DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الأهلي متوج بكأس افريقيا الاخير

الأهلي المصري 55 مباراة بدون هزيمة

الأهلي متوج بكأس افريقيا الاخير
الأهلي متوج بكأس افريقيا الاخير
أخبار متعلقة
 
تعد مباراة الاتحاد في كأس العالم للأندية لكرة القدم هي المباراة رقم 56 التي يخوضها الأهلي المصري منذ آخر مباراة هزم فيها في المرحلة الثانية من الدوري المحلي الموسم قبل الماضي ومنذ انتهاء هذه المباراة و حتى الآن - 17 شهرا - لم يلق الأهلي أية هزيمة على الصعيدين المحلي أو القاري باستثناء بعض المباريات الودية بل قام الفريق بتدعيم صفوفه بعدد من أكفأ اللاعبين المصريين حتى وصل إلى مرحلة اعتبرتها وسائل الإعلام المصرية أنها مرحلة الفريق الذي لا يقهر. وقبل موقعة الأحد بين الأهلي و الاتحاد يجب فتح العديد من الملفات التي تخص الأهلي ، وذلك في محاولة لسبر أغوار هذا الفريق الذي يمر بالفعل بفترة من أزهى فترات تاريخه ، وهذا ليس معناه أن الأهلي فريق لا يقهر كما تدعى وسائل الإعلام المصرية ، فهو فريق به الكثير من السلبيات كما به الكثير من عناصر القوة ، و على أي مدرب يواجه هذا الفريق أن يدرس الكثير من مبارياته شريطة أن تكون مع فرق في نفس قوة فريقه ، فأسلوب لعب الأهلي مع الفرق القوية يختلف عنه مع الفرق الأقل في المستوى و هذا على الرغم من اللعب بنفس الخطة الرقمية في الملعب . عناصر قوة الأهلي بالنسبة لعناصر القوة في الأهلي فهي كثيرة ، فالأهلي يعتمد على مدير فني رائع يمتلك عقلية كروية أوروبية جيدة وهو البرتغالي مانويل جوزيه ، ولدى الأهلي فريق متكامل يضم أفضل لاعبي مصر على الإطلاق ، ويلعب الأهلي بطريقة 5-3-2 وتتحول دائما إلى 3-4-2-1 بسبب طريقة اللعب الهجومية لجوزيه ، والتشكيل الأساسي يتكون من عصام الحضري في حراسة المرمى ، وعماد النحاس ليبرو و معه أحمد السيد ووائل جمعة مساكين و في اليمين إسلام الشاطر وفي اليسار جيلبيرتو ، أما الوسط فيضم لاعبين في مركز لاعب الوسط المدافع و هما محمد شوقي وحسن مصطفي ، ولاعبين تحت رأس الحربة هما محمد أبو تريكة ومحمد شوقي حيث يتحول أحدهما إلى مساندة رأس الحربة الوحيد عماد متعب مخترقا دفاعات الخصم ، أما إذا لعب جوزيه برأسي حربة أساسيين فيضحي بإسلام الشاطر علي أن يلعب بركات كظهير أيمن أساسي يتقدم من جهة اليمين ، ويشارك أسامه حسني كرأس حربة ثان. كيف سيلعب أمام الاتحاد ؟ الأهلي يقدر تماما قوة الاتحاد ، لذلك سيلعب علي الأرجح برأس حربة واحد وهو عماد متعب و خلفه محمد بركات ومحمد أبو تريكة ، مع إشراك إسلام الشاطر كظهير أيمن أساسي ، وهذه الطريقة تعتمد أساسا على 3 عناصر ، الأول هو الطرفان عن طريق جيلبيرتو في الجانب الأيسر وهو لاعب هجومي مميز وسريع بشكل يرهق أي ظهير أيمن في الفريق المنافس وتتركز خطورته أساسا في توزيعاته العرضية لضعفه في الدخول على المرمى ، وفي اليمين يعتمد أساسا على محمد بركات الذي يميل للاختراق من جهة اليمين اعتمادا على تغطية الشاطر وراءه والعنصر الثاني هو ضرب دفاعات الخصم بواسطة الاختراق من العمق عن طريق محمد أبو تريكة أو محمد بركات الذي يمنحه المدرب صلاحية الاختراق من اليمين أو الوسط ، و هذا سر تفوق بركات على مدافعي المنافسين ، فالمدافع لا يعلم إن كان سيهاجم من الوسط أو اليمين ، وقد يكون الاختراق أيضا عن طريق لاعبي الوسط المدافعين حيث ينشغل المدافعون ببركات و أبو تريكة ، وكل هذا مع وجود القناص عماد متعب في الهجوم حيث يجيد استغلال أي فرصة من تمريرة زميل أو خطأ للخصم , والعنصر الثالث للأهلي دفاعي ، ويعتمد على المقدرة الدفاعية لثلاثة من اللاعبين وهم لاعبو خط الوسط محمد شوقي وحسن مصطفي والليبرو عماد النحاس ، و اللاعبون الثلاثة لديهم قدرات دفاعية هائلة في التعامل مع هجمات الخصم ، فيمنحون قوة دفاعية هائلة للفريق ، و من خلفهم حارس وصل إلي ذروة التفوق وهو عصام الحضري و للأهلي طريقة ثابتة في ضرب دفاعات الخصوم ، تعتمد علي تنفيذ لعبة واحدة يجيدها لاعبوه تماما ويحفظون كيفية تنفيذها عن ظهر قلب في كل أرجاء الملعب ، وهي تراجع أحد اللاعبين بضع خطوات حين يندفع زميله للهجوم و يتلقى الكرة بوجهه من هذا الزميل الذي يندفع بدوره متخطيا دفاع الخصم ليعيدها زميله له بإتقان خلف الدفاع دون حتى أن ينظر إليه اعتمادا على كثرة التدريب علي هذه اللعبة التي يجيدها لاعبان بشكل أساسي و هما عماد متعب مع محمد بركات أو أبو تريكة و أبو تريكة مع بركات أو لاعبي الوسط المدافعين ، و هذه اللعبة سبب كثرة انفرادات مهاجمي الأهلي بحراس المرمى ، حيث يتخطى المهاجم الدفاع منفردا ويتلقى الكرة وهو خال من الرقابة بعد أن يسارع المدافعون إلى من يمتلك الكرة. @ كيف يمكن التغلب علي هذه اللعبة ؟ الحقيقة أن كل الفرق الأخرى بلا استثناء لم تقف على هذه اللعبة بالتحديد ، وحتى حينما ينتبه إليها أحد المدربين ، يفاجأ بقصور شديد من لاعبيه في التصدي لها ، فهي لا تمتلك المدافعين أصحاب السرعة والاستجابة للتصدي لها ، و بالرجوع إلى لعبة كرة السلة يمكن أن نجد بسهولة الخطة اللازمة لوقف هذه اللعبة نقطة تفوق الأهلي ، فهذه اللعبة الأساسية في ضرب دفاعات الخصوم في كرة السلة ، و هناك خطة دفاعية أساسية للتصدي لها تسمى في كرة السلة (دابل تيمينج) أى اللعب على المهاجم باثنين من المدافعين الأول أساسي و الثاني مهمته التغطية في حال تخطي المهاجم للمدافع الأول ، ويمكن تطبيق هذه الخطة في كرة القدم باستخدام الليبرو ، حيث يندفع مع الكرة تاركا مكانه ليشغله المهاجم المندفع بدون كرة حيث يتلقى الكرة خلفه منفردا بالمرمى وبهذا الخطأ من وائل القبانى ليبرو الزمالك انفرد محمد بركات بكرتين من تمريرتين من محمد أبو تريكة وسجل هدفين تأهل بهما الأهلي إلى نهائي أفريقيا ، لكن علي الليبرو أن يترك المهاجم مستلم الكرة لرقيبه من المدافعين ولا يندفع نحوه و يتأكد بالفعل أن هذا المهاجم لن يخترق ، وسيمرر الكرة إلى المندفع من الخلف ، ولهذا فعلي الليبرو انتظار هذا المندفع و عدم التحرك تجاه الكرة ، وحينئذ سيجد هذا المندفع رقيبا عليه فلن يتمكن من الانفراد بالمرمى ، و لو تمت هذه اللعبة في وسط الملعب فسيكون عبء التصدى لها علي لاعبي الوسط المدافعين. نقاط ضعف الأهلي قد لا يتصور أحد أن فريقا كهذا به نقاط ضعف ، ولكن الحقيقة أن فريق الأهلي المصري رغم قوته فإن لديه الكثير من نقاط الضعف يمكن تلخيصها في الآتي : @ رغم العرس الإعلامي الغريب للأهلي إلا أن الحقيقة تؤكد أن الفريق يمر بظروف غاية في الصعوبة تمثل في أن ثلاثة من أبرز لاعبيه بعيدون عن الملاعب منذ أكثر من أسبوعين للإصابة وهم جيلبيرتو و محمد بركات و عماد متعب ، و الثلاثة يؤدون تدريبات العلاج التأهيلي حتى كتابة هذه السطور ، أما اللاعب الرابع وهو عماد النحاس فلا يزال الجهاز الطبي يعده ومشاركته أمام الاتحاد ليست مضمونة . @ هناك نقطة ضعف واضحة في الأهلي تتمثل في ضعف المساكين ، و هذه النقطة لا تظهر بسبب التغطية المحكمة لليبرو عماد النحاس و تصحيح أخطائهما ، فالأول وهو أحمد السيد رقابته على الخصم تتسم بالحذر المبالغ فيه ، فهو يحوم حول الخصم دون مهاجمته ، أما الثاني وهو وائل جمعة ، فهو يترك المهاجم ليتسلم الكرة بسهولة ثم يحاول مهاجمته بعنف وعادة ما يرتكب أخطاء في التغطية . @ يعانى الأهلي من ضعف الرقابة الدفاعية في الأطراف ، ففي اليسار ينشغل جيلبيرتو بالهجوم و يترك دفاعاته بلا رقابة وكذلك محمد بركات إذا شارك في اليمين ، وإسلام الشاطر ضعيف دفاعيا ويشكل نقطة ضعف في الفريق إذا شارك ، و يعتمد الأهلي في تغطية هذه النقطة بالضغط الدفاعي من الأطراف وهو ما لا يمكن المنافس من استغلالها هجوميا ، أما الفرق ذات الهجوم القوى فتعتمد على إسقاط الكرات من خلف الظهيرين مما يشكل خطورة بالغة على مرمى الأهلي وآخر هذه الفرق المقاولون العرب الذي أرهق دفاع الأهلي في مباراتهما الأخيرة بالدوري المحلي بإسقاط الكرات خلف مدافعيه المتقدمين دائما. @ مدافعو خط الوسط حسن مصطفي ومحمد شوقي يمثلان نقطة قوة للأهلي ، وفي نفس الوقت يمثلان نقطة ضعف كبيرة إن أحسن الخصم استغلالها ، فالأول يمر بفترة انعدام وزن غريبة ومستواه ضعيف لدرجة خروجه من التشكيل الأساسي لمنتخب مصر وسحبه من الملعب في مباريات الأهلي في معظم المباريات هذا إلى جانب ضعف مساندته الهجومية التي لا تتسم بالتركيز . أما شوقي فهو أفضل لاعب مصري في مركزه ، لكن يعيبه العنف الشديد مع المنافسين ، ولهذا فنادرا ما يخرج من أية مباراة بدون تلقي بطاقة حمراء أو صفراء ، والخصوم يستغلون هذا في تمرير الكرات أمامه فإن لم ينجح في الاستحواذ عليها يكون الحل البديل أمامه هو العرقلة أو جذب الخصم. @ هناك مشكلة أخرى خاصة بلاعبين فقط في الأهلي و هما جيلبيرتو وحسن مصطفى ، فاللاعبان ضعيفان جدا في التأثير على المرمى ، حتى أن هناك مقولة توجه من المدربين للاعبيهم على جيلبيرتو تحديدا الذي يسلك الطريق إلى المرمى وفي الوقت الذي يظن الجميع أنه في طريقه لإحراز هدف يفاجئهم بالسير بالكرة بعرض الملعب ليمررها إلى زميل. @ عصام الحضري حارس مرمى الأهلي يستحق حديثا خاصا ، فهو أفضل حارس مرمى في مصر ، ولكن حينما يفقد تركيزه فهو يعترف بأنه وقتها يفشل في معرفة مكان عارضتي المرمى ، ويفقد الحضري تركيزه في حالة الهجوم الضاغط عليه من بداية المباراة وحينما يرتكب خطأ واحدا يتحول من أسد يحرس المرمى إلى حارس لا يعرف أين يقع مرماه ، ولكن من الصعب دفعه إلى ارتكاب هذا الخطأ الأول بطريقة الكرات المباشرة ، فهو يجيد التصدي للكرات العالية والموجهة مباشرة نحو المرمى ، و لكنه ضعيف في التصدي للكرات العالية الموجهة من الجانبين نحو المرمى ، والغالبية العظمى من الكرات التي تسكن مرماه تأتى من كرات موزعة من الجانبين نحو المرمى و ليس بعرض الملعب ، لأنه دائما ما يتوقع أن تكون الكرات عرضية صريحة ، هذا إلى جانب ضعف تصديه للكرات الموجهة نحو زاويتي مرماه . @ و يأتي الحديث أخيرا للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني الذي يطلق عليه مشجعو الأهلي لقب الساحر ، وهو مدرب بارع في وضع تشكيلاته الأساسية وواثق إلي حد قد يصل للغرور ومغامر لدرجة التهور في بعض الأحيان ، وهذا التهور يجعله يخطئ كثيرا في تغييراته خلال اللعب ، وهذه الأخطاء تقلل من خطورة فريقه ، بل وتضعف دفاعاته ، ولا يخطئ جوزيه أبدا إذا سارت المباراة من بدايتها في صالح فريقه ، بل يكون هادئ الفكر و منظما في الملعب ويبدع في تغييراته في الملعب ، أما إذا نجح الخصم في تحجيم لاعبي الأهلي خلال الشوط الأول فالأرجح أن تتسم تغييرات جوزيه في الشوط الثاني بالعصبية أما إذا وصل الأمر إلى منتصف الشوط الثاني فإن جماهير الأهلي تصاب بالقلق الشديد وتضع أيديها على قلوبها خوفا من هذا المدرب ، ولا تنسي جماهير الأهلي أنه أضاع الكأس على الفريق في الموسم قبل الماضي حينما فقد تركيزه حينما أحرز فريق المقاولون العرب هدف التعادل في مرمى الحضري فأجري 3 تغييرات أضاعت الكأس على الأهلي وتسببت في هزيمته ، أما في مباراة الذهاب أمام الزمالك في كأس أفريقيا فقد تقدم الأهلي بهدفين في الشوط الأول وضغط الزمالك في الشوط الثاني ، وأعاد جوزيه بركات إلى مركز الظهير الأيمن وسحب أبو تريكة من الملعب مما منح الأفضلية للزمالك طوال الشوط. أخيرا.. الأهلي هو بطل أفريقيا وصاحب الشعبية الجارفة في مصر وأفريقيا وحقق أرقاما قياسية محلية وقارية وطموحة لتحقيق إنجاز مشرف في مونديال الأندية ولكن طموحه سيصطدم بعقبة الاتحاد بطل آسيا الذي يملك ترسانة من النجوم والمرشح بقوة لتحقيق إنجاز مشرف في البطولة.