DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

اسألوا الشيطان

اسألوا الشيطان

اسألوا الشيطان
أخبار متعلقة
 
عزيزي رئيس التحرير هناك غرائز يحركها انفلات الرقيب الذاتي ليبدأ البائع في عرض ما لديه في السوق السوداء لمن يدفع بكلماته قيمة اعتزازه بذاته.. التسول العاطفي بوابة لكل عاطل ومشلول اخلاقيا.. شباب وفتيات في اعمار الزهور يقتلون مهج كرامتهم بأيديهم.. ويلطخون صفاء عفتهم ونقاء طهرهم وشرفهم بوحل الرذيلة تحت مسمى الحب والغرام والعاطفة والهيام.. برنامج المحادثة والدردشة (الشات) هناك تجد التائهين والتائهات من الشباب والفتيات ومن قدر له ان يدخل متنكرا باسم انثى فلا غرابة ان تتنازعه رسائل العشق والغرام ولاشك في انه سيتلقى عروضا مغرية يسيل لها لعاب العاطفة احدهم يقول بكل براءة (ممكن نتعرف اختي) يتصنع الاحترام وتمام الالتزام وماهو الا افاك اشر. واخر يقول: (تريدين صورا او لقطات عرض بالكاميرا) وهذا من الوقاحة بمكان وشيطان في هيئة انسان يخاطب اللعين غريزة المسكينة او المسكين بشكل فاضح لا يراقب فيهم ضميرا ولا ذمة وما اكثر المتشدقين بالثقافة المتمارين بخفة الدم وبراءة اللطافة وهم اشد وقيعة وامكر حيلة واقوى خديعة ولا يقعون هداهم الله الا على الصيد الثمين، يقتادون من وجدوها الى دهاليز ماسنجراتهم العفنة المأفونة وهناك تكون بداية النهاية لتلك الضعيفة المسكينة. عفوا حتى في المنتديات هناك سوق سوداء لتبادل العواطف والاشجان نعم هي الحقيقة كالشمس لا تحجب بغربال. في المنتديات يجتمع الكثير من الخلق على مائدة الفكر والحوار يتناقشون، يتحاورون يجيب بعضهم على بعض ويتواصل بعضهم مع بعض ولكن مهلا.. هناك اعضاء تخفوا في ثياب الفكر النير المستقيم وتسربلوا بدثار من اللغة البراقة والاساليب الشفافة الرقراقة، يعملون بصمت (من تحت الى تحت) تحسبهم اتقياء نبلاء وهم اشقياء غير انقياء. يصدق فيهم القول (حيات من تحت تبن) وهم من اطول تجار العاطفة نفسا ومن اشدهم بأسا انهم يحبون ان تقع في شراكهم الفتيات وان طال زمن الانتظار واني هنا لا ارمي الناضجين والناضجات بسوء النية وخبث الطوية.. وايضا لا احكم على ان كل علاقة واتصال بين شاب وفتاة على انه مواجهة نعجة بذئب ذلك تصوير وتخيل غير موضوعي. فهناك الكثير من قصص الحب الصادق والشريف التي خرجت من رحم هذا التواصل مهما كانت طريقة هذا التواصل بما فيها الانترنت والشات والماسنجر ولكني اتكلم عمن ينتهكون خصوصيات الاخر ويسببون له الاذى ماديا ومعنويا ولو قدر لاحدنا ان يكشف حجاب السرية عن الرسائل الخاصة في المنتديات لازكمت انفه روائح الخيانة ولشاهد بأم عينه الكثير من مراسيل الاشادة والتبجيل بكتابات الفتيان والفتيات كل ذلك في قالب من قوالب الاعجاب ومن ثم الملاطفة يتلوها التعرف حينها فقط تنطلق رحلة الاندماج العاطفي مجللة بدعوى التوافق في الفكر وسلامة الهدف ونبل المقصد. ولكم ان تسألوا الشيطان عن بقية فصول الرحلة وفي اي اودية الرذيلة والانحطاط ستضع ركابها.. تجارة العواطف عبر شبكة الهاتف وهذه الصفة لا يقدر عليها الا المتمرسون من المتاجرين بالعاطفه اصوات متغنجة مخادعة وهمسات حب تجعل القلب يذوب هياما وعشقا كلما قرعته حروف تقطر عاطفة وشهوة حتى الانفاس يصبح لها لغة اخرى تهيج لواعج الحب وتأسر الالباب وتقود النفس المستسلمة الى تخيلات وردية لا تفيق منها الا على كرامة سليبة وعرض مدنس وعاطفة ممزقة لا تقوى على القيام بدور الامومة. تتجلى في المعاكسات الهاتفية قدرة الشباب في الاطاحة بالفتيات ويظهر مدى الاحترافية في تصويب الاسهم العاطفية التي تحمل الشجن والغرام مع التغزل بالعين والرمش والخصر ورشاقة القوام. وعادة ما تضرب المواعيد في مراكز اللهو والتسوق لمجرد النظرة (البريئة) كبداية هذا ان لم تكن الفتاة قد باعت نفسها لحبيبها وعشيقها فجلست معه جنبا الى جنب في سيارته الخاصة حينها لا عزة ولا كرامة فقد سقطت الساذجة في حفرة من حفر الخيانة. لا.. والاعجب والادهى قيام بعض الفتيات بمطاردة الشباب والفتيان وقرع ازرار الهاتف بحثا عن منى وسعاد وهدى وغيرها من الاسماء الوهمية، وذلك لا ريب هو قيمة الجنوح العاطفي بحثا عن اللذة والجنس وربما اشياء اخرى وايضا لا ننسى الميزة السهلة المنتشرة اخيرا بكثرة في المعاكسات وهي (البلوتوث). فعلا انه عالم مريض بالعاطفة الشهوانية غارق في لجج الجنح العاطفية متاثر بفضاء مفتوح على مصراعيه وتكنولوجيا صنع منها شرابا حلوا ولكنه مسموم. آسف على جراءة الموضوع لكنه يا اخوتي واقع ملموس فلنحذر منه. بدر المريشد ـ الدمام