تشهد المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قفزة تنموية سريعة تتصف بعمق الأهداف وشمولية الغايات والتطلعات واختصار الزمن آخرها قرب انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.
وقد اتسمت مسيرة التنمية في المملكة طوال عقود بالتوازن والشمول حيث أرسى دعائمها المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي وحد الجزيرة تحت راية التوحيد ومن ثم جاء الأبناء القادة بعده ليواصلوا المسيرة بإضافة لبنات قوية وهامة وضعت المملكة في مقدمة الدول ذات الاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي بفضل تطلعاتها الى بناء دولة حديثة قادرة على المنافسة واستطاعت أن تسير بكل عزيمة واصرار نحو تحقيق الأهداف التي رسمتها قيادتها الحكيمة عبر مراحل متلاحقة جسدتها خطط التنمية منذ بدء تنفيذ اولى خططها عام 1970 ميلادية لتصل في عهد الملك عبدالله إلى كيان اقتصادي واجتماعي قوي وسليم يشكل قاعدة ومظلة الرفاهية والاستقرار والرخاء للمجتمع.
المتتبع لسياسات المملكة الداخلية والخارجية يدرك ان المملكة ضمانة أساسية للعرب والمسلمين والعالم أجمع بفضل مكانتها الرفيعة واعتدال نظرتها إلى الواقع العالمي الجديد وشروطه التي يفرضها في هذا العصر.
ولعل أعقد الملفات تمت حلحلتها سواء كان في الاصلاح السياسي أو الاقتصادي واللذين أولاهما الملك عبدالله جل اهتمامه ورأينا الثمار التي قطفها الشعب السعودي بكل رضا وحب وتقدير لقيادته السياسية.
ان الانجازات ملموسة للعيان وآخرها زيادة الرواتب وتأمين ضمان اجتماعي وصحي عادل للمواطنين وكذلك تهيئة الطريق للأجيال الشابة المقتدرة لأخذ دورها في خدمة بلدها عبر الاهتمام بموازنة التعليم وقطاع الشباب والتوظيف انها عناوين المرحلة التي على المواطنين تعزيزها وتفعيلها من خلال التفوق والعمل لرفعة الوطن والمجتمع.
انها أيام مجيدة تمر على الشعب السعودي وهو ينعم بمظلة الرفاهية والأمن والاستقرار والولاء لملكه ووطنه.
