في حياتنا اليومية الكثير من الناس تحب المزاح وصنع المقالب باصدقائهم او حتى في بيوتهم وقد تكون المقالب خفيفة تدعو الى الضحك والاستغراب وفي بعض الاحيان تنقلب الى مأساة اذا كان المقلب معقدا!! والبعض الآخر لا يتقن المزاح فقد يضايق غيره او يجرحه بحجة (المقلب) ومن الجميل ان يضحك الانسان ليخفف على نفسه من صعوبات الحياة، ولكن لكل شيء وقته.
مقلب وندم
(دانة) تقول: بعد انتهائي من الامتحانات في الكلية شعرت باني أجبت جيدا لاني بذلت كل ما استطيع من جهود فتوقعت النجاح، وعندما ذهبت لاستلم النتيجة قالوا لي لم تظهر النتائج بعد، فعدت الى البيت بوجه عابس، وقلت لاهلي لقد رسبت وانا اكذب متعمدا الدعاية فتأثروا وحزنوا فضحكت واخبرتهم بان النتائج لم تظهر بعد وعندما ظهرت النتائج رسبت فعلا في ثلاث مواد وعدت الى المنزل باكية وهم يضحكون (يحسبونه مقلبا آخر) ولم يصدقوني حتى رأوا الشهادة واخشى ان تكون عاقبة الكذب فندمت على ان صنعت ذلك المقلب الذي آلمني اكثر من اهلي، ولن اصنع المقالب مرة اخرى حتى لا تصبح الاكذوبة حقيقة.
امتحان آخر
اما هدى العتيبي فتقول: اتفقنا انا وعدد من الصديقات على ان نصنع مقلبا باحدى الزميلات والتي لا تحب اخذ جداول الامتحان فسألتنا كالعادة وهي خارجة للمنزل ما هو الامتحان ليوم غد؟ فقلنا جميعا تاريخ والمادة هي التوحيد وذهبنا الى البيت ونمنا وكل واحدة منا تظن ان الاخرى كشفت الحقيقة لزميلتنا والبعض منا نسي اخبارها وفي اليوم الثاني جاءت باكية لتخبرنا حيث قالت (يا بنات اليوم توحيد وحنا ذاكرنا تاريخ) فنظرت كل واحدة منا الى الاخرى وهي تحمل كتاب التوحيد، ماذا نقول!؟ وكل واحدة تتهم الاخرى اخبرناها جميعا انه مقلب فكادت تفقد اعصابها وذهبنا معها للمديرة وشرحنا الموقف وأعطتها وقتا اضافيا للمذاكرة والحمد لله نجحت، وخصمت المديرة درجتين من كل واحدة منا.
تقول ام ماجد: لقد سافر زوجي وتأثر الاولاد لسفر ابيهم وبعد يومين حاولت ان امزح معهم لأغير وألطف الجو فقلت لهم بان والدهم جاء وهو في غرفته ووضعت (الوسادات) ثم وضعت مفرش السرير عليها وعندما فتحوا الغطاء ووجدوا الوسائد قلت لهم مقلب وجلست اضحك فقالوا لي باسلوب الاطفال البريء (ماما ليه تضحكين، انتي كذابه) واخذوا يعلمونني ان الكاذب سوف يدخل النار وكلموا والدهم وقالوا: (ماما كاذبة وبتروح النار) فشعرت اني صغيرة وخجلت من نفسي.
احراج
(لميس) تقول: حاولنا ان نفاجئ شقيقتنا فاتفقنا ان نقيم لها حفلة بنجاحها واخبرناها بذلك واردنا ان نصنع فيها مقلبا فاختفت احدى قريباتنا المحببة الى قلب اختي خلف الستارة ثم قلنا (فلانة لم ندعها) فقالت لتخفف علينا (لا داعي لمجيئها دمها ثقيل!!) عبرت بهذا الاسلوب ثم خرجت الفتاة من خلف الستارة غاضبة فشعرت اختي بالحرج ونحن كذلك لانها سمعت ذلك وكانت معها هدية لاختي.
الزواج والهدية
وتقول (بدور) لقد صنعت مقلبا في احدى صديقاتي وقلت لها باني خطبت وسأتزوج بعد اسبوع فجاءت في اليوم التالي بهدية ثمينة فماذا اقول لها؟ هل اقول اني مخطوبة واتابع واخذ الهدية ثم اقول لها انه مقلب ام اخبرها في نفس الوقت، فاخبرتها بحرج وقلت لها انا محرجه منك وكنت اكذب فاجابت لا داعي للحرج والاعتذار واعادت الهدية معها فندمت وتمنيت اني استمررت في المقلب حتى اخذ الهدية.
دوام ليلي
تقول هنادي لقد صنعت مقلبا في اختي المسكينة حيث ايقظتها من النوم في منتصف الليل وقلت لها هيا قومي بسرعة لقد تأخرت عن المدرسة فقامت بسرعة ولبست ثوب المدرسة (المريول) وحملت الشنطة ولبست العباءة وخرجت دون ان تنظر للساعة ثم رأت الظلام فقالت باستغراب (ما طلعت الشمس اليوم؟! فبكيت من شدة الضحك على شكلها وهي مندهشة وتنظر الي بحقد).
عشاء للجميع
فيما تقول (فاطمة) لقد جاء أخي وقال لنا (ما رأيكم ان يدفع كل واحد منكم خمسة ريالات ونخرج لتناول وجبة العشاء سويا ففرحنا وقال بعد ان اخذ المال انا انتظركم في السيارة) خرجنا فلم نجده وعندما اتصلنا به قال (شكرا على العشاء الذي تناولته مع أصحابي) فشعرنا بالغباء!! ثم قال (القانون لا يحمي المغفلين).
حبر
تقول اماني لقد اشترى اخي قلما بحبر وهمي اي انه يختفي من الثياب كالخدع السحرية فقال لي: انه ينوي ان يسكبه على ثوب اخي الاكبر فأعطاني اياه لأخفيه ثم بدلت الحبر الوهمي في عبوة التبعئة بحبر حقيقي، وعندما جاء اخي الاكبر اخذ القلم مني وانا انظر للمشهد الساخر فسكب الحبر على اخي فغضب وقال انتظر سوف يختفي بعد دقيقة ومرت ربع ساعة ولم يحدث شيء وضحكت للموقف الذي حدث.
