DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كلمة اليوم

كلمة اليوم

كلمة اليوم
أخبار متعلقة
 
لن نكون مبالغين إذا قلنا، إنه "عندما تتحرك المملكة، يتحرك العرب"، تشهد على ذلك كل المواقف الدبلوماسية، واستثمار المكانة السعودية وثقلها الدولي من أجل تهدئة مناطق النزاع ومحاولة نزع فتيل الشقاق والحروب، بهدوء ورويّة تحسد عليهما القيادة السعودية والدبلوماسية معاً. شاهدنا ذلك، خلال حوالي نصف قرن، استطاعت المملكة فيها ترسيخ أسس التعاون والتضامن العربي رغم وجود قوى مناوئة ـ وللأسف كان بعضها عربيا ـ لكن في النهاية ارتبطت المملكة في الذهنية العربية والعالمية بما يمكن أن نسميه "صوت الحكمة والاعتدال" بعيداً عن التأثر بالمكاسب الآنية والمصالح السريعة. ارتبط اسم المملكة، بشكل مباشر باتفاق الطائف الذي أقرّ وقف الحرب الأهلية اللبنانية في سبعينيات القرن الماضي، وإعادة اللحمة اللبنانية لجميع الطوائف، وفرض الاستقرار الاجتماعي والسياسي والتوافق الذي لا يزال يحكم العملية السياسية في ذلك البلد الشقيق حتى الآن، وتجلت الحكمة السعودية في محاولات إعادة الصواب للنظام العراقي السابق خلال جريمة غزو الكويت، التي دفع العراق شعبا وأرضاً ثمن تعنت قادته في ذلك الوقت، وعدم استماعهم لصوت الأشقاء، وتعملقت الدبلوماسية السعودية من خلال فك لغز أزمة لوكيربي، وإعادة ليبيا إلى المجتمع الدولي بعد مقاطعة وحصار داما أكثر من عشر سنوات، وغيرها من محاولات رأب الصدع بين دول وفصائل عربية، هذا بالطبع عدا مبادرة السلام الشهيرة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي بشكل عادل. واليوم، تتجه الأنظار مرة أخرى نحو الجهود السعودية لتخفيف التوتر بالمنطقة عقب القرار الدولي 1636 ضد سوريا، ولن نخفي سراً إذا قلنا، إن هذه الجهود تتوزع في اتجاهات شتى، منها ما هو ثنائي بين الرياض ودمشق، ومنها ما هو عربي، من خلال حملة تشاور مع عواصم عربية مؤثرة، ومنها ما هو دولي بالتعاون مع عواصم القرار العالمي. يهم المملكة في المقام الأول تجنيب العرب والمسلمين شرور أية أخطاء، ويهمنا أيضاً أن يتحد العرب ليكونوا قوة وسط العالم، ويتحد المسلمون ليكونوا نموذجاً كما كان المسلمون الأوائل، وهذان هدفان ساميان لا يمكن لأحد أن يساوم عليهما.