أعلن في بغداد امس عن ترشيح اول شخصية سنية لرئاسة البلاد لاربع سنوات مقبلة , وأكد محافظ الانبار السابق ورئيس مجلس التضامن العراقي فصال ريكان الكعود ( 59 عاما ) انه يعلن تريشح نفسه لرئاسة البلاد نظرا لتوافر الشروط الدستورية فيه , محذرا من الضغوط التي قد يتلقاها خلال الفترة المقبلة لدفعه عن العدول عن اتخاذه لهذا القرار خاصة انه لايمثل كتلة طائفية او قومية, وبرر تعجله في طرح هذا الترشيح قبل الاعلان النهائي لنتائج الانتخابات , بان الدستور لايلزم بان يكون رئيس البلاد نائبا برلمانيا .. وعلى الصعيد الجدل الدائر حول نتائج الانتخابات , طالب برنامج مراقبة الانتخابات النيابية في العراق (عين), والذي تولى مهام رصد المخالفات الانتخابية بتوزيع 15 الف ناخب عراقي على المراكز الانتخابية في عموم البلاد, مفوضية الانتخابات الى التحقيق في نتائج استطلاع المراقبين التي بينت ان 57بالمائة من المحطات الانتخابية قد جرى التلاعب فيها بسجلات الناخبين ,وتمت اضافة اسماء اليها الامر الذي يعكس خللا كبيرا في عملية التصويت اذ تمثل نسبة ال 1بالمائة في مقاييس البرنامج 360 محطة انتخابية بكامل ناخبيها .. قال المدير الاداري للبرنامج مهند الكناني لـ(اليوم) :انه تم ابلاغ المفوضية بذلك وقد شكلت لجنة فيها بعض الاطراف الدولية للبحث في هذا الخلل الخطير, فضلا عن الكشف بان 2بالمائة من المحطات جرى فيها تدخل في حرية الناخب اثناء التصويت وهي نسبة تشكل 720 محطة انتخابية , و2بالمائة جرى فيها حالات التصويت المتكرر , وان المحطات الانتخابية التي ثبتت فيها هذه النسب الخطيرة موثقة لدى البرنامج , خاصة ان للمفوضية موظفين ثبت ان لهم ولاءات سياسية ودينية وقومية متعددة, الامر الذي يعد خرقا للتعليمات التي توجب بضرورة ان يكون جميع موظفي المفوضية من المستقلين , مؤكدا ان هذه النتائج ستكون ملزمة للمفوضية في حال تطابقها مع نتائج التدقيق وبالتالي يتوجب شطب الاصوات التي حصلت فيها تلاعبات.. من ناحيتها تراجعت مفوضية الانتخابات عن قرار كانت قد تبنته قبيل اجراء الانتخابات النيابية منتصف الشهر الجاري برفض مطلب هيئة اجتثاث البعث بحجب ترشيح 183 مرشحا من اصل 7648 مرشحا بموجب توصية تقدمت بها الهيئة في اكتوبر الماضي , في اجراء يجد المراقبون انه قد يضيف توترا اخر في الساحة السياسية , واعلنت المفوضية انها ستعمل على استبعاد 90 مرشحا لمجلس النواب بسبب قوانين هيئة اجتثاث البعث .
