بعد سنوات طويلة من المشاركة في المعارض الجماعية محلياً ودولياً، يستعد حالياً الفنان سمير الدهام لإقامة معرضه الشخصي الأول، في قاعة العروض بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض.
وحول هذا المعرض الذي جاء متأخراً، والذي يحمل معه أكثر من علامة استفهام، يقول الدهام: عندما يعرف المتابعون للحركة التشكيلية السعودية أن هذا المعرض سيكون معرضي الشخصي الأول، قد يندهشون خصوصاً أن الكثير من الفنانين الذين بدأوا من بعد جيلنا أصبح الآن لديهم أكثر من عشرة معارض شخصية، ولكن هذه الدهشة قد يكون لها عندي مايبررها، فقد انشغلت سنوات طويلة بخدمة الحركة التشكيلية عبر المواقع التي تسلمت مسئولية العمل فيها، سواء من خلال الصحافة أو جمعية الثقافة والفنون أو الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومؤخراً من وزارة الثقافة والإعلام.
ويضيف الدهام: إن الحرص على المشاركة ضمن المعارض الجماعية يعكس قناعاتي الذاتية بأهمية العمل الجماعي، ودوره في تفعيل الحركة التشكيلية بعيداً عن النزعات والطموحات الفردية لكن هذا بالتأكيد لاينفي أهمية المعارض الشخصية بالنسبة لكل فنان، لأنها تضع المتلقي أمام تجربة شبه متكاملة يمكن من خلالها رصد مراحل تطور تجربته، والنقلات الفنية التي مر بها أو مرت به على مدى مشواره الفني، ولذلك وجدت أنه من المناسب الآن، وبعد كل هذه السنوات من العمل الجماعي، أن أقيم معرضي الشخصي الأول، لأقدم به صورة عامة عن مجمل تجربتي.
وعن موعد هذا المعرض وما سيحمله من أعمال، قال: إن المعرض سيتضمن حوالي خمسين لوحة فنية، كلها من أعمال المرحلة الأخيرة، لأنها تمثلني في الوقت الراهن، لكن سيضم المعرض أيضاً بعض الشواهد التي تشير إلى المراحل السابقة، مثل الصور الفوتوغرافية التي تقدم رصداً لمشواري في مجال الصحافة التشكيلية، حتى يتعرف المتلقي على أن تجربتي كفنان سارت على خطين متوازيين، هما التشكيل والصحافة إلى جانب العمل العام في المجال نفسه.
وأضاف الدهام: المعرض سيكون بعد موسم الحج، لكن موعده النهائي لم يتحدد بعد، وهذا المعرض سوف ينتقل إلى مدينة جدة، كمرحلة تالية بعد عرضه في الرياض.
من جهة أخرى ذكر الدهام أن معرض الفن السعودي المعاصر دخل مرحلة الإعداد النهائية، فقد شكلت لجنة التحكيم التي ستقيم أعمال المعرض، وقريباً ستنجز مهمتها، ومن ثم تحديد الفائزين في دورته لهذا العام، وعدد المشاركين فيه، والقاعة التي سيقام فيها، ومن المتوقع أن يقوم بافتتاحه وزير الثقافة والإعلام.
