DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تشجيع الابناء له مفعول السحر على سلوكياتهم .

تحقيرالآباء للأبناء أمام أقرانهم يدمرثقتهم بأنفسهم

تشجيع الابناء له مفعول السحر على سلوكياتهم .
تشجيع الابناء له مفعول السحر على سلوكياتهم .
في ظل المتغيرات والقفزات السريعة لعالم التكنولوجيا وموجات الفضائيات المتنوعة التى لا تهدأ دوما وسيطرة وسائل الإعلام المسموع منها والمرئي الممزوج بين المفيد والضار نتج عنه انعكاسات سلبية في تربية النشء الذي يقوم على أساسه صلاح المجتمع والعكس. ومن الآباء من فهم مصطلح الأبوة على أنها تلبية كل متطلبات الأبناء الخاصة بالمأكل والملبس والمشرب فقط دون أن يتدخل في رسم الطريق الصحيح الذي من خلاله يغذي فيهم الحاجات الروحية والثقافية والنفسية التي لا تخلو من حنان الأب وعطف الأم.. وقد يتفاخر الكثير من الآباء بكثرة نسله ..لكن القلة من يفهم أن الواجب الذي يتحتم على الآباء التركيز عليه مسألة كيفية تربية الابناء تربية صالحة.. فقد يُظهر بعض الآباء رجولته على أبنائه بتحقيره لهم أمام أقرانهم وهذا في حد ذاته " طامة كبرى" دون أن يعلم أنه بتلك التصرفات قد يقتل في أطفاله الثقة بالنفس، ويزرع في نفوسهم العدوانية والكراهية وحب الانتقام .. ففي الآونة الأخيرة ظهرت طرق متعددة لتربية النشء يسلكها بعض ممن تأثروا بعالم التكنولوجيا والفضائيات المتعجرفة فمسألة تحقير الآباء لأبنائهم وتأثير ذلك على نمو الشخصية السوية للطفل مسألة تحتاج إلى دراسة جدية.. والسؤال الذى يفرض نفسه .. لماذا يفعل الآباء ذلك أمام أقرانهم .. اهو ناتج عن عدم ادراك لحجم الانعكاسات السلبية لهذا الأمر؟ حول تلك القضية " الاحساء اليوم " تجري الاستطلاع التالى . مهمة جسيمة وفى البداية يقول سامي سعد الوصالي " مدير مدرسة " : إن تربية النشء أمانة عظيمة ومهمة جسيمة خاصة في ظل التطورات المتسارعة والمتغيرات التي يشهدها زمن التقنية والفضاء الإعلامي ومدى التأثير الذي يحدثانه في تربية النفوس وإظهار انعكاسات سلبية وسلوكيات خاطئة لدى الأطفال بصفة خاصة وأضاف الوصالي: وإذا أردنا أن نتعرف على مدى اهتمام الآباء بأطفالهم ومتابعتهم دينيا وعلميا وثقافيا وسلوكيا واجتماعيا لمقابلة ذلك التطور المشهود، سنرى عدة تباينات في تصرفات الآباء. فكثير من الآباء يسعى لتوفير جميع متطلبات أبنائهم الجسدية من غذاء وملبس ومظهر ووسائل الترفيه المتعددة والمتنوعة، لكن بالمقابل يغيب عن أذهانهم أن أطفالهم يحتاجون إلى تغذية روحية وثقافية ونفسية لعقولهم وقلوبهم. تحفيز وتشجيع ويستطرد بقوله ولذا لزم على هؤلاء وغيرهم أن يعوا أن من أهم جوانب التربية والتي تحدث في النفوس تغييرات إيجابية هو تحفيز الأطفال أمام أقرانهم وتعزيز السلوك الايجابي لديهم, فالطفل ينظر إلى أقرانه نظرة المنافسة والرغبة في الظهور بمظهر الأفضل دائما، وحيازة إعجاب الآخرين به. لذا يجب على الآباء تحفيز أطفالهم عند قيامهم بأعمال ايجابية والثناء عليهم فذلك له مردود عظيم على نفسية الطفل حيث يمنحه الثقة بمنحه الفرصة على اتخاذ القرارات في سن صغيرة ويكون لديه الشخصية القيادية التي تستطيع أن تواجه المشاكل وتبحث عن الحلول دون تخوف أو رهبة. ويرى الوصالي أن هناك صنفا من الآباء يمارسون وسائل التعسف الفكري وتنمية السلوكيات السلبية لدى أطفالهم دون شعورهم بحجم الآثار النفسية التي يحدثونها في نفوس أطفالهم ويمكن أن نرى ذلك في عدة اتجاهات يمارسها الآباء ومن أمثلتها: المقارنة السلبية والتي تحمل جانب الاستهزاء بالطفل أو أعماله التي يقوم بها أمام أطفال آخرين، والثناء على أطفال آخرين دون توجيه الثناء له، واستخدام أسلوب الهمز واللمز على مسمع منه ومرأى إطلاق النكات والطرائف عليه وإضحاك الآخرين منه و هذه بعض الاتجاهات الخاطئة التي يمارسها بعض الآباء وتحدث انعكاسات سلبية في نفوس أبنائهم وتظهر في عدة أمور منها انعدام الثقة في نفس الطفل، ظهور الطفل بمظهر العدائية للآخرين، اكتساب سلوكيات سيئة. امانة عظيمة ومن هذا المنطلق فانه يجب على الآباء ادراك أن أطفالهم لديهم أمانة تحتاج إلى رعاية وتربية قويمة، فهم ليسوا معذورين بجهلهم في إتباع وسائل التربية الحديثة أو البحث عن تنمية عقول أطفالهم وأفكارهم، وإشباع رغباتهم النفسية والاجتماعية والفكرية. إن تلك الممارسات الخاطئة للآباء تجاه أطفالهم قد تحتاج إلى ما يسمى في علم النفس بتعديل السلوك(Behavior Modification) وهو فرع من فروع علم النفس التطبيقية يهدف إلى تغيير السلوك الإنساني ذي الأهداف الاجتماعية، ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية ذات العلاقة بالسلوك. واختتم الوصالي حديثه: إن في نظرات الطفل أشياء كثيرة تحتاج إلى قراءة متأنية منك أيها الأب، فقد لا يستطيع لسانه أن يعبر بمكنون قلبه تجاه أساليبك الخاطئة في تربيته لكن الخطورة أن تظهر تعابير طفلك وتصرفاته مستقبلا في عدائه للمجتمع. رد فعل وتؤكد ريا الصالح أن تحقير الآباء لأبنائهم الأطفال أمام أقرانهم حسب الدراسات العلمية يجعل الطفل يتحول إلى عدواني ويكره أقرانه ويبدأ بالعناد مع من حوله وتضيف الصالح: طبعاً الطفل يتصرف هكذا أمام أقرانه حتى يرد اعتباره وحتى يظهر أمامهم أنه ليس - كما يرونه - ضعيفا بل بإمكانه ردع من يحاول الإساءة إليه. وترى الصالح أن أغلب الآباء يحقر الأطفال أمام أقرانهم أو أي شخص اخرلا يضع في باله أن ذلك سوف يؤثر في نفسية الطفل وذلك ينتج عن جهل أو حتى ممكن أن يضع في مخيلته أنه قوي أمام الآخرين وممكن يضع في مخيلته أنه يريد الآخرين يعلمون مدى قدرته على تربية أبنائه وطبعا ذلك في الأول والأخير أسلوب خاطئ وحتى في ديننا الحنيف الله أمرنا بالابتعاد عن التحقير. خطأ كبير ويؤثر تحقير الآباء لأبنائهم أمام أقرانهم بشكل كبيرعلى نمو شخصياتهم السوية مستقبلا وجهل بعض الآباء لهذا الموضوع يجعل الأمر يستفحل فتظهر بعض السلوكيات السلبية في شخصية الطفل مثل انعدام الثقة بالنفس، العدوانية هذا ما قاله صالح فهد واستطرد في حديثه: يجب على الآباء أن يعوا الخطأ الكبير من تحقير أطفالهم أمام أقرانهم وأن يعالجوا ذلك بالتربية السليمة التي ذكرت في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وأن يمنحوا أطفالهم كل الرعاية الحقيقية الصحيحة . حقد يقول الطفل صلاح عبد الرحمن : أعاني كثيرا من تحقير والدي لي أمام زملائه وحتى مع أصدقائي مما يجعلني أكره الجلوس معه وأحاول الظهور بمظهر اللامبالي.. وكثيرا ما يسيء لي أصدقائي ويعايرونني بتحقير والدي لي مما يجعلني أكرههم كثيرا وأحمل لهم الحقد. رسالة لكل اب ويتفق معه فى الرأى السابق الطفل خالد ويضيف قائلا : لدي صديق دائما ما يشتكي من تحقير والده له أمام أصدقائه لدرجة أنه قال لي بالحرف الواحد (أنه يكره والده كرهاً كثيرا) وأنا هنا أبعث رسالة لكل أب يحقر من أبنائه أن يبتعدوا عن تلك التصرفات وأن يقدروا أبناءهم ويسعوا لتربيتهم التربية الصالحة. وتقول الطفلة رنا: أنا لا أحب الأب الذي يحتقر أبناءه وأتمنى من الله عز وجل أن يرجع هؤلاء الآباء إلى رشدهم ويغمرون أبناءهم بالحب والعطف والحنان .

أخبار متعلقة