اعلن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس أن وفدا من الجامعة العربية سيتوجه للعراق فى غضون اسبوع للتحضير لمؤتمر الوفاق واصفا درجة الاستجابة العراقية لمبادرة الجامعة بشأن عقد هذا المؤتمر بانها كانت عالية.
وقال موسى فى تصريحات للصحفيين المرافقين له على الطائرة فى طريق عودته الى القاهرة انه عاد من العراق مطمئنا من مجمل المناقشات والتجاوب مع المبادرة لكنه اكد فى الوقت نفسه انه يدرك صعوبات وتعقيدات الموقف واحتمالاته المختلفة.
واضاف موسى فى التصريحات التى نقلتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الزيارة كانت طيبة وايجابية الا ان الامر يتطلب المزيد من المشاورات مع الجانب العراقى بمختلف مكوناته حول مقترحات محددة تتعلق بالمواعيد والمشاركين فى المؤتمر وغير ذلك. واضاف انه فى ضوء ذلك سيذهب الامين العام المساعد بالجامعة العربية للشؤون السياسية السفير احمد بن حلى ووفد من الجامعة الى العراق فى غضون اسبوع للتفاهم حول تفاصيل اخرى للمبادرة. وقال موسى انه حصل على تأييد زعماء القوى والاحزاب السياسية والمرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية وجميع أطياف الشعب العراقى الذين التقى بهم على المبادرة العربية. واوضح موسى انه سيقدم تقريرا الى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة رئيس القمة العربية وسيجرى اتصالات مع عدد من الزعماء العرب ويطلع اعضاء اللجنة المعنية بالعراق على نتائج الزيارة وتطورات الموقف من المبادرة العربية.
وكان موسى قد عاد الى القاهرة قادما من العراق فى وقت سابق امس بعد زيارة استغرقت خمسة ايام. واجرى الامين العام خلال الزيارة سلسلة من اللقاءات على اربع محطات زار خلالها بغداد والنجف واربيل والسليمانية حيث التقى بجميع زعماء الشعب العراقى من سنة وشيعة واكراد ورجال دين ومنظمات المجتمع المدني.
واشارت تقارير الى ان موسى نجح خلال الزيارة فى حشد تأييد كافة اطياف الشعب العراقي للمبادرة العربية لعقد مؤتمر تحضيرى للوفاق الوطنى فى العراق يتوقع أن يعقد خلال النصف الثانى من نوفمبر المقبل بالقاهرة.
ومن المقرر ان يقدم الامين العام للجامعة تقريرا حول نتائج زيارته الى اللجنة العربية المعنية بالشأن العراقى التى تضم مصر والسعودية والكويت والعراق والاردن وسوريا والجزائر والبحرين.
