DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الحضور وقد بدا عدد من رجال الدين المسيحيين

رجال دين مسيحيون ومسلمون يؤكدون على أهمية التعايش

جانب من الحضور وقد بدا عدد من رجال الدين المسيحيين
جانب من الحضور وقد بدا عدد من رجال الدين المسيحيين
شدد رجل دين مسيحي على أهمية الوحدة بين كافة فئات البشر من مسلمين ومسيحيين، وبين المسلمين أنفسهم، وكذلك بين كافة طوائف المسيحيين من بروتستانت وأرثوذكس وغيرهم. وبرر هذه الوحدة بأن العالم اليوم يعيش صراعات عنيفة حول مختلف الأمور الدينية والاقتصادية والسياسية والثقافية. وقال ا بولص أرورندو في احتفال ديني أقيم بدمشق بعنوان (ثقافة التعايش) الجمعة الماضي وشارك فيه علماء ورجال دين من أديان سماوية مختلفة إننا بأمس الحاجة هذه الأيام كي نعيش مع بعضنا البعض ولكي نكون قريبين من بعضنا.. نتثاقف ونعرف بعضنا بشكل أكبر من أي فترة مضت، فقد جربنا خلال قرون مضت كيف نحارب وكيف نختلف وكيف نأكل بعضنا بعضاً، لكن كل هذه السنوات لم تقدم لنا شيئاً جديراً بالإنسانية.. وأضاف قائلاً: بكل بساطة يستطيع الإنسان أن يكون عدواً مع الآخرين، لكن من الصعوبة بمكان أن يكون حبيباً وأن يكون صديقاً للآخرين الذين كانوا في الأمس القريب من أعدائه.. وكان بولص يستشهد في خلال حديثه ببعض الآيات القرآنية مما أعطى حديثه مصداقية أكثر ودليلا واضحا على أن هناك رغبة من بعض القائمين على الدين المسيحي من التقرب مع الأديان الأخرى دونما خوف أو ريبة من أن الآخر هو الذي يجب أن يكون هو البادئ بالتقارب. وقدم بولص دلائل كثيرة على أن المسلمين يملكون ثقافة للتعايش من خلال الكثير من الأحاديث والكتب والأدعية وغيرها من التراث الإسلامي، مبيناً أهمية هذا التراث في السيطرة على الضغائن والأحقاد بين مختلف الأديان، وهو الأمر الذي أكد عليه بقية المداخلين. وأثنى القائمون على الحفل من أبناء الدين الإسلامي على هذه الخطوة التي قام بها الأب مع مجموعة كبيرة من القساوسة والرهبان الذين حضروا الحفل في بادرة طيبة لإعطاء (صورة للعالم بأهمية التعايش) وليس مجرد أحاديث في الصحافة أو في بعض الوسائل الإعلامية. فقد كان حضور هؤلاء العلماء أثراً كبيراً في إنجاح الحفل. وكانت إحدى المداخلات قد أكدت على أن هذا الحفل أثبت أن التعايش ليس فقط بين مذاهب المسلمين ، وهو ما يحدث بين فترة وأخرى في مؤتمرات وندوات، وإنما الآن نحن أمام تعايش من نوع أكبر بين المسلمين والمسيحيين، مشيداً بما قام به أبناء الديانة المسيحية من الرهبان والآباء والقساوسة من حضور فعال، فهم لم يكتفوا بمجرد إلقاء كلمة، بل إنهم استمعوا لجميع فقرات الحفل من أناشيد وآيات قرآنية وعرض مسرحي، وذلك على الرغم من حرارة المكان. وسرد الشيخ عبدالحميد المهاجر من التاريخ الإسلامي، ومن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم قصصاً مختلفة عن التعايش مع الآخرين، فكان الرسول على سبيل المثال يعيش مع اليهود ضمن حكومته، وكان الإمام علي بن أبي طالب يرفض أن يترك شخص يهودي ليستجدي الناس في نهاية عمره، بل أمر بأن يعطى من بيت مال المسلمين، وغيرها من القصص. وأكد المهاجر على أن قيمة التعايش يسعى إليها الإسلام منذ زمن بعيد، فهي ليست وليدة الراهن، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى جرأة كبيرة لكي نعترف بأخطائنا تجاه تصرفاتنا مع الآخرين، وكذلك إلى أن نكون أكثر أريحية، فالإسلام أقرب ما يكون إلى أن يشجع على مثل هذه الأمور. واختتم الحفل بعد أن ألقيت قصائد مختلفة بمسرحية أشادت بنفس القيم والأفكار التي أقيم من أجلها.
الأب بولص يلقي كلمته
أخبار متعلقة