خصص منتدى الرياض الاقتصادي الذي تشهد الرياض دورته الثانية في الأسبوع الأول من شهر ديسمبر المقبل محورا خاصا بجاهزية المملكة للانضمام لمنظمة التجارة العالمية يرأس الجلسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول ويتحدث فيها من القطاع الحكومي صالح الحصيني عضو مجلس الشورى والدكتور عبد الله العبيد وكيل وزارة الزراعة ويشارك عن القطاع الخاص عبد الله الراجحي مدير عام شركة الراجحي المصرفية.
وأوضح عبد الرحمن الجريسي - رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية لم يعد ثمة خلاف على أنه يعد فتحاً اقتصادياً يجسد المكانة التي نجح اقتصادنا الوطني في الوصول إليها على مستوى العالم مما أكسبه ثقة العالم. وأضاف الدكتور الجزار أن حدث إعلان انضمام السعودية لمنظمة التجارة العالمية يعد اللبنات الأولى لانطلاق ورش العمل والتحضيرات ووصف رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الرياض الاقتصادي الثاني دخول المملكة للمنظمة بمثابة شهادة ميلاد رسمية تخول المملكة النفاذ إلى أسواق العالم التي مازالت بكراً بالنسبة للصناعة السعودية.
وقال: ان التحليلات الاقتصادية لهذا الحدث تشير إلى ترقب عالمي لانضمام المملكة وعملاق الصناعة النفطية والبتروكيماوية وهذا يتطلب الحذر والتروي في الانفتاح الذي من المتوقع أن تباشره المنشآت السعودية في الأسواق الإقليمية والعالمية في القريب العاجل. وأضاف لاشك أن انضمام المملكة إلى 148 دولة في منظمة التجارة العالمية يأتي ليبشر بعصر جديد يدخله اقتصادنا الوطني بقوة متسلحاً بسجل من انجازات على طريق تحديث آليات التنمية.من جهته بين الدكتور عبد العزيز الجزار - رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى الرياض الثاني أن الانضمام هو تطويع الأنظمة للانسجام مع الأسواق العالمية التي ستعاملنا بالمثل فما أن ندخل سوقا جديدا حتى يداهمنا اخر لذا يجب ان نكون قادرين على استيعاب الدخول القوي للاسواق العالمية وتهيئة السلع والمنتجات المحلية ليس فقط لتصبح قادرة على الصمود بل وحتى المنافسة. وأضاف ان ما صاحب الانضمام من جهود جبارة لفريق التفاوض يجب ان يتبعة ورش عمل ميدانية لتفعيل هذا الانضمام والاستفادة من جميع مزاياه خصوصا اننا مازلنا في الاسابيع الأولى لهذا العرس الاقتصادي. وعلق الدكتور الجزار على التبعات السلبية للانضمام بأنها مرحلة وقتية تستطيع المنشآت السعودية تجاوزها والانسجام معها مشيرا إلى ان هناك مبالغات كبرى تصف هذا التحول بالخطر القادم مع أن هناك دولا عديدة انضمت دون ان تتأثر اقتصاداتها بل تجاوزت العديد من العقبات.