" البلوتوث " تحولت هذه الخاصية التي تم إدخالها إلى الجوالات إلى صداع يومي في رأس أولياء الأمور وحديث يومي لاينتهى بعد أن تحول " البلوتوث " إلى كارثة ألمت بالشباب والطلاب في كافة المراحل الدراسية وحتى الابتدائية مشاحنات بين الطلاب وأخرى بين أولياء الأمور وأبنائهم حول هذا الجوال السحري الذي يتم من خلاله توزيع الصور الخليعة المفسدة عمليات تفتيش لاتنتهي في المدارس على هذه الجوالات ربما لاتتوصل في أحيان كثيرة إلى شىء وإذا كان بعض الشباب يُسيء استخدام الجوال المزود بكاميرا و البلوتوث فهذا لا يعني أن الجهاز ليس له محاسن أو فوائد حاله في هذا الشأن حال الأجهزة الأخرى كالإنترنت و التلفاز حيث إن هذا الجهاز الأخير المسمى بالتلفاز و الذي ربما لا يخلو بيت إلا و يتواجد فيه ففيه قنوات تعرض برامج مفيدة و كذلك فيه قنوات تعرض لقطات تجذب البعض فما بالك بالشاب المراهق أي بإمكان صاحب هذا التلفاز أن يستخدمه استخداما حسنا أو سيئا فهذا راجع إلى طريقة استخدامه كذلك الجوال المزود بكاميرا و البلوتوث لا يجب علينا أن نضع كل المساوئ على الجهاز و نهمل أو نغفل دور الأسرة في التربية و التوعية و المتابعة أو المراقبة لأبنائهم فماذا يقول الشباب الذين يستخدمون هذه التقنية ؟ ثم ماهى الأضرار التى يسببها استخدامه؟
جوالات تفتيشية
( علي عبدالله ) 18 سنة يقول أنا لا يوجد معي جوال و لكن بعض من أصدقائي يستخدم جوال المموري الذى يحتوي على 256 صورة يطلعونني عليها في البداية كنت أمتنع عن مشاهدتها و لكن مع إصرارهم و حب الفضول مني قمت بمشاهدة ما يعرضونه في جوالاتهم علي و عندما قامت المدرسة بجولة تفتيشية على الجوالات و أخرجوا مجموعة من الطلاب تحوي جوالاتهم صورا خليعة خفت و عندما لم يخرج صديقي معهم ارتاح قلبي و علمت بعدها أن في جواله برنامجا خاصا يخفي الصور و لا يستطيع أحد رؤيتها إلا هو و ذلك عن طريق وضع رقم سري خاص به لا يمكن الدخول إلى هذه الصور إلا بمعرفة هذا الرقم .
الرقم السري
( عادل محمد ) 17 سنة يقول طلب مني والدي شراء جوال و ذلك حتى يتم الاتصال بي عند الضرورة و مراقبة تحركاتي و حتى إذا تحرش بي أحد أتصل به فوراً و عند ذهابي إلى محل الجوالات اخترت واحداً فقال لي صاحب المحل أعبئه لك أناشيد إسلامية أو أغاني أو ( صور إباحية ) فقلت صور لا ما يرضى أبي فقال عندي نوع آخر إذا وضعت فيه أي صورة و لا تريد أن يراها أحد إلا أنت ما عليك إلا إدخال الرقم السري وبهذا لا أحد يستطيع مشاهدة ما تخزنه إلا أنت فعلمني طريقة استخدامه فاشتريته فكان أغلى من الذي اخترته و عن رأيه إذا علم أباه قال أبي يثق بي ثقة عمياء ولن يصدق ما يقال عني حتى لو قمت بإعطائه جهاز التسجيل بصوتي لن يصدق و سوف يقول إن هذا صوت شخص يقلد صوت ابني وذلك لا يوجد دليل قاطع بما تقول بالإضافة إلى أنني من المتفوقين و تحصيلي الدراسي لم يتأثر و لم يشك مني أي معلم .
مساومة
( أحمد محمد ) 22 سنة قال أنا أعرف أصدقاء لي عندهم جوال دبدوب هذا الجهاز فيه ميزة تغيير الأصوات يقومون بالاتصال بأحد الشباب الصغار الذي يعتقد أن التي تتحدث معه فتاة تغازله و تكلمه كلاماً غير لائق و يسجلون كلامه و بعدها يساومونه و خوفاً أن يفضح أمره أمام أهله و الناس يقبل بما يطلبونه منه . ( على حسن ) 18 سنة يقول الآن الجوال أصبح ضروريا و لزوم الشياكة و أنا لست أقل من زملائي لذا صممت على شرائه أو ترك الدراسة فرضخت أمي لطلبي و اشريته و بعدها بدأ الشباب إرسال الرسائل و صور عن المفحطين و صور مضحكة و التي لا تخلو من صور البنات المرسومة باليد و تحتها تعليق ثم فهمنا كيف يستخدم الجوال أكثر فأكثر و أصبحنا نأخذ الصور من مقاهي الإنترنت و من ثم إرسالها إلى كل صاحب جوال يطلب مني إرسال رسالة له . و عن مراقبة والده له قال أبي لا يأتي إلا يومي الخميس و الجمعة و يكون مشغولا و لا يسأل عني و لا عن إخواني و إذا طلبوا منه في المدرسة الحضور يقول لوالدتي قولي لأحد من أعمامه أو أخواله يذهب بدلاً مني .
التداول
أما ( محمد أحمد ) 17 سنة يقول أصبح التداول بالبلوتوث بالمدرسة أمرا عاديا بل حتى داخل الفصل و المعلم يشرح الدرس حيث كل منا يرسل للآخر رسالة لنرى أي واحد جاء بصورة أفضل و أكثر إثارة من الآخر وعن مراقبة إدارة المدرسة لذلك قال كل بين فترة و أخرى يقومون بجولة تفتيشية عن الجوالات ولكنهم لا يحصلون على شيء .
( عبدالعزيز محمد ) 23 سنة يقول نعم أنا أتعامل بالبلوتوث و أشاهد أي شيء يأتي إلى جوالي و من من الشباب الآن لا يتعامل بالبلوتوث ؟! الكل يتعامل به حتى الذي ما عنده جوال يشاهد من جوالات الآخرين بل حتى البنات يتعاملن بالبلوتوث و المخاطبة بالإنترنت و الآن في هذا العصر لا يستطيع أحد يراقب أحد لأن مقاهي الإنترنت منتشرة في كل مكان وعن مراقبة والده له قال والدي متوفى وأخي لا يستطيع أن يكلمني لأنني لست محتاجاً له أو أي من أزواج أخواته الذين يقولون إنهم متبرأون مني و أنا متبرئ منهم ولذا لا أحد له كلمة علي .
( زهير أحمد ) 20 سنة قال اشتريت جهاز جوال جديد من أحد محلات بيع الجوالات و أنا أتفحصه وجدت فيه صورا فاضحة مشكلتي هي عندما شاهدتها لم أقم بمسحها مما جعلني أطلع عليها كل يوم وفي كل مرة أقول إنني سوف أترك هذه الأشياء و ذلك خوفاً من أن يؤثر ذلك على دراستي و لكن لم أستطع لأن الشباب يرسلون لي رسائل على الجوال مما يضطرني إلى فتحها و مشاهدة محتواها و ما خفت منه حصل حيث تخرجت من الثانوية بتقدير جيد بالرغم من أننى في السنوات الماضية كنت أحصل على تقدير جيد جداً و عند تخرجي ندمت ندماً لم أندم مثله أبداً و لكن لا ينفع الندم وقلت مرة أخرى و هذه المرة لن أتراجع عن قولي إذا دخلت الجامعة أو الكلية لن أتعامل أبداً بالبلوتوث أو إزعاج الجنس الناعم و لم أقبل في أي مجال قدمت فيه
تسلية
( ظافر سعد ) 16 سنة يقول أنا لا أبحث عن الصور الخليعة و لا أشاهدها و لكن تأتيني بعض الرسائل غير اللائقة سواءً عن طريق طرفة أو تعليق على شيء معين و التي أستحي أن أقولها و عن سبب استخدامه جوال بكاميرا قال ألتقط به بعض اللقطات للذكرى بدلا من حمل كاميرا فيديو طول الوقت و كذلك أستخدمه للتسلية كأن أضع فيه مقاطع من مسرحيات أو لأشياء أخرى مفيدة ..
( خالد إبراهيم ) 16 سنة يقول ذهبت أنا وصديقي إلى أحد محلات بيع الجوال لشراء جوال و سألني ماذا أضع فيه ؟ قلت له أي شيء . فوضع صور حركات في البداية استحييت أما الآن فأصبح الأمر عاديا. و عن مراقبة والده له قال إن أحد الملاقيف أخذ الجوال و شاهد ما فيه وذهب و أخبر أبي و أخذ أبي مني الجوال والآن آخذ جوال أي واحد من أصحابي و أستخدمه ولا يبخلون علي بشيء .
( عبدالمنعم إبراهيم ) 24 سنة يقول أسمع جميع شبابنا الذين أمشي معهم و أنا أولهم نستخدم الجوال و خاصة البلوتوث في الأشياء السيئة بل القصد من شراء الجوال في الأساس هو الاستمتاع و التسلية سواء كانت التسلية بالكاريكاتير القبيح أو الصور ذات التعليقات المضحكة التي منها أيضاً القبيح أو مقاطع الفيديو كليب أو مقاطع من الأفلام الأجنبية أو مقاطع لعمليات إباحيةأو أي صور أخرى و بعض من أبناء جنسنا و عن مراقبة والده له قال أنا لا أراه إلا بالشهر أو الشهرين مرة واحدة و في الشارع و لا يكلمني و لا أكلمه حيث إنه مهتم كثيراً بأبنائه من الزوجة الثانية و لكن لم يقطع المصروف الشهري عني و عن إخواني و أريد أن أضيف إلى معلوماتك معلومة أخرى تخفى على الكثير بل نحن الذين اكتشفناها و هي لو أراد أي شخص فتح الجهاز لن يجد فيه أي شيء من الأشياء التي ذكرتها لك بل سيجد فيه ألعاب التسلية و الأناشيد الإسلامية لأن كل واحد فينا يحمل عنده (ممورين) واحد نضعه في الجوال و الآخر نخفيه في محفظة النقود حيث إذا كنا في الشارع أو في مجلس أو مزرعة أو الأسواق نضع الذي في المحفظة و الذي خزننا فيه كل ما يمتعنا أما إذا ذهبنا إلى المنزل أو الكلية أو المدرسة لطلاب المدارس فنضع المموري الأصلي المخزن فيه الألعاب و الأناشيد الإسلامية .
( منصور حسن ) 38 سنة يقول ابني عمره عشر سنوات جاء له أحد الشباب يبلغ من العمر ست عشرة سنة و عرض عليه بالبلوتوث صور مفحطين و مقطعا من مسرحية و صورا غير لائقة أن يراها أياً كان فما بالك بطفل صغير إذا رسخت في ذهنه ربما تؤثر عليه مستقبلاً حيث جاء يسألني عما شاهده و عندما سألته من أين شاهدت هذه الصور ؟! قال من جوال فلان و ذهبت لوالده لكي يضع حلاً لأبنه قال إن ابني لا يشاهد مثل هذه الأشياء و أنا ربيته تربية صالحة و أشاهد كل ما في الجوال بين الفينة و الأخرى و لا يوجد إلا ألعاب للتسلية و عندما طلبت منه تغيير جوال ابنه إلى جوال عادي دون كاميرا رد عليّ هذا أمر خاص بي و ليس لأحد دخل في ذلك
( بندر حمد ) 24 سنة قال سوف أذكر لك موقفين أولهما ذهبت مع أصدقائي إلى مملكة البحرين و دخلنا مجمعا تجاريا فقال أحد الأصدقاء سوف أرسل رسائل إلى الشباب فكتب بدلا من اسم الجهاز اسم بنت و رقم جواله و عن طريق برنامج خاص غير صوته إلى صوت بنت و من بداية إرسال الرسائل إلى الساعة الثالثة فجراً و المكالمات تنهال عليه منهم من يريد أن يتعرف و منهم من يريد التسلية و منهم من يقول إنه مليونير و كل ما تطلبينه سوف أنفذه لك ( اعتقاداًمنهم أن التي تتحدث معهم بنت و ليس شاباً ) . أما صديقي الآخر فيذهب بجانب مجموعة من الفتيات و يرسل لهن رسائل بالبلوتوث باسم مستعار و رقم جواله حتى يتصلن به و بالفعل فإن الكثيرات منهن يتصلن به و يتحدثن معه بحديث المراهقين و المراهقات .
( خالد فهد ) 16 سنة يقول إن بعض الشباب يستخدم الجوال و خاصة الجوال المزود بكاميرا و بلوتوث استخداما سيئا كأن يرى من خلاله الأفلام الإباحية
( محمد عبدالله ) 16 سنة أنا الآن اشتريت جوالا جديدا و هو يوجد فيه صور إباحية و عريس مع أهله و إن الذين يضعون هذه الأشياء يقصدون من ذلك ترويج مثل هذه الأجهزة الغالية الثمن وذلك من أجل الربح المادي .
توزيع الأرقام
( نايف عيسى ) 18 سنة يقول أصبح الجوال عند بعض الشباب للمغازلة و البلوتوث سهل عملية توزيع الأرقام على الجنس الآخر و تبادل الصور المخلة للحياء .
( محمد مسهي ) 32سنة يقول أقوم بشراء الجوالات المستعملة و أغلب الجوالات التي أشتريها عندما أقوم بفتحها أجد فيها للخادمات و أشياء أخرى مخجلة جداً يستحي الواحد البوح بها منافية للأخلاق الإسلامية .
( مبرك عبدالله الحربي ) صاحب محل بيع أجهزة الجوال .
@ ماهي الأجهزة التي يتهافت الشباب على شرائها ؟
ـ كل جوال مزود بكاميرا و بلوتوث .
@ أيهما أكثر إقبالاًعلى هذه الأجهزة ( الجوال المزود بكاميرا و بلوتوث ) الشباب أم البنات ؟
الشباب أكثر من البنات 60بالمائة من الشباب و 40 بالمائة من البنات تقريباً .
@ هل تقوم بتعبئة المموري للجوال ؟
ـ أضع فيه برامج تحمي الجهاز من الفيروسات .
@ إذا طلب الزبون منك تعبئة المموري الخاص بالجوال بالأغاني و بعض الصور هل تلبي طلبه ؟
ـ أنا لا أقوم بتركيب الأغاني أو الأفلام السيئة و إنما أقوم بتركيب البرامج النافعة مثل قرآن أو أذان .
@ هل جاء أحد المسؤولين بعمل جولة تفتيشية على هذه المحلات ؟
ـ بالنسبة لمحلي لم يأت أحد و لكن المحلات الأخرى لا أدري .
@ هل واجهت مشاكل من بعض الشباب عند شرائهم لهذه الأجهزة ؟
ـ كل عمل فيه بيع و شراء تحدث مشاكل و لكن هذه المشاكل بسيطة سرعان ما نقوم بحلها كعطل في الجهاز نقوم بتصليحه بموجب الضمان لأني موزع فقط .