الارهاب يضرب في كل مكان في اندونيسيا والفلبين والعراق ولبنان.. الخ. الذين يمارسون الارهاب من قتل وتدمير لا يمثلون الا شواذ المجتمعات الإسلامية, فالإسلام في العالم لا يعيش ازمة بل يزداد انتشارا بين البشر انما الازمة تنبع من فعل تسييس الدين لقمع واقصاء الآخرين.
القاعدة وفروعها المنتشرة في العالم تمثل اسوأ انحطاط بشري بقتلها المدنيين والايغال في دماء المسلمين وغير المسلمين في محاولة منها لفرض تصوراتها التكفيرية الظلامية على المجتمعات التي تقاتلها فليس من المشرف ان ينتمي مجرم مثل الزرقاوي الى الإسلام والعروبة.. لذلك على المسلمين ان يقفوا مع انفسهم بجدية وان يحصنوا اسلامهم من القتلة والمجرمين وان يطردوا من ثقافتهم التكفيريين والادعياء وهو امر شاق لا يمكن ان تقوم به المجتمعات فقط بل لابد ان تتعاون الدول فيما بينها لتقديم استراتيجية فعالة ضد الارهاب ابتداء من محاربة الافكار الى محاربة الدعم اللوجستي والمالي للارهابيين وذلك لن يكون الا حين يقتنع الجميع بان الارهاب لا يفرق ولا يهادن وبالتالي على الدول التي لا تقوم بدورها كاملا في هذا الشأن ان تواجه الحقيقة وتمد يدها للمساعدة في دعم استراتيجية مكافحة الإرهاب.. دون التعاون الدولي ستكون هناك ثقوب سوداء يستطيع الارهابيون النفاذ منها ولعل اقتراح المملكة بانشاء مركز دولي تشترك فيه الدول من حيث تبادل المعلومات ورسم الخطط والاستراتيجيات هي الخطوة الاهم والجدية لمحاصرة الارهاب وسد المنافذ على الارهابيين.
ما احوجنا في هذه السنين الى عمل جماعي تتحمل كل دولة مسؤوليتها لتطهير العالم من شرورهم وجرائمهم التي لا تمت للانسانية بصلة وحتى تعود السكينة والطمأنينة الى قلوب المسلمين وحتى يتفرغ المسلمون لبناء مجتمعاتهم واوطانهم.
