أكد البروفيسور فيليكس اومانسكي احد الجراحين الذين شاركوا في العملية الجراحية التي خضع لها رئيس الوزراء الإسرائيلي انه لا يزال أمام ارييل شارون فرصة للبقاء على قيد الحياة، وقال البروفيسور "لا يزال أمامه فرصة للنجاة. لا أستطيع أن اجزم انه سيتعافى بنسبة مائة بالمائة, ولكني آمل ذلك". ولا يزال شارون في حالة حرجة في مستشفى في القدس المحتلة بعد خضوعه لجراحة أمس، استمرت نحو ثلاث ساعات لوقف نزيف جديد في دماغه.. وقال الأطباء ان فحصا بجهاز التصوير المقطعي (سكانر) هو الثالث في اقل من يومين, اظهر ان النزيف توقف, إلا انهم أضافوا أن شارون لا يزال في حالة حرجة رغم انها مستقرة. وأوضح مدير مستشفى هداسا شلومو مور- يوسف أن الفحوصات الأخيرة التي أجريت بعد العملية الثانية العاجلة التي أجريت الجمعة على دماغ شارون، أشارت إلى تحسن كبير في حالة شارون الصحية، وأضاف أنه تم إزالة بقع من الدماء المتخثرة وتم وقف النزيف الجديد. ويقول المراسلون إن مساعدي شارون يعملون الآن بافتراض أن شارون لن يعود لممارسة مهامه مرة أخرى، ويتردد أن مستقبل شارون المهني قد انتهى، بغض النظر عما سيسفر عنه مرضه، وهو ما قد يلقي بالسياسة الإسرائيلية في مأزق قبل ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات، بينما لم تستبعد مصادر سياسية أن يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد مات بالفعل ، خاصة بعد الإعلان عن نزيف جديد في المخ وإصابة نصفه الأسفل بالشلل الكامل، وأن إسرائيل تتكتم الخبر فقط ريثما تنتهي من ترتيب أوراقها لمرحلة ما بعد شارون. من جهة أخرى، ألغت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس رحلة إلى إندونيسيا واستراليا بسبب القلق على الحالة الصحية الحرجة لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وقال المسؤول الذي أبلغ بالقرار أمس الجمعة وطلب عدم ذكر اسمه لان القرار لم يعلن بعد أن الرحلة لن تتم.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول امريكى لم تذكر اسمه قوله ان رايس لا ترغب ان تكون بعيدة عن إسرائيل فى حالة وفاة شارون.
