DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صدام يتأمل شهادة أحد الشهود أمس

صدام ينادي للصلاة في "محاكمة العصر"

صدام يتأمل شهادة أحد الشهود أمس
صدام يتأمل شهادة أحد الشهود أمس
أعلن صدام حسين في الجلسة السادسة لمحاكمته و7 من أعوانه بتهمة ارتكاب جرائم حرب في بلدة الدجيل عام 1982 أنه تعرض للضرب على أيدي الأمريكيين في أنحاء جسمه وطالب المحكمة باحترام مواعيد الصلاة بحيث تسمح بقطع الجلسة عندما يحين أداؤها، كما طالب القاضي بأن يأمر بالتحري عن الغرف التي يسجن فيها المتهمون مشيرا الى أن غرفته لا يدخلها ضوء الشمس. وأعلن أيضا أنه مريض ويريد وقتا للتحدث في الجلسة التالية (اليوم الخميس). وقبل قطع الجلسة لمدة ربع ساعة لأداء صلاة العشاء، أمر رئيس المحكمة رزكار محمد أمين الادعاء العام بالتحري عن الغرف التي يسجن فيها صدام وأعوانه من حيث مدى صلاحيتها للاعتقال ومطابقتها للقوانين، كما طالب بالإفادة عن مدى تعرض صدام للضرب. وبعد أن قال صدام: نعم ضربنا جميعا من الأمريكيين .. وبالنسبة لي ضربت في كل أنحاء جسمي، أعلن الادعاء العام أنه يطلب من قيادة القوات المتعددة الجنسيات تسليم المتهمين الى القوات العراقية. وقبل أن يرفع القاضي الجلسة السادسة أعلن استئناف المحاكمة اليوم الخميس للاستماع لمزيد من الشهود. وقد بدأت الجلسة السادسة في الساعة 11.30 وحضرها كل المتهمين وكامل فريق الدفاع وكان صدام آخر المتهمين الداخلين الى القاعة مرتديا بزة زرقاء غامقة وقميصا ابيض بلا ربطة عنق وألقى تحية الاسلام الكاملة على الحضور (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) وهو ينظر باتجاه رفاقه ومحاميه الذين وقفوا احتراما له وكانوا يشيرون اليه بلقب السيد الرئيس خلال مداخلاتهم. وقال احد محامي الدفاع وزير العدل القطري السابق نجيب النعيمي: لا نستطيع الاستمرار في بقية الجلسات دون وجود ضمانات امنية وليست هناك معاملة جيدة لنا والمسألة صارت فيها اصدار فتاوى، تعرضنا للتهديد في المطار ثم احضرنا لمنزل دون باب يؤدي للحمامات. وقتل محاميان من هيئة الدفاع عن صدام حسين منذ بدء محاكمته في 19 اكتوبر الماضي. وروى شاهد أول تفاصيل القمع الذي تعرض له اهالي الدجيل بعد محاولة اغتيال تعرض لها الزعيم العراقي المخلوع خلال مرور موكبه في القرية العام 1982. وقال الشاهد علي محمد حسن الحيدري (37 عاما) ان 7 من اخوته اعدموا بعد الاحداث. وقال انه اوقف هو واخوته واخواته ووالداه في مقر المخابرات مدة 70 يوما .. تعرضنا لشتى انواع التعذيب نساء ورجالا منها الصدمات الكهربائية والذي كان يدخل غرف التعذيب على قدميه كان يخرج وهو محمول في بطانية .. عانينا الجوع والعطش والمرض واستهتار الحراس ولم نشبع يوما هناك وكان عمري آنذاك 14 عاما ولم يحقق معي ولو مرة واحدة ولم اقدم لاي قاض او مسؤول. وقال شاهدت عددا من افراد اسرتي هناك ومن بينهم امي التي تغيرت ملامحها والتي كنت اعتقد انه تم اطلاق سراحها. واضاف بقينا في هذه الصحراء اقل من ثلاث سنوات. وسرد الحيدري تفاصيل أعمال القتل في الدجيل وقال انه نقل الى مقر حزب البعث في البلدة حيث شاهد تسع جثث ترقد في الخارج. وقال: تعرفت عليها جميعا، قبل ان يذكر اسماء الضحايا المزعومين. وتدخل صدام حسين مطالبا رئيس المحكمة السماح له والاخرين باداء صلاة الظهر، فرد عليه القاضي بانه سيكمل الاستماع لافادة الشاهد. وادى عندها صدام حسين الصلاة وهو جالس لحوالي عشر دقائق فيما كان الشاهد يواصل الادلاء بافادته. ودافع برزان ابراهيم التكريتي كعادته عن الرئيس المخلوع والاجراءات التي اتخذت بعد محاولة اغتياله الفاشلة عام 1982 في الدجيل، مؤكدا ان كل ما قاله الشهود هو ملفق وكاذب. وقال برزان بعد انتهاء الشاهد من افادته سيادة القاضي لقد منحتم الشاهد اكثر من ساعتين ونصف يتكلم فيها عن تلك الامور الملفقة والخيالية. واضاف استغرب كيف يرتضي انسان مسلم على نفسه ان يتكلم كلاما غير صحيح. وخلال جلسات المحاكمة فقد برزان أعصابه عدة مرات. وفي مرحلة ما هب برزان للدفاع عن متهم آخر هو طه ياسين رمضان النائب السابق للرئيس العراقي المخلوع عندما اتهم الشاهد رمضان بتجريف مزارع في الدجيل. وقال رمضان أيضا أنه تعرض للتعذيب خلال احتجازه وأن الماء كان يقطر على رأسه لعدة أيام وجسده مغطى بكيس. وصاح برزان في وجه الحيدري قائلا: ان حذاءه (ياسين رمضان) أشرف منك ومن عشيرتك. ووصفه بـ "الكلب الكاذب" وازاء ذلك فتح حراس المحكمة مرتين باب قفص الاتهام كأنما سيخرجونه (برزان) لكن القاضي منعهم وطلب من برزان أن يحترم الشاهد لكن الأخ غير الشقيق لصدام انفعل مرة أخرى عندما طلب منه الحيدري عدم الاشارة اليه بـ "الأخ علي" وقال له: يشرفك أن أناديك أخي. وقال وهو يتهجم على الشاهد: كرامتك ليست من كرامة العراق بل من دولة اخرى لانك شربت الحليب هناك. واكد برزان ان محاولة الاغتيال صحيحة وليس كما يدعي الشاهد ان احدهم اطلق النار ابتهاجا بقدوم صدام حسين. واضاف ان هناك مجموعة حاولت اغتيال صدام ثم هربت الى الخارج وعادت بعد سقوط بغداد وتحدثت عبر وسائل الاعلام عن العملية بفخر. ولم تفت برزان فرصة انتقاد ظروف احتجازه هو وزملائه وقال موجها كلامه للقاضي: نحن ايضا نتعرض لمعاملة سيئة ومات سبعة من المعتقلين منهم قبل ايام محمد حمزة الزبيدي (رئيس وزراء سابق) بعدما دفعه احد الحراس خارجا واستعمل معه وسائل نفسية ما ادى الى وفاته. وتحدث صدام حسين قائلا: سيادة القاضي انا اخاطبك انت لان البقية (المدعين العامين) انا لا اعرفهم بل اعرفك انت لانك كنت قاضيا قبل احتلال اميركا لبغداد وهذا مهم بالنسبة لي. وانتقد تدخلات المدعين العامين المتكررة كلما بدأ احد المتهمين بالحديث وصمتهم الكامل كلما بدأ احد الشهود بالحديث، وقال ان الحالة اصبحت واضحة جدا امام الناس وامام شاشات التلفزة متى يثور المدعون العامون ومتى يجلسون ولا يتفوهون بكلمة. ثم عاد برزان التكريتي مجددا للحديث عن معاناتهم في المعتقل وقال ان عادل عبد الله الدوري اصيب بسرطان وهو فاقد الوعي ويؤخذ على عربة الى ضابط التحقيق الذي يقول له +انا قلت ان لا يعطوك الدواء ان لم تستجب .. هناك اناس لا يستطيعون حتى المشي على ارجلهم .. ويدي كلها احترقت وهذه آثار التكبيل .. ويوميا هناك اضطهاد وعنف وتعذيب نفسي وجسدي. وبعد أن أعلن القاضي رفع الجلسة قال صدام حسين انه مريض وطلب من المحكمة ان تضع هذا في اعتبارها معتبرا ان الوقت مهم في حالته وطلب من القاضي وضع هذا في اعتباره من وجهتي النظر الانسانية والقانونية مضيفا انه يريد وقتا للتحدث امام المحكمة في الجلسة التالية. وخلال مداخلات صدام وبرزان قطعت غرفة التحكم التي يديرها الأمريكيون صوت الجلسة عن العالم مرارا. وحتى الان استمعت "محكمة العصر" كما أطلقت عليها الادارة الأمريكية مؤخرا، الى 10 من شهود الادعاء. وأدلى 8 منهم بأقوالهم من وراء ستار خوفا على حياتهم وحجبت اسماؤهم في المحكمة وتمكن 3 من اصل 4 من الادلاء بافادتهم امس. من داخل المحكمة برزان يعترف بتجريف بساتين الدجيل قال برزان التكريتي اثناء مداخلاته لسؤال الشاهد صحيح ان الدجيل جرفت بساتينها والسبب معروف وانا لا اريد ان اخوض في تفاصيلها الآن . ومضى برزان يقول لكن من سيقف أمامك... الذي قام بتجريف آلاف البساتين من الناس في كربلاء والنجف وتكريت وبلد الضلوعية والفلوجة والكوت من المسؤول عنها.. سيادة القاضي هذا حق عام من سيطالب به. وكان برزان يحاول جر المحكمة وجذب الانتباه الى افعال قامت بها القوات الامريكية في جرفها مساحات كبيرة من البساتين في البلاد كانت القوات الامريكية تقول ان مسلحين يستخدمونها في الاختفاء عند تعرضهم الى دوريات وآليات القوات الامريكية. الادعاء يمتلك أدلة دامغة قال الادعاء العام في محاكمة صدام ومعاونيه انه يمتلك ادلة واثباتات وخطابات مكتوبة بين جهاز المخابرات والمتهم صدام وسكرتير ديوان الرئاسة المنحل تدين المتهمين جميعهم. وجبة غداء للصحفيين والحضور وكان فريق الارتباط المكلف بتوفير التغطية الاعلامية اوضح ان على الصحفيين الاستعداد لقضاء اليوم بطوله في اشارة الى ان جلسة المحكمة السادسة ربما تستغرق وقتا طويلا مشيرا الى انه سيتم توفير وجبة غداء للصحفيين والحضور كما تم توفير اجهزة اتصال وشبكة انترنت لاستخدام البريد الالكتروني في بث الرسائل حول تفاصيل الجلسة . الصحفيون سئلوا عن مذهبهم وأعمارهم وكان الصحفيون خضعوا لمزيد من الاسئلة حول اعمارهم واذا كانوا سنة ام شيعة بالنسبة للعراقيين وهل سافروا خارج البلاد ام لا ولماذا وهل خدموا في الجيش العراقي السابق؟ وهل سجنوا؟ ولماذا؟ والعديد من الاسئلة اضافة الى اخذ بصمة العين والاصابع العشرة. تظاهرة في تكريت تظاهر المئات من اهالي مدينة تكريت امس الاربعاء استنكارا لمحاكمة الرئيس العراقي المخلوع وانطلق المتظاهرون من وسط مدينة تكريت المعقل السابق للرئيس المخلوع صدام حسين مع موعد انطلاق المحكمة وهم يهتفون (صدام اسمك هز امريكا) و (صدام عز العرب) . وكان المتظاهرون يسيرون متجهين الى مسجد صدام الكبير وسط المدينة وهم يحملون صورا لصدام حسين وسط اجراءات امنية مشددة فرضها رجال الشرطة العراقية في تكريت.
الشاهد علي الحيدري يتحدث
أخبار متعلقة