العملية الامنية الاستباقية التي اعلن عنها اول امس باحباط مخطط لعملية ارهابية وتفكيك احدى الخلايا في الرياض والقبض على الإرهابيين المشبوهين تمثل استراتيجية ناجحة في التعامل الامني مع الارهابيين.
ففي هذه المواجهة أثبت رجال الامن امكانياتهم من حيث البحث والتحري والرصد والمتابعة الدقيقه لفلول الارهابيين رغم انشغال كافة اجهزة الدولة بالحج والمسؤولية الكبيرة لهذا الموسم لم تفت من عضد الأجهزة الامنية ولم تمنعها من رصد الخلية ومتابعتها في خطواتها الاجرامية للتخطيط لعمل ارهابي غادر قد يخلف الكثير من الضحايا ويفزع الحجاج المتبقين الذين لم يغادروا المملكة....
نعم من السهولة التخطيط لعمل اجرامي فقد تعود الارهابيون ان تعمى بصائرهم وان يقفزوا فوق كل الاعتبارات وألا يراعوا اي مناسبة دينية او وطنية في سبيل تحقيق اغراضهم واهدافهم المشبوهة لزعزعة امن الوطن والتلاعب بمقدراته لكن رجال الامن دائما يقفون سدا منيعا امام مخططاتهم العبثية والمجنونة التي لا تراعي أي حرمة او ضمير انساني لذلك جاءت العملية الامنية الاستباقية لتثبت ان رجال الامن في المملكة يملكون زمام المبادرة لكشف خلاياهم وقطع الدعم المادي واللوجستي ومحاصرتهم في اوكارهم ومحاسبتهم على اعمالهم الشريرة.
في حربنا مع الارهاب لا مجال للتردد انما هي استراتيجية واضحة يريدها رجال الامن وخبراء مكافحة الارهاب وكذلك المواطنون والمقيمون يقفون صفا واحدا في الحرب ضد من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن فنحن نعرف اهدافهم بالاطاحة بكل ما بنيناه في عقود طويلة من مكتسبات وضعت المملكة في قلب العصر وجعلت منها قوه اقليمية كبيرة تتمتع بمصداقية دولية عالية لذلك لا نعتقد ان اي مواطن مخلص سينحاز للأشرار والمجرمين على حساب اهله ومجتمعه بل ان خياراتنا محسومة الى جانب التقدم والاندماج مع المجتمع الدولي والاصلاح والتحديث أما من يرد ان يرجع بنا قرونا للوراء فهذا ما سنقف ضده ونحارب من أجله مهما بلغت التضحيات فنحن مع رجال الأمن البواسل يدا واحدة ضدهم وضد من يعبث بأمن هذا الوطن الغالي.
