DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جابر عصفور

المجلس الأعلى للثقافة المصري يحتفي بمئوية سارتر

جابر عصفور
جابر عصفور
احتفل المجلس الأعلى للثقافة المصري مؤخراً بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد سارتر وحضر الاحتفال العديد من مفكري وفلاسفة الوطن العربي الذين ناقشوا فكر سارتر على مدار ثلاثة ايام وفلسفته الوجودية تحت رعاية الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري ورئاسة الدكتور جابر عصفور امين عام المجلس الاعلى للثقافة المصري. وأشار الدكتور جابر عصفور أمين عام المجلس الاعلى للثقافة إلى ذكرياته مع سارتر ذاكراً بعض تلك الذكريات ومشيراً إلى أنها تجعله يرتبط بمثل هذا الشخص واصفاً إياه بأنه صاحب مقولة (إن الإنسان موقف) فقد قاوم الاحتلال الفرنسي للجزائر كما قاوم الاحتلال النازي لفرنسا. متمنياً في نهاية كلمته ان يترجم عمل سارتر الاساسي وهو (نقد العقل الجدلي) الذي يقوم على ترجمته مجموعة من الباحثين والذي نتمنى أن يصدر في أقرب وقت فسارتر الذي ملأ الدنيا بفكره وفلسفته يستحق ان تهتم به الثقافة العربية. ويقول المفكر والاديب محمود أمين العالم: ان الوجود عند سارتر سابق على الماهية والحرية مرادفة للحقيقة الإنسانية نفسها وكان مؤمناً بالوجودية المطلقة وبضرورة الفعل مهما كانت النتيجة وفي تطبيقاته لها كانت تواجهه مواقف سخيفة وهو ما كان يؤمن به الدكتور عبد الرحمن بدوي. وقال: أرى في سارتر مثقفاً كبيراً مهموماً بحركة التغيير في الواقع مؤمناً إلى حد اليقين بالحرية قادراً على التعبير عن القضايا الداخلية في قلب الانسان وتحس فوق ذلك بخصوبته الفكرية التي أوصلته أحياناً إلى حد التناقض ونقلته من الوجودية المطلقة إلى الوجودية الماركسية ويبقى دفاعه العظيم عن قضايا الشعوب ووقوفه في معسكر النضال ضد الاستعمار ومؤازرته كفاح شعوب العالم الثالث ودعوته للحرية. وألقى كلمة الضيوف العرب الدكتور محمد برادة أكد فيها أن فكر سارتر وكتاباته المتعددة الموضوعات وحضوره الصاخب كمثقف مناهض للاستعمار والقمع وسلطة الدولة على امتداد القرن العشرين حالة بارزة تستحق أن تحلل من جانب الثقافة العربية بوصفها أيضاً حالة للمثاقفة المتفاعلة مع اطروحات وتنظيرات تلامس بشكل أو بآخر هموماً وأسئلة وتطلعات رافقت رحلة الثقافة العربية الحديثة منذ خمسينات القرن الماضي ولا شك في أن هجرة الأفكار والمفاهيم والاطروحات من ثقافة إلى أخرى لا تتم دائماً في شروط تضمن الدقة والتنسيب والتفاعل النقدي المثمر. ويقول ادوار الخراط: إن العمل هو رد سارتر على العبث فليس العبث مفضياً عنده إلى الشلل والقعود عن العمل وهو يؤكد انه لا يدعو إلى فلسفة هدوء واستكانة وهو ينكر في عنف كل اتجاه إلى الاستسلام أو النزول أو التسليم وهو في ذلك إنما يعود إلى قضية أساسية من قضايا الوجودية، والوجود هو الفعل.. هو التحرك إلى العالم والاندفاع فيه والقيام فيه بالعمل وهو أن تأخذ أنت عبء وجودك على عاتقك إن عبء انسانيتك عليك وحدك لا يساعدك في حملها شيء والفعل نتيجة للعبث هو فعل حر فليس ثمة مقاييس تستهديها الفعل أو الاختيار أو الحرية كلها وجوده إجابة واحدة يواجه بها سارتر موقف العبث وكلها مع ذلك تفضي إلى الالتزام، والاختيار إذا التزام ومسئولية أنا إذا أختار نفسي - عند سارتر - فإنما أشرع للإنسانية جمعاء فاختياري إذن يقع في داخل الناس وهو يقع لهم وبإزائهم وليس أبعد عن الوجودية من الفردية المطلقة وإن كانت الوجودية تبرز ما يسميه سارتر كرامة الإنسان لأنها تعيد له حقه المطلق في الاختيار ما دام ملتزماً ذلك الإخلاص الكلي وذلك الوضوح الكلي ما دام ملتزماً بحسن النية، دون إجبار يأتيه من عال ودون تقييد.
إدوار الخراط
أخبار متعلقة