أريد إيضاح بعض الأمور من خلاله دون قصد الإساءة لها أو التقليل من قدرها كأحد أهم الأسماء الفنية في الخليج.
فبعد انتظار دام ثلاثة أعوام طرحت أحلام ألبومها وحوله الكثير من التساؤلات, وأقصد من هذه التساؤلات أمورا كثيرة بعيدة عما تداولته الصحافة حول أخطاء لا علاقة لأحلام بها مثل أن يحل اسم ملحن مكان الآخر رغم أن أحدهما صعد الموضوع واستغلها لصالحة وحاول الاتصال بالصحافيين لتفعيل وتصعيد الموضوع.
عموماً لا نريد الخروج عن الموضوع الرئيسي ما لاحظته على أعمال الألبوم التشابه في الطرح من حيث الشكل وهذا ما يسبب الملل لدى المتلقي فنجد أعمالا كثيرة ذات إيقاع "خبيتي" ومتشابهة إلى حد كبير في موضوع الكلمات من حيث تمردها على الرجل أو الحبيب.
واستغرب من أحلام تكرارها للأسلوب أو الشكل نفسه لـ "الأفيه" الذي طرحته في الألبوم السابق من خلال أغنية "أحسن" فكان الكورال يقول "واو" وفي أغنية "براحة" في جديدها يقول الكورال "ببب" إضافة إلى أن التشابه في مقام "الرست" والخطوط اللحنية المتشابهة لحد كبير جداً.
أما استغناء أحلام عن المهندس مجيد دشتي فيضع أكثر من علامة استفهام ؟؟ رغم أنها حققت أجمل الأعمال السابقة معه فلماذا الذهاب للمهندس عمرو هاشم الذي في نظري أنه أخفق في المكس و الماستر مقارنة لو كان مجيد من قام بذلك.
في النهاية وباختصار هناك ثلاثة أسماء في البطلة في ألبوم أحلام وهي أحلام ذاتها ثانياً الإيقاعي أحمد العنوه الذي في رأيي أنه ظلم بسبب المكس إضافة إلى موزع أغنية "تعاهدتو" الذي أبدع في طريقة استخدامه لأسلوب الجاز "Jazz" في التوزيع وبشكل اكثر من رائع.
[email protected] 
