DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

شيخ الازهر

الأزهر يطالب بترجمة قرارات قمة مكة لبرامج عمل

شيخ الازهر
شيخ الازهر
أخبار متعلقة
 
طالب كبار علماء الازهر بضرورة تفعيل قرارات القمة الاسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة الاسبوع الماضي بمشاركة ملوك ورؤساء وامراء 57 دولة اسلامية اعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي. واعرب العلماء عن تفاؤلهم بما طرحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ال سعود على القمة الاسلامية من افكار جادة لتعزيز التضامن الاسلامي ومواجهة التحديات الراهنة. كما طالب العلماء بترجمة ما اسفرت عنه القمة الاسلامية من قرارات وتوصيات ومقترحات إلى خطط وبرامج عمل لتطبيقها على ارض الواقع. من جانبه اعرب شيخ الازهر د. محمد سيد طنطاوي عن تفاؤله بما اسفرت عنه القمة الاسلامية الاستثنائية من قرارات وتوصيات تمثل حلاً عملياً لعلاج كثيرمن المشكلات التي يعاني منها العالم الاسلامي خاصة مشكلة التطرف الفكري والارهاب والتعصب المذهبي وتشويه صورة الاسلام ودعاوى صدام الحضارات. وقال شيخ الازهر ان الحوار بين الاديان اصبح ضرورة وان انعدام ثقافة الحوار ادى إلى كثير من المشكلات وبالتالي لابد من نشر ثقافة الحوار والتعددية الدينية وتأكيد المساحات المشتركة بين الاديان فيما يتعلق بالاخلاق والقيم الروحية وضرورة نبذ التيارات التي تتسم بالغلو والتطرف من الجانبين والدعوة إلى التمسك بالتسامح والرحمة وهو ما نادت به جميع الاديان السماوية. واضاف انه لا علاقة للاسلام بما ينسب اليه ظلماً من تهم التعصب والارهاب وان الجماعات المتطرفة التي تنسب نفسها للاسلام وتسيء فهم تعاليمه الصحيحة فمن الظلم البين اتهام المسلمين جميعاً بالارهاب لمجرد بعض تصرفات من هؤلاء الذين لا يستوعبون سماحة الاسلام وتسامحه مع الاخر. وقال شيخ الازهر ان ما جاء في البيان الختامي للقمة الاسلامية بخصوص الدعوة إلى التصدي للفكر المنحرف وتطوير المناهج الدراسية وترسيخ قيم الاسلام في مجالات التسامح والحوار مع الاخر نحن نؤيده ونسعى لتطبيقه في الازهر حيث ان جميع مناهج التعليم الازهري تدعو إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف. من جانبه اكد د. احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهرالسابق وعضو مجمع البحوث الاسلامية على اهمية ما جاء في اعلان مكة وقرارات القمة الاسلامية الاستثنائية من توصيات ومقترحات لعلاج الوضع الراهن في العالم الاسلامي في ظل ما تمر به الامة الاسلامية من هوان وفتن واستعلاء للعدو وغرور حتى اصبح يملي ارادته على الاسلام ومؤسساته. واضاف ان نهضة العالم الاسلامي لا يمكن ان تتحقق من فراغ فالنهضة ومقاومة التخلف ومواجهة التحديات لا بد لها من تخطيط وبرامج هادفة وان ما اسفرت عنه القمة الاسلامية الاستثنائية من قرارات ومقترحات صالحة للتطبيق واستلهام الحلول للكثيرمن مشكلاتنا الراهنة وهذا جائز ان صدقت النوايا في تطبيق هذه القرارات الهامة. وتابع د. عمر هاشم قائلاً : نحن نريد ان ننهض بالامة وان نتجاوز خلافاتنا وان نسير فيما اتفقنا عليه وهو كثيرمن خصائص الامة المحمدية الباقية من كونهم ملتفين حول كعبة واحدة ولهم قرآن واحد ولهم نبي واحد واله واحد . اما الدكتور مصطفى الشكعة عضو مجمع البحوث الاسلامية بالازهر فيؤكد على اهمية تطبيق قرارات القمة الاسلامية في الواقع العملي وان تفعل هذه القرارات على مستوى العالم الاسلامي لكي يتحرر من التبعية والتخلف ولان هذه القمة جاءت في وقت يمر فيه العالم الاسلامي بأسوأ مراحل تاريخه. واضاف ان القادة والعلماء الذين شاركوا في هذه القمة كانوا على مستوى المسئولية في تشخيص الداء ووصف الدواء لمشكلات العالم الاسلامي. كما اكد الدكتور الشكعة على ضرورة تطبيق قرارات القمة في اسرع وقت خاصة فيما يتعلق بتطوير مناهج التعليم المطبقة حالياً في المدارس والجامعات في العالم العربي والاسلامي وتدريس علوم الدين بعيداً عن التشدد والتعصب المذهبي. وقال الشكعة يقتضي الامر ان تواكب مناهج التعليم متغيرات التقدم التكنولوجي وان كل من يعمل في حقل التعليم يجب ان يكون مؤهلاً لعمله والا تكون المدارس والجامعات حقول تجارب (تربوية) ربما اشرف عليها وفرض منهجه علينا من هو غريب عن اوطاننا وثقافتنا وبالتالي يجب ان نضع الرجل الصالح في المكان الذي يصلح له ونحن نباشر العملية التعليمية.