DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رؤية

رؤية

رؤية
أخبار متعلقة
 
يبدو ان الجيل الجديد مغامر في خطواته الابداعية الاولى. يمثل هذا النموذج المغامر الروائية الشابة رجاء الصانع التي قدمت روايتها الاولى بعنوان (بنات الرياض) هذا العنوان الصادم بدلالاته قد يجذب المتلقي.. ويمارس نوعا من الاغراء لمعرفة سر الحكاية التي تختبئ خلف العنوان. الساردة في الرواية تمارس دور الحكواتي الذي تسرد فيه حكايات صديقاتها اللاتي ينتمين الى الطبقة المخملية. ويتم سرد الحكاية عبر إرسال (إيميل إلكتروني) الى قائمة المراسلات التي ترتبط بها الساردة. لتبوح فيه عن حكاية الصديقات والتطورات التي تمر بها كل صديقة. الرواية بسردها العفوي حيث يحضر صوت الساردة ليكشف ويعلق على احداث الرواية ويتداخل مع الاصوات المشتركة في قائمة المراسلات. والذين هم أيضا يعلقون ويتعاطفون مع شخصيات الرواية. بل وأحيانا البعض منهم يتهم الساردة بالتعاطف مع شخصية دون اخرى. رواية (بنات الرياض) بجرأتها وملامستها للمسكوت عنه في عالم الفتيات يمثل نقلة نوعية في كتابة الجيل الجديد. سواء على مستوى سرد الحكاية او التكنيك الذي اتكأت عليه الكاتبة في سرد الحكايات. وكذلك على مستوى اللغة الذي اتخذت مسارا مغايرا لما يكتبه جيل ما بعد التسعينات. فأقصت الكاتبة اللغة الشعرية واتكأت على اللغة المباشرة التي تفاعلت مع العوالم الصاخبة في الرواية. أيضا الرواية تمثل ملامح استثمار العالم الافتراضي.بشخوصه وبالطقوس التي تتمثل داخل العالم الافتراضي. وهي تأتي في سياق تواصل هذا الجيل مع مفردات العالم الافتراضي. حيث تكون الكتابة من الداخل. وبذات الإيقاع السريع الذي نشهده في هذا الفضاء.الرواية قد تثير كثيرا من الجدل سواء على مستوى المتلقي أو الناقد. وهي الرواية التي قال عنها غازي القصيبي (هذا عمل يستحق ان يقرأ.. وهذه روائية انتظر منها الكثير).