DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ولائم العيد كانت تميز احتفالات جيل الآباء والاجداد

ذبلت أحاسيس المحبة في قلوب الناس واختفت الدبيازة، واللبنية

ولائم العيد كانت تميز احتفالات جيل الآباء والاجداد
ولائم العيد كانت تميز احتفالات جيل الآباء والاجداد
أخبار متعلقة
 
رثى سكان حائل حال العيد اليوم عند مقارنته بعيد الامس حيث لا يعدو كونه اياما تمر بالناس دون ان يشعر احد بها. ولا يختلف احد على أن العيد وجماله اليوم اختلف كثيراً عما كان عليه بالأمس.. وعلى أن العيد بالأمس كان كامل المواصفات ، بينما العيد اليوم لا يكاد البعض يحس بأن له فرقاً عن أيام العام الاخرى. آباء الأمس الذين عاشوا عيد الفرح في الماضي.. ويعيشون اليوم أكدوا ان العيد اليوم فقد كثيراً من جماله.. واصبح بلا طعم او لون او رائحة ولا يشعر المرء بأهميته وبفرحة العيد . ويقول خالد العلي : ان استرجاع العيد في السابق .. وما تشهده أحياء حائل من مظاهر الفرح والسعادة .. يدرك الفرق الكبير بين العيد في تلك الأيام واليوم. واضاف: إن فرحة العيد تنطلق مظاهرها آنذاك منذ الايام الاخيرة من رمضان حيث تبدأ النساء في الاعداد للحلويات وتجهيز البيوت، .. حتى يكون كل شيء جاهزا لاستقبال العيد.ومع أول أيامه ينطلق الاطفال واسرهم عبر الشوارع والاحياء.. حيث تمتلئ بالأطفال الذين ينطلقون بملابسهم الجديدة وهم يرسمون لوحة من الفرح.. ويدخلون الى كل بيت للحصول على العيدية من الآباء والامهات ، أما عيد اليوم فهو مجرد شكل دون روح. واشار عبدالرحمن تركي الى ان لعيد الماضي نكهة بطعم جميل اختفت مع مرور الايام وذهاب الآباء والاجداد حيث كان الشباب والآباء يجتمعون لممارسة العاب يعبرون فيها عن فرحهم بالعيد مثل المزمار.. وبعض الرقصات الشعبية وبعض الالعاب الاخرى التي تجعل جميع الحارات في مهرجان فرح على امتداد ايام العيد.. أما اليوم فإن العيد يمر باهتاً خالياً من أي احساس بالفرح حيث العلاقات تضعف. وقال: (عيد زمان يختلف عن العيد الحالي كثيرا .. عيد زمان كانت فيه قلوب الناس مليئة بالحب والمشاعر الجميلة.. وكانت ابواب البيوت تفتح طوال ايام العيد.. حيث يتزاور الجيران.. والأقارب ويحرص كل منهم على الذهاب الى بيت الآخر ويتناول المأكولات والحلويات والعصيرات المتنوعة التي تعد في البيوت من قبل النساء ويتم الاستعداد لها قبل العيد بأيام.... ويتم اعداد كل الحلويات الخاصة بالعيد مثل الدبيازة والهريسة، واللبنية، والمعمول والغريبة.. ولم يكن أحد يعرف آنذاك شراء الحلويات من السوق كما هو الحال اليوم.. الذي تبدل فيه العيد رأساً على عقب.. ولم يعد له طعم أو حلاوة رغم أن الناس تحرص على تجميل بيوتهم .. ولم يعد أحد يزور أحدا.. وتباعدت الناس.. وذبلت أحاسيس المحبة في قلوبهم.